: وانا مش هطلقها
فنظرت له بقسوه : نعم يعنى ايه مش هتطلقنى .. هو بالقوه يا اخى مش عايزاك
حزن قاسم بداخله ولكنه قال بثبات : لازم نتكلم الاول وتسمعينى وبعد كده هعملك إلى انتى عايزاه
نظرت زمرده الجهه الاخرى وقالت : وانا مش عايزه اسمعك
فرد والدها بحزم : اسمعيه يا زمرد علشان لما تاخدى الخطوه الجايه متندميش يا بنتى
فردت بداخلها : اندم على ايه على كل إلى كان بيعمله فيا والعذاب إلى شوفته معاه اندم علي ايه بالظبط
فقالت والدتها بموافقه على كلام ابيها : ايوه يا بنتى كلام ابوكى صح اسمعيه جايز يبقى فيه فرصه
ابتسمت ابتسامه سخريه : ماشى هسمعه بس قرارى بعد ما اسمعه محدش يغصبنى عليه
والدها بموافقه: زى ما تقررى يا بنتى أنا معاكى عمرى ما هبقى ضدك ابدا
فردد قاسم وقال : طب جهزى نفسك بقا وتعالى نتكلم بره
فردت زمرد بسرعه : لا طبعا مش هاجى معاك فى حته
فكلمها بهدوء لم تعتاد عليه زمرد : معلشى تعالى على نفسك المرادى لازم نتكلم لوحدنا
فأماأت لها والدتها برأسها دليل على الموافقه فتنهدت زمرد ودخلت إلى غرفتها لترتدى ثيابها
أما بالخارج قال أحمد بغضب : عارف لو عملت فيها حاجه حسابك هيبقى معايا أنا
فرد عليه قاسم بغضب : بصفتك مين هاه أنا سايبك بمزاجى واقف جانبها لا حاطط ايدك على كتفها احترام للمكان إلى أنا فيه لكن غير انت حسابك لسه معايا
فرد والدها : احمد اخوها يابنى ومتربى معاها اكيد انا مش هخلى اى حد يلمس بنتى ويكلمها منغير علاقه شرعيه تربطها بيه
فقال قاسم بلهجة يشوبها الغيره : بس أنا مبحبش حد يلمسها غيرى مهما كان هو مش اخوها الشقيق
والدها بتعجب : مش فارقه ربنا مادام حلل كده يبقى خلاص
جاء قاسم أن يتحدث الا أنها خرجت من بابا الغرفه وقالت بضيق ظهر على صوتها : أنا خلصت يالا
اتجه ناحيتها ومسك يديها وخرج من الباب أما هى عند الخروج من البابا ظلت تحاول أن تترك يده وهى تقول : اوعى متلمسنيش
فنظر لها قاسم وقال بنبره حاده : ليه ملمسكيش انتى ناسيه انك لسه مراتى ولا ايه
فردت زمرد بغضب : مراتك مراتك هو انت اصلا بتعمل اى حاجه ترضى مراتك ديه ولا بتعمل اى حاجه تثبت انى مراتك
فتح لها بابا السياره سريعا لأن صوتها بدأ يرتفع ....واتجه إلى المقود ليسير من هذا المكان
نظر لها قاسم وقد بدل نبرة صوته للهدوء مره اخرى حتى لا تسوء الأوضاع أكثر من ذلك : ممكن تهدى شويه أنا عارف انى غلطان ومعترف بكده
سقفت بسخريه وقالت : برافو اخيرا اعترفت انك غلطان .. انت لسه مكتشف انك غلطان بص أنا مش هفضل اعيد فى كلامى أنا عيشت معاك اسود ايام حياتى واوعى خيالك يوديك إن كنت مستسلمه ليك علشان خايفه منك لا الحقيقه انى كنت بحبك وكنت بديك كل يوم فرصه تبقى شخص احسن ... لكن انت كنت كل يوم بترفض الفرصه ديه كل يوم بتثبتلى انك مش طبيعى وانك حابب الى بتعمله ده متفكرش أن سبتك علشان اخر مره يمكن ده كان من ضمن الأسباب ...أنا سبتك علشان كل القرف إلى عيشته معاك وكنت اقول هيتغير فيه امل ولما ادتلى الامل للاسف كسرته فأنا مش مستعده أدى فرص تانيه
ظل قاسم يستمع لحديثها وقلبه يتحطم الف مره من الندم من وحشيته التى باغتها معها ....
وقف قاسم فى حى راقى فتعجبت زمرد من هذا المكان فماذا يفعل هنا ... اتجه ناحيتها وفتح لها الباب فخرجت منه وقالت : انت واخدنى فين
فرد قاسم : هنطلع شقتى نتكلم وبعدين هرجعك تانى
فقالت بحده: مش هطلع معاك فى حته ايه عايز تغتصبنى تانى ولا ايه
فحزن قاسم من كلمتها فهى لم تعد تثق به قال بجمود : متخافيش أنا مش وحش للدرجادى هنطلع نتكلم وبعد كده قرارك إلى هتاخديه أنا هعملهولك
سارت بجانبه إلى أن وصلوا إلى منزله فتح الباب ودخلوا ........
نظرت حولها فالمنزل رائع مصمم على الطريقه الحديثه انبهرت من منظره فبداخله احست بالاطمئنان أكثر من تلك المكان التى عاشت به معه
قال قاسم : اعدى يا زمرد
جلست زمرد على كرسى فى الصالون وهو جلس أمامها ....
فنظرت له بتعجب فهو ينظر للارض أمامها وكأنه يفكر فى شئ فقالت : يالا اتكلم سمعاك
تحدث وهو مازال ينظر للارض: أنا كل الى عايزه اقوله انى إلى بعمله ده انا مش بعمله بمزاجى أنا اتجبرت زمان عليه فحالا بالنسبه ليا بقا ده الطبيعى
تعجبت من كلامه وقالت : مش فاهمه ازاى اتجبرت عليه .. اتجبرت انك تتعامل كده مع الستات ولا انك تشرب طول الليل ولا تعمل علاقات ولا اتجبرت على ايه بالظبط
نظر لها وهو يتذكر ماضيه الأليم وهو يقول بقهر : أنا اتولدت معرفش ابويا مين كل إلى اعرفه ان اسمى قاسم داوود ... وامى ضحك باستهزاء على هذه الكلمه : هى المفروض اسمها كده امى يعنى هى إلى ربتنى ... ربتنى اوسخ تربيه ..
فنظرت له زمرد بتعجب على كلامه ... فضحك ضحكة وجع : لا متستغربيش اوى كده اه ربتنى اوسخ تربيه .. امى كانت رقاصه لا ومش رقاصه بس كانت بائعة هوااا عارفاهم دول ولا ايه
صدمه على وجهه زمرد وكأنها تستمع لقصه ....فأكمل حديثه : كنت لسه عندى خمس سنين على ما فهمت يعنى ايه ام بقا وبدأت افهم شويه ...كان تقريبا عيشتنا كلها فى كباريهات مكنتش بشوف بيتنا ده غير قليل اوى ... كنت بشوفها بترقص ليل نهار فى الكباريه و شرب لغاية ما تبقى سكرانه ومش حاسه بالدنيا وبعدين تروح مع اى وسخ شقته ...
فرددت زمرد بنبره متوتره : وانت ... انت كنت فين
فقال بوجع : أنا .. أنا كنت معاها فى أى حته بتروحها كانت بتاخدنى معاها الكباريه وهى رايحه للرجاله فكل حته .... طبعا كبرت وكتر خيرها أنها علمتنى كنت بروح المدرسه واجيلها على نفس المكان بس زاد حاجه بقا أن لما بقا عندى ١٨ سنه انى بقيت بعمل زيها ... بقيت بشرب وبعمل علاقات وهى كانت ونعم الام بتشجعنى انى اعمل كده
اغمض عينه بقوه وهو يحاول أن يستجمع نفسه فعندما يتذكر تلك الأيام يبخس على نفسه وعليها وعلى الحياه التى يعيشها
فقالت زمرد وهى تحاول أن تهدئ من نبرتها : طيب مسألتهاش عن باباك
أنت تقرأ
كفى عذابك
Romanceيعذبها ويعذب قلبه .. يجعل انتصار عقله هو الافضل دائما .. تحملت عذابه واهانته ولكنها تحمل شئ يسمى الكرامه ... كفى عذابك .....✍✍