الفصل الواحد والعشرون

3K 116 12
                                    

فنظرت له بإمتنان: ربنا يخليك ليا يا حبيبى
وأثناء حديثها لمح قاسم سياره توجه سلاح تجاه زمرد فإحتضنها سريعا وهو يلتفت بها محاولة أبعادها عن الطلق ... فإستقرت الطلقه به نظر لها ومن ثم سقط على الارض وهى معه ..تبكى وتصرخ بإسمه ..............: قاسم .... قاسم
جلست بجانبه على الارض وهى تحتضنه وتصرخ بإسمه وتقول ببكاء هيسترى : قاسم حبيبى ..فوق علشان خاطرى علشان خاطر ابننا انت مش هتسبنى ..... انت وعدتنى انك مش هتسبنى
ففتح عينه ببطئ ومن ثم وضعه يده على وجهها وهو يقول بصوت على وشك الاغماء : ز..مرد
فزادت من احتضانه وهى تقول ببكاء : أنا موجوده يا حبيبى ..أنا جنبك
فقال ببطئ وتعب : خل..ى بالك من ن..فسك وابننا
فحاوطت وجهه وهى تقول برفض تام : لا ..لا انت الى هتخلى بالك مننا أنا مش هقدر منغيرك
ثم نظرت حولها وهى تصرخ : حد يلحقنا ... جوزى بيموت الحقونا الله يخليكم
تجمهر الناس حولها عندما رأوا صراخها وخرج الأمن من المول سريعا ... تم الاتصال بالاسعاف وبعد مده قصيره جاء الإسعاف وحمل قاسم ....

فى المستشفى دخل قاسم غرفة الطوارئ وزمرد واقفه على الباب تبكى بهيستريه: انت مش هتسبنى ..انت وعدتنى انك مش هتسبنى ..
فجاء كريم سريعا وهو ينهج : زمرد
نظرت له وهى تقول ببكاء : كريم ...كريم قاسم هيبقى كويس صح ..
فنظر لها بحزن فهو يحاول أن يتظاهر بالقوه ولكن قاسم بالنسبه له اخ ليس مجرد صديق فقال محاولة بث الهدوء فى قلبها : هيبقى كويس انتى مش عارفه قاسم .. هيخرج وهيبقى كويس وهيشوف ابنه
فجلست زمرد على الأرض تبكى وهى تقول : لسه كنا بنجيب لبس لابننا ملحقناش نفرح حتى ...ليه كده ليه كل ما بنفرح الدنيا بتيجى علينا
فإنخفض لمستواها وهو يقول محاولة تهدئتها: اهدى يا زمرد علشان الولد مينفعش كده ..قاسم لو كان موجود حالا كان هيقلب الدنيا استهدى بالله كده علشان لما يفوق ميزعلش لما يشوفك بالمنظر ده
فنظرت له بترجى وهى تقول : هيبقى كويس صح قولى انو هيبقى كويس
فأغمض عينه بقوه ومن ثم قال : هيبقى كويس يا زمرد ادعيله
فقالت ببكاء : ليه عملوا كده عايزين منه ايه
نظر كريم بغضب ومن ثم حاول اخفائه حتى لا تزيد حالتها أكثر من ذلك : قومى نعد هنا على اما الدكتور يطلع يطمنا
فقالت برفض : لا انا هفضل مستنيه هنا
فقال بصوت حاد قليلا محاولة افاقتها: قومى يا زمرد نستنى هنا إلى بتعمليه ده ملوش لازمه هتتعبى انتى وابنك وقاسم لما يفوق ويبقى كويس ويشوفك كده هيتعب
فنظرت له ومن ثم قامت من مكانها وجلست على كرسى امام الغرفه ....
بعد فتره طويله خرج الدكتور من الغرفة ...فأسرع كريم وزمرد للاستفسار عن حالته فقال الدكتور بعمليه : احنا حاولنا ننقذ الموقف الطلقه جت فضهره ونزف كتير اوى
فقالت زمرد : طب هيفوق امته
فنظر لها الدكتور وقال بأسف: هو دخل فى غيبوبه ومنعرفش هيفوق امته ادعوله وتركهم وذهب
فظلت زمرد واقفه وكأن دلو ماء انسكب عليها وكريم نفس حالتها ولكنه تمالك نفسه ونظر لها ونادى عليها : زمرد
ظلت مكانها تنظر الى باب الغرفه التى بها وهى تقول وكأن عالمها ينهار : يعنى ايه ...يعنى مش هيفوق
فحاول كريم اثنائها عن تلك الأفكار : متقوليش كده يا زمرد هيفوق وهيبقى كويس صدقينى قاسم مش هيروح كده
فظلت تبكى بحرقه وتعب فماذا تفعل ...ماذا تفعل كلما تخرج من مأزق تدخل فى مأزق اصعب.. فالأول خوفها من مستقبلها مع قاسم والان الخوف من المستقبل عليهم معا ... فهى أن كانت تحبه مره فالان تحبه الف مره فتعلقت به كثيرا اصبح بداخلها من ناحيته حنين وحب وكأنه مربوط بقلبه ..
جلست على الكرسى خلفها ومازالت تبكى وتتذكر اخر أيامهم الجميله ... فكيف تحولت حياتهم تحول جذرى من حين إلى حين والان يذهب من بين يديها بكل هذه البساطه ..
اثناء بكائها وتذكرها ذكرياتهم معا .. . سمعت كريم ينى عليها : زمرد
فنظرت له بقلة حيله ... فقال هو : هما حالا طالبين يسألوكى كم حاجه كده عن الحادثه ديه لو مش هتقدرى مش لازم
فقالت بحده ضعيفه : لا هاجى
اخذها وذهبوا للمحقق فقال : ايه إلى شوفتيه وقت الحادثه
فقالت بحزن وهى تتذكر عندما كانوا يضحكون ويتكلم معها عن أحلامهم معا وفجأه حدث ذلك : كنا خارجين من المول وفيه عربيه سوده معديه أنا مخدتش بالى أن فيه سلاح متصوب نحيتنا بس فجأه لقيت قاسم واقف اودامى وجت فيه
المحقق : انتى شاكه فى حد
فقالت هى بحزن : أنا معرفش حد بس اكيد قاسم ممكن يبقى شاكك فى حد

كفى عذابك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن