الفصل الرابع عشر

2K 106 27
                                    

خرجت ريان ومعها البنطلونات وقالت وهي تحاول الا تبدو مرتبكة :- لا ...مش حلو ممكن اشوف غيره 

عادت تبحث عن فستان اخر وهي متوترة تفكر في الورقة ومحتواها بقلق شديد ورعب .....

في فيلا سليم 

جلس سليم ينظر لها بينما كانت ملتفة بشال من ملابسها وتنظر بعيدا ببكاء :- من ساعة ما عرفت اللي عمله في امي وانا مش طايقاه ...ساعات بتخيل كان شعورها ايه يوم ما خذلها ورماها ...يوم ما اكتشفت ان الراجل اللي حبته وافتكرته امان وسند طلع جبان وعيل ومستغل خد منها اللي عاوزه وسابها ....ساعات بفكر انها اهلها قتلوها مماتتش كده ياتري عملوا فيها قبل ما تموت ضربوها وعذبوها وحبسوها اكيد ....كانت بتعيش كل ده وهو هنا مش فاكرها اصلا  ....

سمح لنفسه يعيش مشاعر ابوة ليا وحرمني اني اغرف انه ابويا ....دلوقتي اتجوز وعاش حياته ...وانا ...عايز يخلص مني باي طريقة زي ماهو عاوز برضه ...هيفضل اناني ...اناني ومقرف وجبان 

سليم :- انا مقدر كل ده بس 

لي لي :- متقولش ابويا سليم مش ابويا ...وهسيبه يعني هسيبه بس المشكلة ازاي اكيد هيقف فيها ويمنعني 

دفنت وجهها في يدها بكت :- عشان مليش حد يحميني منه ....اما بفكر اموت نفسي عشان ارتاح .....ظلت تبكي بحرقة بينما هو ينظر لها بشفقة وعطف علي حالتها ...

وضع يده علي كتفها وقال :'- اهدي يا ليلي .....اهدي يا بابا ...

في اليخت 

وقفت ريان في الحمام الملحق في الغرفة تقرأ الورقة بسرعة ...نفس الكلام السابق ولكن تلك المرة هناك ايميل للتواصل ...نفس الامل بالخلاص من ياسين وانقاذها مع طفلها ولكن ليس كلام بل خطوات ...حين تتواصل معه علي هذا الايميل سيخبرها بها ....

طرق الباب فمزقت الورقة والقتها في الحمام مسرعة ثم بدلت ملابسها وخرجت ....وجدته يجلس علي السرير  يعبث  هاتفه جلست بجواره لتنام وهي ترتجف تخشي ان يشعر بأي شئ مما حدث فاعتدلت لتنام فاتاها صوته دون ان ينظر له :- لا ...متناميش ...

نظرت له فاقترب منها قليلا وقبل جبهتها بهدوء فارتجفت وتراجعت قليلا فقال :-محتاجك ...خمس دقايق وهجيلك ...

القي هاتفه وذهب للحمام بينما ظلت تنظر ناحيته بخوف بالرغم ان اخر شئ تريده هو ان يقترب منها الان ولكنها لا تستطيع ان تمنعه فاخذت تهدأ نفسها كي لا يفتضح امرها 

في احد الفنادق الفخمة 

وقف سمير في شرفة غرفته يستمع للفتاة ورجاله حوله ...لقد اوصلت الملاحظة لزوجة ياسين الحديدي ....لو كان محظوظا ستكون زكية وتستغل الفرصة ....وحينها سيسطر علي امبراطورية الحديدي ومصانع السلاح ....كان مبسوطا علي الاقل هذه المرة اخذت الملاحظة 

الذئاب ٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن