الفصل الثالث

3.4K 119 131
                                    

جلست ندي بمفردها في احدي الكافيهات قبل ان تذهب للجامعة ...تريد ان تفكر بمفردها ...لا تستطيع ان تقبل بهذا الرجل كزوج وفي نفس الوقت لن تستطيع ان تعصي والديها وهي طوال حياتها كانت ابنتهم المطيعة ...يجب ان تجد حل ....

شربت قهوتها بشرود وهي تنظر للناس داخل الكافية فتفاجئت حين دخل من الباب ....رجل في الثلاثينات من عمره ذو بشرة ملامح حادة وعينان ملونة يرتدي تيشيرت رمادي وبنطلون جينز جسده القوي ومشيته تعطيانه هيبة ...جلس علي احد المقاعد امامها والقي متعلقاته علبي الطاولة واسند ظهره للكرسي واغمض عيناه .....

كانت تراقبه حين ارجع راسه للوراء وتنهد بتعب واضح علي ملامحه ثم اعتدل حين اتي الجرسون وطلب قهوة .....رغما عنها لم تستطع ان ان تبعد نظرها ملامحه الحادة وهيئته عنه يبدو كأنه مجرم او قاتل يشبه ذلك الرجل في الفيلم الذي شاهدته او يشبه ابطال الروايات التي قرأتها ......

اخرج هاتفه وظل ينظر به للحظات وحين وقع هينه اخيرا علي خبر مقتل ظابط واسرته اختناقا بالغاز تنهد بارتياح ...القي الهاتف واخذ يشرب قهوته منتظر سائقه ليعود لبيته ......

وسط تاملاته تفاجأ بفتاة  تنظر ناحيته بتركيز غريب ...رغما عنه التفت لها ولكنها لم تنظر بعيدا بل بقيت تنظر له ! 

استغربها خصوصا انه يعلم جيدا ان مظهره قد يكون مثيرا للشكوك والخوف ولكنها تنظر له دون خوف جتي شك انها تعرفه وتعرف قصته ...كانت فتاة لطيفة تشبه النساء الطبيعين التي كان يراهم في حياته الطبيعية ..هز راسه بعيدا وظل يتناول قهوته حتي اتي سائقه بسياره فقام ....

مازالت تلك الفتاة تنظر ناحيته فابتسم بخبث ونظر لاعلي ثم ذهب ناحيتها ....

ارتبكت ندي حين راته يقترب ناحيتها وشعرت بالخوف ولكنه فقط مر بجانبها وقال بهمس :- زي القمر ......

التفتت مسرعة ولكنه كان غادر فظلت تنظر له من زجاج المقهي وراته وهو يركب السيارة فاشار لها وغمز بعيناه ثم غادر ...

ظلت ندي مكانها مصدومة ولكن رغما عنها ابتسمت علي ذلك الغريب .....

في قصر ياسين 

وقف ياسين في غرفة مكتبه ينظر للبحر بغضب يشبه غضب البحر اليوم ....لا يتخيل انها تجرات ان تذكر اسم رجل غيره في وهو يقبلها ...بقدر ما استمتع بشعور تقبيلها اكثر مما توقع بقدر ما كان اسم ذلك الرجل رصاصر سكنت صدره ....

يشعر بجرح غائر في رجولته مجرد فتاة بالنسبة اليه ولا يستطيع ان يقتحمها ويخضعها لارادته ...تتمرد وتخرجه من حياتها بكل تعجرف واحتقار وكلما حاول تهدده بالانتحار لم يعد يصبر علي هذا الوضع مهما حدث

 خرج من غرفته فقابله زين  وقال :- عاوزني في ايه ...

ياسين :- لازم تكون موجود معايا في السفرية اللي قولتلك عليها ....

الذئاب ٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن