الفصل الخامس عشر

4K 131 9
                                    

رأت قاسم ينظر لزمرد وهو يبتسم ولم يأخذ باله منها
أسرعت السا ناحيته تحتضنه أما هو وقف بذهول من الموقف فقالت السا بدلال : اشتقت لك قاسم
نظرت لهم زمرد بغضب شديد .. أما قاسم تفاجأ من الموقف ومن ثم قال وهو يبعدها عنه: ماذا السا
السا بنبره انوثيه تريد أن تصل بها إلى هدف معين : لقد اشتقت اليك قاسم
فنظر لها بحده طفيفه: أنا مشغول الان السا ..ومن ثم نظر خلفه رأى زمرد تترك المكان وتسرع ناحية الشاليه
فأسرع خلفها إلا أن السا امسكته من يده بحده وهى تقول : قاسم لقد اشتقت اليك واريدك بشده
نفض يده من يدها بحده وهو يقول بغضب: لا تكرريها مره اخرى ولا تقتربى منى مجددا
نظرت له بغضب أما هو فتركها واسرع تجاه الشاليه فهو يعلم بأنها الان غاضبه منه بشده وتفكر بأنه عاد مره اخرى لطريقه السابق .....
دخل الشاليه وهو ينادى عليها : زمرد ... حبيبتى
لم يستمع لاى صوت لها فصعد إلى غرفتهم وفتح الباب فكانت تجلس على كرسى فى الغرفه غاضبه وتضع يدها على بطنها وكأنها كانت تشتكى إلى طفلها منه ..
فإتجه ناحيتها وهو يقول : مشيتى وسبتينى ليه
فنظرت له وقالت بسخريه : لا قولت اسيبك مع حبيبتك شويه
فنظر بتعجب ؛ حبيبتى ... حبيبتى مين انتى بتقولى ايه يا زمرد
زمرد وهى تقف وتواجهه بحده : اه حبيبتك مش ديه إلى كنت بتسبنى وتروحلها
اغمض عينه بقوه ثم قال وهو يحاول تصنع الهدوء : يا حبيبتى مش احنا قولنا ننسى اى حاجه فاتت
زمرد : بس الماضى مازال موجود اودامنا .. يعنى تقدر تقولى ازاى تحضنك النهارده كده بكل بجاحه اودامى وانت ازاى متصودهاش
قاسم : مين قالك انى معملتش انتى مشيتى ومشوفتيش إلى بعد كده بتتكلمى بقى بناء على ايه
زمرد بألم: بناء على أن عاصرت ده قبل كده معاك
سكت قليلا ثم قال بألم: هتفضلى شاكه فيا طول عمرك .. عمرك ما هتثقى فيا هيفضل الماضى اودامنا فى كل موقف
سكتت زمرد ولم تعقب على كلامه الا أنه قال : وعلفكره أنا بعدتها عنى وقولتلها متقربش منى تانى بس انتى عمرك طبعا مهتصدقينى
ابتلعت ريقها بتوتر على تسرعها معه فى اللوم عليه بدون إعطاء الأعذار فجاءت أن تتحدث الا أنه تركها ودخل إلى المرحاض واغلق الباب بحده
فجلست على الكرسى وهى تقول بحده لنفسها : غبيه غبيه مش عارفه تحتويه ولا تعوضيه عن اى حاجه .. هتفضلى شاكه فيه علطول أغمضت عينيها بحزن
خرج من المرحاض يجفف شعره ويرتدى شورت قصير اسود اتجه الى السرير من دون حديث أما هى نظرت له بأسف فماذا تفعل الان لتسترضيه رأته اغلق النور بجانبه واعطاها ظهره ...
اتجهت إلى المرحاض تحممت ومن ثم ارتدت قميص يصل الى فوق ركبتها بقليل .. خرجت من المرحاض مشطتت شعرها وذهبت لتنام بجانبه .. احس بحركتها بجانبه ولكنه ظل على وضعه ولم يلتفت لها .... ظلت تقترب منه ببطئ حتى باتت أن تلتصق به احس بها بجانبه فتوتر جسده من قربها منه بهذه الطريقة وحاول عدم افتعال اى حركه أما هى فوضعت يدها على ظهره تخبط عليها برفق وهى تقول بهدوء : قاسم ... قاسم
فقال بصوت هادئ ولكن به بعض الحده: ايوه
فردت بحزن : طب بصلى بس نتكلم
فظل على وضعه وهو يقول بحده : مش وقته يا زمرد نامى وبكره نبقى نشوف الموضوع ده
فقالت بحزن : ماشى يا قاسم
أنبه ضميره ناحيتها فهى من حقها مهما كان أن تشك فيه ولو قليل فهى أعطته فرصه يجب هو أيضا اعطائها فرص وان يتقبل شكها حتى تتفهم أمره
فإلتفت لها رائها مغمضه عينيها بحزن وهى متكومه على نفسها فقال بهدوء : زمرد .... حبيبتى
فتحت عينيها سريعا بتعجب منه أما هو فقال بأسف: متزعليش منى يا حبيبتى انى اتعصبت عليكى بس انا عايزك تثقى فيا
فجلست بجانبه وهى تقول بحزن : أنا خايفه يا قاسم بفضل خايفه لترجع تانى قاسم بتاع زمان ..غصب عنى شكى بيتغلب عليا
حاوطها بزراعه وقبل رأسها وقال بحنان : أنا آسف انى خليتك خايفه دايما وقبل رأسها مره اخرى : واسف انى اتعصبت عليكى وانتى ملكيش ذنب
واسف على كل حاجه عملتها معاكى
دمعت عيني زمرد من تأثرها بالحديث وقالت بحب : وانا اسفه انى مسمعتكش
ترك حضنها وحاوط وجهها بحنان وهو يتمعن به وبملامحها ثم قال بحب : متتأسفيش يا حبيبتى ده حقك ..انا زعلت من نفسى انى وصلتك للمرحله ديه سامحينى
حاوطت هى أيضا وجهه بحنان وقالت : مسمحاك يا قاسم بس اوعدنى انك عمرك مهتخذلنى تانى
قاسم : اوعدك بحياتى يا حبيبتى
ابتسمت له بحب ومن ثم اقتربت منه وقبلته بجانب شفتيه بحنان .. تفاجأ قاسم من قبلتها تلك فأول مره تقترب منه هكذا وتقبله فقال بتعجب : إلى انتى عملتيه ده بجد
فبادلته بنظره مشاغبه: لا انا معملتش حاجه شكلك بتتخيل
قاسم وهو يضع يده على موضع القبله : لا بجد أنا حاسس بيها هنا
نظرت له بخجل ثم قالت : حاسس ازاى يعنى
قبلها من شفتيها برقه أما هى خجلت فى البدايه منه ثم بعد ذلك حاوطت رقبته بحنان وبادلته القبله ..بعد مده ابتعد عنها قليلا وهو يضع جبهته على جبهتها وهو يلهث : حاسس بيها كده
نظرت له بخجل شديده وظلت مغمضه عينيها أما هو فاقترب منها مجددا يقبل كل انش فى وجهها ببطئ وحنان حتى غرقوا فى بحر مشاعرهم سويا معلنين عن بدايه جديده لهم .

كفى عذابك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن