| الـفــصـل الـخــامــس : طلب زواج و خطوبة |

1K 91 44
                                    


ماتفسده الحياة..
تصلحه سجدة مليئة بالحديث إلى اللّه.!"💙

___________________________________

تعرف جميع العاملين في المستشفى على مديرهم "يوسُف " و نائب مديرهم "مَروان" وبقية الأطباء الذين حضرو معهم

قضى "يوسُف" يوماً طويلاً و مرهقاً في ترتيب امور المستشفى وتأكد من ان كل شيء بخير ثم عين رؤساء الاقسام

وبعد يوم طويل في المستشفى عاد رفقة "مَروان" للمنزل ، جلس الجميع للطعام عدا "يوسُف" الذي تحجج بالتعب و عدم الجوع وصعد لغرفته تاركاً وجوهاً حزينة تطالعه بأسى

دلف إلى غرفته ثم غير ملابسه و جلس على فراشه ممسكاً بهاتفهه مقرراً الاتصال بوالده و الاطمئنان عليه

_ وحشتني يا چو

قالها "ياسين" بحزن ، لقد اشتاق إليه في هذه الايام حتى لو كان مشغولا بذهابه للسعودية و أداءه للعمرة يظل يتذكره دائما و يدعو له

تنهد "يوسُف" قائلا بحنان :
_ وانت كمان يا بابا وحشتني اكتر

_ عامل ايه يا حبيبي والمستشفى ايه الي حاصل فيها و ازاي الود مَروان

_ احنا تمام الحمدلله وكله بخير

إستمر الحديث بين "يوسُف" و والده مدة من الزمن إطمئن كل واحد فيهما على الاخر وعرف احواله ثم اغلق" يوسُف" الهاتف متعذراً بتعبه و رغبته في النوم

استلقى على فراشه محاولاً النوم لكن النوم تمرد و أبى ان يأتيه ، استقام متجهاً إلى خزانته ثم فتحها مخرجاً منها علبة للأدوية

نعم إنها نفسها تلك العُلبة التي يأخذ منها اقراصاً كلما لم يستطع النوم

اخذ قرصين من المنوم ثم ابتلعهم واتجه لفراشه واستلقى مجدداً هذه المرة سيقدر على النوم ربما على حساب صحته و كليتيهِ لكن لا بأس طالما سيقدر على النوم دون الغرق في بحور تلك الذكريات المقيتة التي هو لا يريد تذكرها لا يريد وبشدة

وكما كان يأمل أخذ جفنيه في الانغلاق تدريجياً تاركاً هذا العالم متجهاً لعالم الاحلام ربما يشفق عليه عقله الباطن و يمنحه بعض الاحلام السعيدة بدل الكوابيس

_______________________________

_ احم يا حاج انا كنت عايز اتكلم معاك في موضوع

تنحنح "مصطفى" ثم تكلم بتقطع ، يشعر بتوتر كبير ربما لم يشعر به حتى و هو يقوم بمقابله عمله في الشركه التي لطالما حلم بالعمل بها وقد نجح و اصبح رئيس قسم في شركة عالمية للهندسه

نظر له والده "إبراهيم" ببنيتيه التي ورثها منه ابنه متحدثاً برزانه و هدوء كعادته :
_ سامعك

تنحنح مجدداً بينما نظرات "زينة" و "يثرب" و "روان" الفضوليه تتابعه وكانت كل واحدة منهن تضع يدها على خدها كأنها تشاهد عرضً ما بينما في يمين كل واحده منهن استقر كأس عصير متوسط الحجم

عِندما التَقيناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن