الذئاب ٢

السادس عشر

جلست زينة مع ناردين تحاول ان تفهم طبيعة عملهم حتي بدا الامر لها بسيطا ...مازالت تلك الفتاة الذكية التي كانت تتفوق علي زميلاتها ولكن ذكائها لم ينفعها في حياتها مع زين واهلها ....فانتهي بها الحال دون شهادة او مال او حتي عائلة ....لا تملك شيئا حتي الملابس التي ترتديها 

حين انتهو قالت ناردين :- كده يازينه فهمتي الشغل كله ...عايزاكي تعمليلي الاوردر ده ونشوف فهمتي صح ولا ايه 

زينة :- تمام ....وبدات في التنفيذ ما طلبته منها 

في قصر ياسين 

كانت ريما تنظر من النافذة لكريم بهيام وحب فاتت ريان وراتها فشعرت بالضيق وقالت بحدة :- انتي سايبة الاكل وبتعملي ايه 

ريما :- ها ...هخلص اهو 

ريان :- اسمعي ...لو مفوقتيش لشغلك وخلصتي الاكل واتعدلتي كده انا هجيب حد غيرك فاهمة 

ريما بضيق :- اتعدلت ...هو انا معوجة سا مدام ريان 

ريان :- اه معووجة انتي جاية تشتغلي ولا تصتطادي رجالة 

صدمت ريما من حديثها ثم القت ما في يدها وقالت بحزن :- صحيح انا بحبك بس لحد وهنا وبس ....مش هقبل اهانة تاني ...كتر خيرك انا ماشية من نفسي ....

تركتها وغادرت ليننا وقفت ريان تنظر لها ولم تذهب خلفها  ....لقد انقذتها فهذه الحمقاء المعجبه بالقصر والرجال هنا لا تعرف ما خلف هذا القصر من قسوة وأيذاء ...تحب كريم ولا تعرف حقيقته تظنه فارس احلام وهو قاتل عنيف ....

خرجت ريما مسرعة تبكي وذهبت للبوابات الخارجية للقصر فمنعها الحراس ...تشاجرت معهم فاتصلو بكريم الذي اتي وحين رآها قال بصدمة :- راحة فين ...وعايزة تخرجي ليه 

ريما :- سيبوني امشي مبقاش ليا عيش هنا 

كريم :- طب اهدي تعالي معايا احكيلي اللي حصل 

في مكان ليس بعيد عن القصر وقف زين بسيارته امام للبيت الذي بناه لزينه بعد ان اتم بناءه وىكن لا احد يسكنه ....مثل حياته كلها لقد كان شخصا سيئا ولكنه دائما ما فتح قلبه لأشخاص وتركوه وغادرو ...لم يحب وىم يرغب احد ان يسكن بيته ولا قلبه ...

ود لو ارسل لها تلك الصورة للبيت الذي اصبح رائعا بحوائط زجاجيه تطل علي البحر وحديقة صغير بها مسبح وبيت لكلب لعلها تعود وىكنه يعلم جيدا انها لن تعود ....هل تحبته من البدايه في الاساس ام انه كان هو خيارها الوحيد وقتها فقط لذلك قبلت به ....

في فيلا ثائر

جلس شاردا يفكر فااتت جيجي وجلست بجواره وقالت ثائر حبيبي كفايه تفكير بقي 

ثائر :- عايزاني مفكرش في بنتي 

جي جي :- لا ....بس انت  مبتفكرش غير فيها