الفصل الثالث عشر

1.6K 104 21
                                    

وقفت زينة مصدومة بشدة تنظر لسيارته وهي تغادر حتي اختفت ...ثم نظرت  حولها للشارع الفارغ وملابس البيت التي ترتديها فشعرت بالخوف والحزن ....التقطت المال الذي اعطاه لها ثم تحركت اخيرا ومشت في اتجاه التاكسي وركبته فقال السائق الذي بدا مريبا :- علي فين يا انسه 

لم تعرف ماذا تخبره ...لا يوجد مكان تذهب اليه . .ولا احد تعؤفه ....فقالت بتردد :- وديني جامعة ***** 

في فيلا سليم ..

وقف سليم يتحدث في الهاتف ويهدئ ثائر وهو يقول :- اهدي يا ثائر هلاقيها منك ولا من بنتك .....قولتلك عندي 

يعني هتكون بتعمل ايه معرفش .....حاول تهدي وتتكلم معاها بالعقل ...تعالي بكرة الصبح هستناك ...سلام 

نظرت له لي لي بضيق :- انا كده همشي دىوقتي 

سليم :- يا بنتي اعقلي بقي ....ده ابوكي 

لي لي بحزن ؛- ده مش ابويا ...وانا عاوزة اخلص منه ليه محدش عايز يفهم ده ....تركته وصعدت للغرفة التي اعطاها لها بينما هو ظل ينظر لها ثم جلس مكانه بنفاذ صبر .....

وصلت زينة لسكن الجامعة ونزلت بتردد ....هذا هو البيت الوحيد الذي تعرفه هنا والذي ليس بيتا في الاساس بل هو شئ مؤقت مثل كل البيوت التي عاشت فيها كانت بيوتا مؤقته وحياة مؤقته ...

ضعدت لاعلي وطرقت الباب ففتحت لها طالبات اخريات لا تعرفهم ...لابد ان لورا وناردين لم تعودا هنا وغادروا ...قالت لها الفتاة باستغراب :- انتي مين 

لم تعرف زينة ماذا تجيبها فقالت :- انا ...انا ...طالبه هنا ...

نظرت لها ال٥تاة وقالت :- اول مرة اشوفك يعني ....كارنيهك فين ...وايه اللبس ده 

اتت فتاة اخري ونظرت لزينة ثم قالت للفتاة :- نادي المشرفة من تحت تشوف مين دي بتقول انها طالبه هنا 

شعرت زينة ان ليس هناك فائدة وهمت بالرحيل ولكن الفتاتان استوقفوها حتي تاتي المشرفة والتي حين اتت تذكرت زينة وقالت باستغراب :- زينة طه .....

نظرت لها زينة فقالت :- ايه اللي جابك هنا ...ودلوقتي ...وايه اللي عمل فيكي كده 

زينه بتعب :- ممكن بعد اذنك افضل هنا للصبح بس 

المشرفة :- هو ممنوع خصوصا انك مبقتيش طالبه هنا بس انا اكيد مش هسيبك تباتي في الشارع 

فقالت فتاة :- ميس مني مفيش اماكن ولا سراير مينفعش تبات هنا 

المشرفة :- خلاص خلاص ملكوش دعوة ....اخذتها لغرفتها بعيدا وقالت :- هليكي هنا ....والصبح نتكلم  ...

توقف زين بسيارته بعدما غادر في طريقه لقصر ياسين .....نزل من السيارة علي احدي ضفاف النيل ووقف ينظر امتمه بغضب وحزن يملؤه ...فيما اخطأ معها ...لقد احبها وحماها بعيدا حتي من نفسه ...لاخر لحظة لم يذيقها غضبه لماذا تكون تلك جزاته في النهاية .....

الذئاب ٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن