الفصل العاشر

5.1K 134 7
                                    

قاسم .. نعم يختى بتحبى مين
زمرده بتعجب من عصبيته المفرطه : ايه المشكله هو فيه حد بيكره أخوه أنا مش فاهمه فيه ايه
قاسم وقد هدأ من غضبه قليلا : زمرد أنا مش عايز اسمع كلمة بحبك لأى شخص ذكر انتى فاهمه .. اخوكى بقا ابوكى عمك مش عايز اسمعها
زمرد وضعت يدها فى خصرها وهى تقول : يعنى ايه مقولش كلمة بحبك لحد انت امرك غريب اوى صحيح وبعدين لو مقولتش لابويا واخويا انى بحبهم هقولها لمين
قاسم بمراوغه: وبالنسبة لجوزك ملوش الكلمه ديه
خجلت زمرد وحاولت أن تضيع الحديث : المهم أنا هروح عند ماما كمان حبه ماشى
تفهم قاسم خجلها : ماشى يا زمرد وزى ما فهمتك مفيش كلام مع احمد ده
زمرد وهى تحاول أن تنهى الحديث بسلام حتى لا يرفض ذهابها وهى تود الذهاب .
...... ............................... ..............................
ذهبت زمرد إلى عائلتها فهى تشتاق إليهم دائما فهم خير العائلة بحق .
دقت جرس الباب بقوه وهى مشتاقه لرؤية والدتها واختها وأبيها ...
فتحت دهب الباب .. دهب بفرحة عارمة : زمرد جت جت
اخذتها زمرد باحضانها وهى تشتم رائحتها وهى تهمس بصوت ملئ بالاشتياق : وحشتينى اوى يا دودو
دهب بحب : وانتى يا زمرد وحشتينى اوى
ومن ثم ظلت دهب تنادى على والدتها ...: ياماما بابا زمرد جت زمرد جت
هرولت والدتها إلى الخارج واول ما رأت ابنتها قالت بلهفة : زمرد حبيبتى
زمرد بلهفه : ماما وحشتينى اوى
احتضنتها والدتها بحنان وحب وهى تقول : البيت وحش منغيرك يا حبيبتى
أغمضت زمرد عينيها بقوه وهى تحاول التخلص من الايام المريرة التى مرت بها : أنا موجوده اهوه يا ماما مش هطول الغيبه ديه تانى ابدا
فقالت والدتها بسعادة : ده انتى امك دعيالك يا زمرد عامله النهاردة بط ومحشى إنما ايه هتاكلى صوابعك وراه
زمرد : الله الله هو من حيث امى دعيالى فهى دعيالى اوى
والدتها : طب يالا يا حبيبتى اعدى وانا هحضر الاكل عقبال ما ابوكى يجى من الصلاه .. اه وبالمره خلى دهب تروح تنادى للولا احمد انتى عارفاه بيموت فى البط
زمرد بابتسامه وهى تتذكر ايام زمان عندما كانت تذهب له ليأكل الطعام معهم وخاصا اذا وجد البط ...
زمرد : طب أنا هروح انديله علشان وحشنى ابو حميد
والدتها : طب يالا روحى ناديله بسرعه عقبال ما احضر الاكل

... ........................ .. ...    .......................... 
يجلس فى مكتبه يتفحص الأوراق التى أمامه وعقله يشرد فيما حدث بينهم والفرصه التى أعطتها له
يتخيل كيف ستكون حياتهم معا بعد ذلك من دون ضغط عليها وعدم مبالاه .....
دخل عليه كريم ففاق قاسم من شروده ونظر لكريم بغضب : يابنى هو الباب ده معمول مش علشان تخبط عليه
كريم بسخط : شوف انت دايما ظالمنى .. أنا أعدت اخبط ومردتش ثم غير نبرته لمراوغه: مين إلى واخد عقلك يا جميل
نظر له قاسم بإزدراء: هتفضل طول عمرك كلامك زباله
كريم : زمرد إلى واخده عقلك اعترف كده وقول انك وقعتك
نظر قاسم فى الفراغ وهو يبتسم ثم قال : أنا واقع من زمان اصلا
صفق كريم وهو يقول : اوباااا بقا يا باشا ما انت زينا اهوه بتحب وعندك مشاعر اومال فالح بس تقول حب ايه وبتاع ايه
نظر له قاسم نظره قاتمه ثم قال : اطلع بره يالا احسن اقوملك
كريم : اهدى يا عم بس كده هطلع بس قولى صحيح ايه شعورها من ناحيتك
اخذ قاسم قلم مو امامه وحدفه به وهو يقول : اطلع بره
ضحك كريم بسماجه : طيب طيب متزوقش
........... ........     . ............................ ...............
جاء احمد وزمرد بعد أن ذهبت له ليتغدى معهم فتح لهم والدها وهو يقول : حبيبتى يا زمرد واخدها فى حضنه وهى تقول له : وانت يا بابا وحشتنى اوى انت عامل ايه
والدها : كويس يا حبيبتى طول ما انتى كويسه
زمرد : أنا كويسه الحمد لله
جاءت والدتهم من خلفهم وهى تقول : يالا ادخلوا أنا جهزت الغدا
احمد : ياااه مستنى أنا الاكله ديه من زمان اوى
ضحكت زمرد : تموت فى الاكل وياريت باين عليكى حاجه لا وكمان عاملى عضلات بتعمل كل ده امته يا بنى
ضحك احمد بتكبر : يابنتى ديه قدرات مش اى حد بيعرف يعملها
زمرد : ماشى يا ابو قدرات يالا نروح نقضى على البط والمحشى ده
جلسوا على طاولة الطعام فى جو عائلى يملئه الدفه والحب نظرت زمرد حولها فهذا الجو التى كانت تريد أن تفعله فى بيتها تجلس معه على طاولة الطعام يأكلون ويتثامروا يحكى لها يومه وتحكى لها يومها ولكنها ضحت بكل ذلك من أجل حبها له تحملت الكثير وستتحمل أكثر حتى ترى من خفق له قلبها كيف سيصبح بعد وعده لها .

كفى عذابك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن