الفصل الرابع عشر

4.8K 153 5
                                    

نظرت زمرد للجهه الاخرى وسكتت إلى أن وصلوا امام المنزل فجاءت زمرد أن تنزل الا أنه امسكها يدها وقال بنبره حاده : اطلعى لمى حاجتك علشان هتروحى معايا ......
نظرت له بتعجب ثم قالت : نعم انت بتقول ايه انا مش هاجى معاك فى حته مش ده اتفاقنا
تنهد بحده ثم قال بصوت عالى نسبيا: أنا مش عارف ابقى بعيد عنك يا زمرد ثم امسك يدها بحنان وقال بنبره حانيه لمحاولة إقناعها : أنا هتغير وانا جنبك أنا عايز اصحى من النوم الأقيكى اودامى اطمن عليكى فى أى وقت خاصا بعد حملك ده
فردت زمرد بحزم : قاسم انت وعدتنى انك مش هتغصبنى تانى على حاجه وانا بجد محتاجه وقت اكتر من كده... كمان أنا خايفه منك
فرد بتعجب : خايفه منى أنا ليه يا زمرد أنا وعدتك انى هتغير وانا بالفعل بتغير ادينى فرصه اعيش معاكى بشكل تانى
زمرد : انت واخد بالك انك متجاهل موضوع حملى ده خالص وكل حاجه أنا وبس وأكنى أنا حامل فى ابن حد تانى
غضب قاسم من كلامها : انتى بتقولى ايه انا مش متجاهل ابنى ولا حاجه من كلامك ده بس انا متفاجئ أنا خايف عليه من نفسى لكن انتى مش قادره تفهمى كلامى وبتهاجمينى وخلاص .. أنا حكيتلك كل حاجه يا زمرد والمفروض كنتى تكونى اكتر شخص متفهم ده بس انا هفضل كده لوحدى محدش هيفهمنى غير نفسى أو إلى عاش نفس إلى عشته
حزنت على كلامه فهى تتفهم مشاعره جيدا ولكنها مازالت خائفه فقالت بهدوء : لا عارفه يا قاسم ومقدره ونفسى اعوضك عن كل حاجه عشتها قبل كده بس دايما بقى عندى خوف من بعد كده .. خايفه انك تتأثر من اقل حاجه وترجع تانى خايفه متتقبلش الطفل بعد كده انا ساعتها هيبقى رد فعلى ايه
يستمع قاسم لحديثها بحزن والم من ماضيه الاسود التى اوصله إلى هذا الحد تنهد بحراره ثم قال : ماشى يا زمرد وانا مش هضغط عليكى فى أى حاجه تانى بس خليكى عارفه ان ابنى أنا هتقبله بأى طريقه لو كان عندى سبب واحد انى اتغير فحالا بقى عندى اسباب انى اتغير واولهم انتى علشان النظره إلى فى عينك ديه بتقتلنى

ابتسمت بداخلها على إصراره فالتغيير ولكن قلبها أيضا حزن على نظرة عينه الحزينه التى دائما تراها ..ترى دائما حزن وكسره بداخل عينه ..ولكن معها تتغير نظرته تلك ..اتكون ظلمته فى تركها له وعدم اعطائه فرصه للتغير بجانبها لعله يكون اسرع فى التغيير ...... تنهدت ثم قالت له بحنان لعله يهدأ من قلبه : أنا قولتلك كذا مره أنا معاك طول منتا عايز تتغير
نظر لها نظره لم تنساها طوال حياتها فرجل بحجم قاسم دواود ينظر تلك النظره المنكسره فعينيه تقول لا تتركينى فى وحدتى والمى
نزلت من السياره وهى تحاول أن تمسك دموعها فنظرته الاخيره تلك جعلت قلبها يخفق من الحزن علي حاله فتحول موقفه من الهجوم إلى الدفاع فى عينيها أصبحت الآن ترى الحال بشكل اوضح فكل ما فعله معها ناتج من حياته الماضيه فمن يستحق المعاقبه هى والدته بالفعل .
صعدت إلى منزلها ومن الى غرفتها سريعا ظلت تتذكر نظرته وكلامه عن والدته وكيف عاش قبل ذلك فبالفعل الان تستطيع أن تعطى له مبرر فهو لم يتلقى قطرة حنان لم يتلقى كيفية احترام الآخر كيفية ظهور المشاعر ولكن الآن معها اصبح يستطيع أن يعبر عن مشاعره وحزنه بشكل صريح وهذا دليل على تغيره فهى اكتر شخص يؤثر عليه بالفعل .....

كفى عذابك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن