الذئاب ٢

الحادي عشر

التفت زين لها ينظر بصدمة فتابعت :- طلقني يا زين انا مبقتش عاوزاك 

زين :- انتي اتجننتي بقي 

قامت زينه :- لا عقلت ....وفوقت من اللي كنت فيه ...من الغباء اللي خلاني احب واحد قد ابويا واتجوزه واوافق ادفن نفسي معاه ...طلقني يازين وسيبني اشوف حياتي 

شعر بغضبه يزداد وقال :- واللب كان من شوية ده ايه 

زينة :- كنت بتاكد اني مبقتش احبك .....واتاكدت 

لم يتحمل الصفهات المتتالية لكرامته  ولكنه يحاول ان يذكر نفسه انها مجرد طفلة تستفزه فقال :- مفيش خروج من هنا ولا طلاق ....طالما وافقتي تتجوزي اللي قد ابوكي يبقي اتحملي نتيجة قرارك ....

تركها ونام فشعرت بالغضب يغلي داخلها فاندفعت نحوه وقالت بحدة :- انا مش البت اللي فوق عشان تفتكر انك تقدر تحبسني فاهم ...لو ما مشيتش من هنا انا هطربق القصر ده علي دماغك انت وصاحبك ...

لم يشعر بنفسه سوي وهو يجذبها من رقبتها ودفعها علي السرير امامه فصرخت برعب ....احكم قبضته علي عنقها قليلا بينما هي تنظر له بخوف وغضب ثم قال بحدة :- الظاهر دلعي ليكي نساكي انا مين واقدر اعمل ....فوقي يا بنت كمال بدل ما اوريكي الوش التاني ....دفعها وقام بدل نلابسه وترك لها الغرفة وخرج 

خرج خارج القصر فوجد ياسين امام البحر كعادته فمشي ببطء وذهب نحوه ...انتبه ياسين حين جلس بجواره فقال :- عملت ايه 

اخرج زين سيجارة وقال بتنهد :- خلصت عليه زي ما انت عاوز 

نظر ياسين امامه وقال :- شطارتك في القتل بتبهرني مكنتش اعرف انك شاطر للدرجة دي 

زين بسخرية :- عشرين سنة خبرة بقي ....

ياسين :- عمري ما كنت اتخيل انك تاخد الطريق ده 

زين :- خدته عشانك .....ولا نسيت ان ده كان الطريق الوحيد عشان تخرج من السجن 

ياسين :- وانا ساعتها رفضت ....انت خدته عشان تبعد بس مش اكتر 

تنهد زين :- مش مهم ...مش فارقة مشيت فيه ليه المهم اني مشيت فيه واللي كان كان 

ياسين :- مالك ....متخانق مع النونة بتاعتك 

زين :- لا ....

ياسين :- لا واضح انه لا ....مش عارف ليه من ضمن ستات الدنيا تتجوز بنت كمال وقمر ...طول عمرك بتفكر غلط 

لم يجد زين داخله اعتراض فهو حقا يتفق معه في هذه اللحظة ولكنه قال بتمرد كعادته :- وملقتش غير بنت امجد الكومي وتخلف منها 

ياسين :- دي كانت غلطة مكانش بمزاجي ....انت بقي كنت بتجري وراها 

زين :- احنا الاتنين غلطنا 

ياسين :- بالظبط كان لازم نخلص علبهم في ساعتها 

هز زين راسه فياسين لن يتغير : ' لا كان لازم نبعد عنهم وننتقم من اهاليهم لان ولادهم ملهومش ذنب .....بنات صغيرة مشافتش الدنيا عايزين يعيشو ويفرحو