بعد مرور ثلاثة أشهر معا كانت حياتهم تسير فى الاتجاه التى كانت تتمناه زمرد ولا حياه تخلو من المشاكل ولكن الحب دائما هو الذى يعلو من العلاقه ويجعلها اقوى ......
تقف زمرد فى المطبخ تقوم بطهى الطعام بعد تصميمها عليه بأنها تريد أن يأكل من يدها .. تقف ومعالم الحمل ظهرت عليها فبطنها كبرت قليلا .. واقفه تدندن الاغانى وتطبخ وعلى وجهها ابتسامه رضا عن حياتها .....
بعد فترة قليله ومازالت زمرد واقفه فى المطبخ فدخل قاسم المطبخ ببطئ ومن ثم وضع يده على خصرها ووضع وجهه فى رقبتها يقبلها ...أما هى فتفاجئت ونظرت له بفزع: قاسم خضتنى
قبلها من عنقها مره اخرى وهو يقول : آسف يا حبيبتى .. المهم انتى عامله ايه ومن ثم وضع يده على بطنها والباشا الصغير عامل ايه
ضحكت زمرد ومن ثم قالت : احنا كويسين اوى مكنش ناقصنا غيرك يا حبيبى
فقال بحب : أنا معاكوا دايما يا حبيبتى
فاستدارت ووقفت امامه ومن ثم قبلته من وجهه بحب وقالت : قولى بقا عملت ايه النهارده فى الشغل
فتنهد بتعب : الطبيعى يا حبيبتى بس فيه حاجه
فردت بقلق : ايه يا حبيبى إلى حصل
فقال سريعا : لا مش حاجه مهمه اوى ..أنا بس المفروض هسافر بكره فرنسا فى شغل
فنظرت له بترقب : طب أنا هاجى معاك متقلقش
فحاوط وجهها وقال : كنت اتمنى كده يا حبيبتى بس مش هينفع وانتى حامل كده ولسه فى الشهور الاولى
فحاولت إقناعه : نروح للدكتوره وتدينى حاجه أنا مش هقدر اعد منغيرك
فرد هو الآخر وهو يحاول إقناعها فهو بالفعل لا يريد الابتعاد عنها ولكن هذا السفر ضرورى : أنا مش عايز ابهدلك معايا وأغلبية الوقت مش هبقى موجود فمعلشى يا حبيبتى هروح أنا ولغاية ما تولدى على خير كده هنسافر فى اى حته مع بعض
فدمعت عينيها بحزن فقد تعودت على وجوده معها دائما فإحتضنها بحنان وهو يقول : اهدى يا حبيبتى أنا هكلمك علطول وهطمن عليكى فى كل وقت
فحاولت تمالك نفسها وخرجت من أحضانه وهى تمسح دموعها سريعا وتبتسم : خلاص يا حبيبى روح انت وانا هعد استناك هنا تيجى بالسلامه ان شاء الله
فقال بترقب : تحبى تروحى عند باباكى الأسبوع ده
فقالت برفض : لا انا هعد استناك هنا فى بيتنا
فإبتسم لها واحتضنها مره اخرى وهو يقبل رأسها ويحمد الله على نعمة وجودها بجانبه .جلسوا على طاولة الطعام ..... ظل يطعمها بحب وهى تقول : خلاص شبعت معتش قادره
فقال بجديه : يا زمرد انتى مكلتيش حاجه اصلا يا حبيبتى انتى لازم تتغذى كويس
فقالت محاوله طمئنته: أنا باكل كويس والله بس حاسه انى لما بتقل زياده عن اللزوم بطنى بتوجعنى
فقال بقلق : بتوجعك ازاى ومن امته ..ليه مقولتليش قبل كده
فوضعت يدها على يده وقالت : يا قاسم متخافش والله أنا كويسه ده طبيعى فى فترة الحمل
فرد بصوت قلق : لا .. هنروح للدكتوره النهارده علشان ابقى مطمن عليكى قبل ما اسافر
فهى تعلم قاسم صميم فقالت بإستسلام : خلاص نروح يا قاسم النهارده علشان تبقى مسافر مطمن وكمان ممكن نعرف جنس الجنين
فقال بنبره فرحه : بجد
فإبتسم بسعاده : بجد لان أنا حالا فى أول الشهر الرابع فأعتقد ممكن يظهر .. ثم ضحكت وقالت : واحنا دايما بنكلمه انو ولد افرد طلع بنت بقا
فوضع يده على بطنها : هتبقى احسن حاجه حصلت .. أنا نفسى فى بنت شكلك ..تاخد عينك وشعرك إلى مجننى ده واهم حاجه طيبة قلبك
فدمعت عينيها من حديثه وقالت بصدق: أنا بحبك اوى يا قاسم
فرد هو الآخر بنبرة تحمل مشاعر العالم بأكمله : وانا بعشقك يا زمردتى
فضحكت بفرحه : زمردتك
فرد بتأكيد : طبعا زمردتى .. انتى حبيبتى انتى كل حاجه فى حياتى ومكتفى بيكى فى حياتى مش عايز اى حد تانى
فوضعت يدها على بطنها : وده مش عايزه
فرد بحب : ده حته منك ومنى يا حبيبتى ده ناتج حبنا وده إلى هيكمل الحياه الجميله إلى بنتمناها
فإحتضنته بعشق جارف فهذا ما كانت تريده ... بالفعل هذا هو قاسم التى رسمت مخيلتها بأنه سيكون كذلك ..وبالفعل أصبح كذلك بفعل الحب
أنت تقرأ
كفى عذابك
Romanceيعذبها ويعذب قلبه .. يجعل انتصار عقله هو الافضل دائما .. تحملت عذابه واهانته ولكنها تحمل شئ يسمى الكرامه ... كفى عذابك .....✍✍