الفصل الثالث والعشرون

3K 102 9
                                    

فى البدايه بس بعتذر على التأخير ان شاء الله ميعادنا بعد كده هيبقى حد واربع مكان السبت .

فى صباح يوم جديد تسيقظ زمرد بعد ليله ثائره مع حبيبها قاسم .. استيقظت على الم حاد فى بطنها فحاولت القيام براحه من جانبه وعدم ازعاجه إلا أن الوجع كان قوى وشديد للغاية ...... فتأوهت زمرد بخفه ....وقالت بألم : قاسم ....قاسم
استيقظ قاسم من نومه واستمع صوتها يتألم فقام سريعا وهو يقول بلهفه: زمرد ...حبيبتى حاسه بإيه
فقالت بألم وهى تبكى : مش عارفه ... بطنى بتوجعنى اوى حاسه من انى مش قادره اخد نفسى
فقام سريعا يجلب اى شئ لتدرتديه ليذهبوا إلى المستشفى
قلب قاسم كان يتآكل عليها من وجعها وقال وهو يحاول تهدئتها: اهدى يا حبيبتى خدى نفس واهدى هنروح المستشفى حالا وهتبقى كويسه
البسها ثيابها على عجاله وارتدى هو اى شئ قابله وأخذ مفتاح سيارته وحملها واسرع بها إلى المستشفى ...

فى السياره تجلس زمرد بجانبه وهى تبكى بألم وهى تحاوط بطنها : أنا خايفه يكون حصله حاجه
فحاول تهدئتها بشتى الطرق : لا يا حبيبتى متقوليش كده ابننا كويس وانتى كويسه خدى نفس بس خلاص قربنا اهوه
وصلوا امام المشفى فحملها واسرع بها للداخل وهو يقول بصوت عالى : عايزين دكتور بسرعه
اخذوها سريعا الى غرفة الفحص وهى تبكى ولم يدخلوه معها ...فجلس على الكرسى امام الغرفه يحاوط رأسه بحزن وخوف عليها ..فبالأمس كانت طبيعيه ماذا حدث الان .. ....
بعد فتره خرجت الطبيبه من غرفة الكشف فقام قاسم سريعا : زمرد عامله ايه
فقالت الطبيبه بهدوء وعمليه : اهدى مدام زمرد كويسه
فقال هو محاولة فهم الوضع : طب ايه إلى كان عندها
فردت الطبيبه : ده طبيعى يحصل فى الفتره ديه وهى جسمها ضعيف شويه وانا كتبتلها على فيتامينات وتهتم بالاكل وهتبقى كويسه
فقال سريعا : طب هتخرج امته
فقالت الطبيبه : احنا مركبينلها محلول دلوقتى لما يخلص تقدر تخرج ..الف سلامه عليها
فشكرها قاسم ومن ثم دخل إليها بلهفه .. فكانت ممده على السرير ووجها اصفر دلاله على تعبعا وتغمض عينيها ... فإقترب منها سريعا وهو يقول بلهفه : حبيبتى
ففتحت عينيها سريعا وهى تقول : قاسم
فإقترب منها وقبل رأسها بحنان ومن ثم جلس بجانبها وهو يقول : انتى كويسه يا حبيبتى
فإبتسمت بتعب : أنا كويسه يا حبيبى ..اسفه انى خوفتك كده
فقال بلوم : انتى بتقولى ايه ..أنا مقدرش اشوفك تعبانه ولا بتتألمى 
فإبتسمت وهى تربطت على وجنته بحنان وامتنان : أنا كويسه يا قسومى متخافش عليا
فإقترب من شفتيها وقبلها بحب وكأنها الحياه ..والنفس التى يتنفسه ....
فحاوطت وجهه بحنان وهى تبادله قبلته بحب وعشق ...
ومن ثم قبل يدها الموضوع بها المحلول ..
ونظر يتفحص وجهها فأعطته ابتسامه لزيادة اطمئنان.
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
فى المساء كان قاسم يطعم زمرد وهى جالسه على السرير تتذمر من اطعامه لها بالقوه ....
زمرد بتذمر كالاطفال : يا قاسم كلت والله معتش فى معدتى مكان خلاص
هز رأسه برفض وتصميم على اطعامها : انتى مكملتيش طبق حتى يا حبيبتى انتى أكلتك ضعيفه اوى لازم تتغذى كويس
فقالت هى محاولة إقناعه : أنا شبعت اوى والله
فنظر لها بنصف عين ومن ثم قام لفتره قليله أحضر صينيه أخرى يوضع عليها الفاكهه والأدهى من ذلك كوب من الحليب ...
نظرت له بصدمه فماذا يفعل حليب وفاكهه ،،،، لالا لا استطيع ..
حمل الصينيه الموضوعه أمامها ووضع أمامها صينيه أخرى ...
وقال بأمر : هتاكلى إلى على الصينيه ده كله
فقال برفض : لا لا يا قاسم متهزرش ..مش هشرب لبن ابدا هاكل الفاكهه ديه لكن لبن لا
فقال بحده طفيفه فقط لتخوفيها : لا هتشربى يا زمرد وهتاكلى الفاكهه الدكتوره قالتلى انك ضعيفه ولازم تتغذى كويس ..
فإبتعدت عنه وهى تقول : يا قاسم علشان خاطرى مش عايزه اشرب لبن أنا مبحبوش ولو شربته هرجعه
فقال بهدوء : دوقيه بس وهو هيعجبك اوى
فقالت هى برفض : افهمنى أنا مش بحبه طعمه وحش أنا عارفاه
فأمسك كوب الحليب وقربه من فمها أما هى فإبتعدت وعلى وجهها معالم الاشمئزاز وهى تهز رأسها برفض ...
ولكن المفاجئ فى هذا انها لم تشتم رائحة اللبن التى تشتمها دائما ... فكانت كرائحة الفانليا ...
قربه من فمها وهو يقول بحنان محاولة اقناعها: دوقيه بس لو معجبكيش متشربيهوش
فنظرت له بتردد أما هو حثها على الشرب ..فاغمضت عينيها بخوف ومن ثم رشفت رشفه صغيره ومن ثم فتحت عينيها أمامه ...متعجبه من طعمه اللذيذ فماذا حليب لذيذ بالنسبه لزمرد ...
فقالت بتعجب : انت حاطت فيه ايه
فإبتسم بفخر مزيف : ايه رأيك ديه خلطتى السريه
فقالت وهى تشربه بتلذذ: لا بجد حطيت فيه ايه
فضحك على منظرها الان فمن دقائق قليله كان تشمئز من الطعم والان تتلذذ... : حطيت فانليا وقطعت فيه موز وتفاح وفراوله
فقالت وهى تمضغ قطعة التفاح ؛ امممم ايه الشطاره ديه يا قسومى
فقال هو بقلة حيله : اعمل ايه عارف انك لو كنتى شربتيه مكنتيش هتستحملى طعمه فقولت اعمل اى حاجه
فوضعت الكوب بعد أن ارتشفته كله ومن ثم أخذت يده وقبلتها بإمتنان : تسلم ايدك يا حبيبى
فأمسك هو يدها الاثنان وقبلهم بحنان : ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى
إحتضنته وهى تتشبث به بقوه وتستمد قوتها منه ومن حنانه التى يزداد كل يوم .. فمن اول يوم وعدها بالتغير وهو بالفعل يتغير ولم يحسسها بتذبذب في تغيره بل بالعكس كل ما تحس به حبه وحنانه وخوفها عليها فى ابسط الأمور ....

كفى عذابك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن