الفصل الخامس

2.2K 90 32
                                    

في الطائرة 

جلس ياسين في مكان اخر بعيدا  عنهم ومعه زين ورجل اخر لا تعرفه بينما ظلت صامته تنظر من النافذة وتفكر في طفلها  الفتاة التي احضرها كريم لطيفة ومطيعة ولكنها تفتقده بشده .....لا تعلم كيف يمكن ان تحرم من هذا الطفل الذي يملك روحها كلها  .....التفتت حين سمعت تنهدات زينة التي قالت بالم :- ممكن تناوليني كوباية المية دي 

نظرت لها لثوان ثم اعطته لها ....

اخذت زينة الدواء لشعورها بالدوار وحين هدأت قالت لريان :- انا مأذيتكيش في حاجة عشان تاخدي الموقف ده مني 

ريان  :- انا مش واخدة منك موقف 

زينه :- طب بتكرهيني ...انا مكنتش اعرف اني بنته ....

ريان بجمود :- ملهاش لزوم السيرة دي احسن ...انا ولا بكرهك ولا بحبك ....مفتكرش ان في بينا علاقة اصلا 

تنهدت زينة ونظرت بعيدا تتمني لو اتي زين فقد اصبحت تكره تلك الفتاة مثلما تكره زوجها ...ولكن زين كان مشغول مع ياسين فتنهدت بتعب شديد وكراهيه للوضع الذي تعيشه ....

في احدي الغرف 

استيقظت ندي علي صوت صرخات وشجارات ففتحت عيناها بهدوء وقلق ونظرت حولها فوجدت نفسها ملقاه علي ارضية غرفة اسمنتيه قذرة وبجوارها العديد من الفتيات يتشاجرون ...لا تعلم ماذا حدث ولا اين هي والاسوأ ....لا تتذكر من تكون ! 

قامت مفزوعة تنظر للفتيات وتكورت هلي نفسها تشعر بصداع قاتل فمسكت راسها ونظرت لهم برعب ثم بدات في الصراخ بفوة افزعتهم جميعا ....

التفتت الفتيات لها ثم اخذو يطرقون علي الباب فدخل احدالحراس وتوجهو لها ...كانت اخر ما راته هما وجهين غليظين للحراس قبل ان تفقد وعيها .....

في غرفة ياسين 

وقفت ريان اما المراة في تلحمام تنظر لنفسها بعد انتهائها من الاستحمام ....شعرها الذي بدأ يطول يقطر الماء علي كتفيها ووجهها مازل مبللا .....

لاول مرة تغادر البلاد وتذهب لبلد اجنبي....لطالما حلمت بذلك ولكنها لم تتخيل ان تذهب لها مع هذا الرجل ولا بتلك الطريقة  .......

مسحت رذاذ الماء من علي المرآة ونظرت تتأمل ملامحها ....لقد بدأ يعود لها جمالها شيئا فشيئا ...بدأت تعود لوزنها الطبيعي ويستعيد وجهها حيويته مؤخرا كذلك عيناها الواسعة عادت لشكلها الجذاب بعد ما كانت تظهر جاحظة من ضعفها 

ابتسمت بأمل ...قريبا ستعود كما كانت ...قريبا ستنال حريتها بيدها هي ...لن تنتظر ان ينقذها احد منه بل ستنقذ نفسها منه 

وسط شرودها تفاجات بطرقات علي الحمام تبعها دخوله فنظرت بعيد واضطربت انفاسها ...لابد انه شعر انها تأخرت فأتي ليراها ....رفعت راسها مرة اخري ونظر في المرأة فوجدته يقف خلفها .....

الذئاب ٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن