الفصل السابع والعشرون والاخير

2.9K 94 5
                                    

منه بتوتر : قولى يا كريم فيه ايه متقلقنيش
ضحك كريم على توترها : اهدى يا بنتى مفيش حاجه أنا عايز بس اقولك متجيبيش الفستان وانا هعملهولك مفاجأه ايه رأيك
فإبتسمت وقالت : موافقه
فرح لموافقتها : أنا هبهرك
ضحكت وقالت : خايفه من موضوع هبهرك ده
ضحك هو الآخر ومن ثم قال : عندك شك فيا ان هجبلك حاجه شبهك رقيقه وجميله
فإبتسمت بخجل وقالت : معنديش شك أنا واثقه فيك
فقال بحب : ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى
منه بخجل : يارب
أغلقت معه والفضول يتملك منها فهى تريد رؤية الفستان فى اسرع وقت ..

فى الصباح يستيقظ قاسم نظر بجانبه رأى زمرد تجلس نصف جلسه وتقوم بإرضاع حمزه وتنظر إليه بحب وحنان ومن ثم نظرت إليه وقال وهى تربط على وجهه بحنان : صباح الخير يا قسومى
فقام من جلسته وقبلها من رأسها وهو يقول : صباح النور يا حبيبتى
ومن ثم قبل حمزه بحنان وهو يهدهده: الباشا عامل ايه
فردت وهى تبتسم بحب : بيفطر علشان يبقى كبير وقوى صح يا زوزى
فنظر لها بحب وهو ينظر لوجهها : طب وماما مش هتفطر بقا
فإبتسمت له بحب : ماما هتفطر مع بابا حبيبها ثم نظرت لحمزه : صح يا زوزى
فنظرت له وقالت : شوفت بيقولك ايوه يا بابى
ضحك عليها ومن ثم حاوطها بذراعه وهو يقبل رأسها ويتنفسها فهى دائما الداعم الأكبر له فى كل وقت ضعيف فيه .. فى أى وقت يحتاجها فيه تقف هى أمامه وتنتشله فبرغم الوجع الذى يعانى منه إلا انه بوجودها يذهب كل هذا فسيقول دائما بأنها الهديه التى أعطاه الله له لتعوضيه عن ما عاناه فى حياته .
بينما زمرد ظلت تنظر إليه وهى تريد فتح معه موضوع والدته مره اخرى ولكن لا تريد أن يتعكر الصباح وهو ذاهب الان إلى عمله فلا يريد أن تعكر صفوه فعندما يأتى ستحاول تنقية حديث لتتحدث معه ....

ذهب قاسم إلى شركته .. دخل المكتب ولكن كانت المفاجأة فوالدته تجلس على كرسى أمامه تخفض رأسها بحزن عندما سمعت صوت الباب فرفعت وجهها له ومن ثم اسرعت ناحيته سريعا : قاسم
نظر لها بغضب : ايه إلى جابك هنا
فأمسكت يده بضعف وحزن : اسمعنى يا قاسم وحياة ابنك اسمعنى أنا معتش قادره اعيش منغير ما اتكلم معاك وافهمك
فنظر لها باستخفاف: ايه إلى هتفهميهولى هاه كان مشربينك حاجه وانتى بتعملى كده ولا كانت واحده شبهك ولا هتقوليلى انى مش ابنك مثلا ولا كنتى مغصوبه ..ايه إلى هتفهميهولى بالظبط
فبكت وهى تقول : مش هقول كده ..أنا معترفه انى غلطت غلطة حياتى بس انا عايزاك تسامحنى
فأبعد يدها بحده : اسامحك على ايه ولا ايه هاه على إلى عملتيه فيا والقذاره إلى ربتينى عليها ولا اسامحك على  إلى أنا عملته فى مراتى بسببك بردوت بسبب انك امى بسبب انك ربتينى على كده ولا اسامحك على الوجع إلى مش بيروح جوايا والعقده إلى زرعتيها فيا انتى بأى حق بتطلبى انى اسامحك هاه
فكانت تزرف الدموع بغزارة وهى تقول : أنا غلطانه ومكنتش أم أنا عارفه بس صدقنى يا بنى أنا مكنتش عايزه كل ده يحصل ..أنا معرفش امى مين ولا ابويا مين واتولدت لقيت نفسى كده شغاله فى المكان ده لغاية ما خلاص فكرت أن ده مكانى وان ده الصح ليا مفوقتش غير لما شوفت الدنيا الصح ... أنا متعشمه فيك يا قاسم أنا امك مهما حاولت تنكر ده ..عمرى ما كرهتك ولا حتى زعلت انى ولدتك كان دايما جوايا حاجه بتقولى ده سندك فى الدنيا هو ده الحاجه الوحيده إلى منك والى متأكده انو فعلا منك .. ده الحاجه الحقيقية فى حياتى عشت طول عمرى مقطوعه من شجره لغاية ما جيت انت واتأكدت ان معتش لوحدى معايا حد من روحى

كفى عذابك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن