—وفِي داخِل ذلِك المُتحفِ المُغلقِ، حيثُ لا ضوءَ بهِ سِوى القمرِ المُنعكسِ عليهِ ليُعطيهِ اضاءةً هادئِه ولا يُسمَع بهِ حِسٌ ايضًا، وكأنِ ليسَ هُناكَ عاشقٌ ومعشُوقهِ داخلِ غُرفةِ ادارتهِ، بينمَا يجلسُ على الأريكةِ وحبيبهُ يتخذُ افخاذهُ مقعدًا لهّ، ويطبعُ بقُبلاتٍ رقيقةٍ على قفَا رقبةِ الفتَى الذِي ينظُر الى صُورةٍ مّا بين كفِ يدهِ الصغيرهِ، ومَا كانتِ سِوى صورةٍ لهُ معَ محبُوبهِ قبلِ سبعةِ عقُود !
[انهُ يشبهنِي كثيرًا.. انفهُ، عينِيه، خذيّهِ.. انهُ مُخيفٍ] تحدثَ الفتِى وهُو يمسحُ على الصورةِ بإبهامهِ ليتوقفِ الاخرُ عن وضعِ قُبلاتهِ وينطقِ بـ [انهُ لا يُشبهِك، انهُ انتَ بذاتِك قبِل عقُودِ !] اخبرهُ صارمًا ليتنهَدِ جيمين بهُدوءِ [لمَا لمِ تُرينيّ اياهَا من قبِل؟] سألهُ ليلتفتِ اليهِ ويجدِ وجهَ حبيبهِ الصامِت ..
ليقتربِ تايهيُونقِ ويأخذِ يدِ حبيبهِ التِي كُسرِت ويضعَ قُبلةً هادئِه عليهِا [حتَى وانِ رأيتهِا منذُ المرةِ الاولى، سَوف تخافُ كثيرًا وسيرتعدُ قلبُك منيّ، كُنتِ احتاجُ وقتًا، وقتًا كيّ اسردِ لك حياتِك القديمهِ ولكِن كُل شيءٍ حدثَ بلمحةِ بصَر !] بررَ لهُ وهُو ينظرُ الى عينيهِ، ليُومِئ جيمِين بهُدوءِ [هَل يُمكِن انَ اطلُبَك امرًا؟] صمَتِ قليلًا ليُومِئ الاخرُ بهُدوءِ سامحًا لفتاهُ ان يطلبُ [لكَ قلبيّ قبَل عينايّ]
[حتَى وانِ كُنت ذاتِ البنسلينِ.. وهِذهِ حياتِي الثانيّهِ ارغبُ في ان اكُونَ ممُيزًا في عينيِك، اريدُ ان اكُونَ حُبًا يستوطِنُ قلبِك ليُحكِى لجيلٍ مّا يليّنَا]
وضعَ جيميِن كفهُ على وجهِ حبيبهِ الذِي اهُيَمَ من حديثِ فتاهِ الرقِيق، ليبتسِم بهُدوءِ ويُقبِل باطنِ كفِ الاخرِ قبِل ان يضعهّا لمُدةِ من الزمنِ على انفهِ ثُمّ نطقَ بالحديثِ
[نحنُ حكايةٌ كتبهَا كاتِبٌ ورسمهّا رسامٌ ونحتهَا نحاتٌ وألقَاها راويّ، وخلدهّا زمانٌ وقدسهّا مكانِ.. نحنُ هكذّا حتَى نُدفنّ ونبُعثِ مرارًا على هذهِ الحيّاهِ] اخبرهُ بِها داخِل ابتسامةٍ مليئِة بالحبُ [انا احبُك باركَ جيمِين، حُبًا مُميزًا ومُبجلًا.. انتَ لِي منذُ ان خُلقتِ وحتَى امُوت] اكمَل بحديثهِ [وانا ايضًا.. احبُك كيم تايهيونقِ، حُبًا مُميزًا ومًبجلًا]
أنت تقرأ
مُتحف لنّدن | Museum Of London ᵛᵐ
Фанфикنحنُ حكايةٌ كَتبها كاتِب ورسمهّا رسامٌ ونحتهَا نحاتٌ وألقَاها راويّ وخَلدهَا زمَانٌ وقدسَها مكَانً... لرُبمّا الحياةُ لانتِ قسوتُها عليهِمّا لترحَم تِلك القُلوبِ النقيِة وتبعِثَ حُبهمَا لحياةٍ اخُرى؟ "الجُزء الثانيِ من البنسليِنُ الخاص بيّ" الروايةُ...