بِداية

237 30 34
                                    

أن تنظر للعالَم بنظرة لاعِب، أفضل مِن أن تنظر إليه بنظرة محارب.

بناءً على ذلك، إن علمتَ أنه في سعادتكَ يكمن هلاكك، إن أدركتَ أن الأبرياء ظالِمين، أن ملائكة البشر شياطين وشياطينهم ملائكة، إن أُجبرتَ على حق الاختيار بين حياتك وما تحب، ماذا ستنتقي؟

ماذا لو كُتبت البدايات مُسبَقًا وتمّ تحديد النهايات منذ قِدم؟ أتستطيع أن تربح حياتك وسعادتكَ بين الصفحات المتروكة فارغة؟ هل ستعيش؟ أقادر أنتَ على الحياة؟

ولكون النقاط في نهايات الجمل، هي ما تصنع البدايات الفعلية، هل ستعلَق في النهاية أو ستحَلق إلى البداية؟ أمستطيع أنتَ النجاة؟

تلك هي القصة دائمًا، يموت بَنو البشر دومًا وباستمرار، لا يتعلمون شيئًا أو يتعلمون أقل القليل، لأنهم لا يملكون الوقت الكافي للتعلم؛ الأيام تلقيهم في منتصف الملعب، دون أن تعطيهم أملًا أو تلقنهم قانونًا.

أما أنت؟ أنتَ يمكنكَ أن تصنع قواعدك بنفسكَ ويمكنكَ أن تكسرها. ثم، ماذا لو قررتَ أن تجمع الخيارين معًا؟

لكن قبل أن تراهن بأوراقكَ كلها وتخسر الكفتين معًا، اعلم أنه كي تتقدم إلى الأمام عُد أدراجك إلى الوراء، ليغمركَ الضوء سِر من تحت الظل، لأنه حيث الضوء في أوج اشتعاله تتكون خيوط الظلال!

الضعف يعني الحياة والبقاء.

القوة تعني الموت المحتم.

انتبه، إنهم هنا!

الليل آتٍ!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن