فاقت على نفسها وحاولت الاتصال بقاسم مره اخرى لتفهم الوضع ...ولكنه لم يرد فظل عقلها يرسم صور واحداث لا تريدها فظلت مكانها تبكى فقط ....
فى فرنسا
خرج هو من الاجتماع سريعا ليتصل بزمرد فهو تأخر ويعلم بأنها ستقلق عليه والاسوء من ذلك بأنه نسى الهاتف فى الغرفة فصعد سريعا لغرفته ..فالاجتماع يعقد فى نفس الفندق التى يسكن فيه
اتصل بها مرارا وهى لم ترد ....... حتى ردت فى هذه المره فقال بلهفه : ايوه يا حبيبتى مبترديش ليه
فردت هى بسخريه : حبيبتك روح شوف حبيبتك إلى بجد
فتعجب من ردها وحاول فهم ماذا تعنى : انتى بتقولى ايه يا زمرد حبيبتك ايه وبتاع ايه .. ايه إلى حصل
فقالت بغضب : مش عارف ايه إلى حصل ولا بتستهبل
فرد هو بغضب اكبر : اتكلمى عدل يا زمرد وفهمينى فيه ايه علشان أنا على أخرى
فردت هى بحده : تقدر تقولى كنت مشغول في ايه وانا أعده اتصل بيك من ساعتها ... طبعا مشغول مع حبيبتك السا
فقال هو بحده اكبر : انتى شكلك اتجننتى بجد حبيبتى ومشغول معاها ... انتى ايه الى فى دماغك بالظبط
فردت بألم بداخلها وهى تقول : إلى فى دماغى انى أنا تعبت منك بقا والمحاوله دايما معاك ..زهقت من كتر ما دايما خايفه من اللحظه إلى ترجع فيها تانى
فقال محاولة تهدئة نفسه ليفهم منها الوضع : طب ممكن يا حبيبتى بس تقوليلى ايه إلى حصل واسمعينى
فقالت : اتصلت بيك من شويه علشان اطمن عليك لقيت السا ديه بترد عليا وبتقولى انك مشغول
فقال هو بعدم فهم : وده مزعلك في ايه انا مش فاهم شوفتينى بخونك أنا كنت فى اجتماع ونسيت التليفون هنا فى الاوضه
فقالت هى بغضب : وهى فى اوضتك بقا بتعمل ايه بتاخد الاجتماع من عندك ولا مستنياك
فرد بغضب : لا انتى شكلك اتجننتى انتى مش مصدقانى ..بعد كل إلى بحاول اثبته ليكى مش مصدقانى
فقالت هى بتعب : للاسف مش عارفه اصدقك .... بس انت السبب فى كل ده من الاول انت السبب
ومن ثم أغلقت الهاتف وظلت تبكى كثيرا فعقلها لا يستطيع التصديق ...عقلها يصور لها الالاف السيناريوهات فعندما علمت بوجود السا معه تلقائيا تخيلت بوجود شئ بينهم ظلت تبكى حتى غلبها النوم ..
ظل قاسم يرن عليها مرات كثيره ولكنها لم ترد ...جلس على كرسى خلفه وهو يضع يده على وجهه بغضب منها وعدم تصديقها له ... ومن السا الذى من البدايه دخلت غرفته وردت على الهاتففهو قلق عليها كثيرا لعدم ردها عليه وخاف أكثر لتترك المنزل فهذه المره ستصعب عليه الأمور بالفعل إذا غادرت ......
قام سريعا من مكانه وخرج من الغرفه وأثناء ذهابه قابل السا ... فإقترب منها بغضب وهو يقول : بأى حق تدخلى إلى غرفتى وتمسكى هاتفى
فقالت هى محاوله تبرير موقفها : اهدا يا قاسم أنا كنت أظنك بالداخل عندما رأيت باب غرفتك مفتوح
فقال هو بغضب : ليس لكى حق من الأساس بأن تدخلى إلى غرفتى وتتحدثى مع زوجتى
فقالت هى بهدوئها المعتاد : ماذا قاسم لماذا تتحدث مع بهذه الطريقه هل نسيت ما كان بيننا
فقال هو بقسوه: لم يكن بيننا اى شئ سوى علاقه عابره وانتهت فلا تحاولى التدخل بشئونى مره اخرى والا سيحدث شئ لما يعجبك .. وتركها وذهب
أما هى وقفت مكانها وهى تقول بخبث : اهكذا قاسم أجل سنعرف ماهى العلاقه العابره هذه ...
أنت تقرأ
كفى عذابك
Romanceيعذبها ويعذب قلبه .. يجعل انتصار عقله هو الافضل دائما .. تحملت عذابه واهانته ولكنها تحمل شئ يسمى الكرامه ... كفى عذابك .....✍✍