-
بقيّ المُرشدِ ينظُر امامهُ بعدِ ان سمعَ حديث ذلِك الشابِ ليلتفتِ بخفهِ [اعدِ ما قُلته؟] طلبَ منهُ ذلِك ليبدأ الاخرُ بـ احتساءِ قهوتهِ ببُطءِ راغبًا بإغضابِ المُرشدِ اكثَر مما هُو عليهِ الانِ [وحقًا انِ رأيتَ ابتسامتهُ تٍلك.. لن تقُول انهُ تعرضَ لإنفصـ...]
[لمَ ننفصلِ! ثُم لابُد انهُ يبحثُ عنيَ والا لمَا سيأتيّ الى المُتحفِ بغيابيّ] اخبرهُ ليلتفتِ اليهِ ووجدهُ مُبتسمًا بجانبيهِ [اوهُ لابُد انهُ كذلِك]كانَ في نبرتهِ تِلك قاصدًا اثارةِ الشكِ في دواخِل ذلِك الرجُل، تركهُ تايهيُونقِ وذهبَ الى الخارجِ، اخرجَ هاتفهُ وقامَ بالإتصالِ بجيميِن [اجبّ هيّا!!] لمَ يتلقَى ردًا ليصعدَ سيارتهُ داخلِ غضبٍ شديِد
ذهبَ الى منزلِ فتاهُ ليطُرق الباب حتَى خرجتَ والدةُ جيمينِ لهُ [اهلًا ايُها المُرشدِ؟]
[هَل جيمينِ في المنزلِ؟] سألهَا فورًا عنهُ لتعقِد حاجبهَا من تِلك النبرةِ الغاضبهِ [انهُ.. ليسَ في المنزلِ] اجابتهُ بذلِك ليرفعَ رأسهُ الى السماءِ وبغُمضِ عينيهِ [اللعنّةِ...] همسَ بهِا دونَ ان تسمعَ الوالدةُ ما قالهُعادَ الى سيارتهِ ليتصلِ بأملهِ الأخيرِ، وهُو يُونقيّ !
- اهلًا
- هَل رأيتَ جيميِن اليومَ؟
- اوه.. لمَا انت غاضبِ
- لستُ غاضبًا ولكِن يجبُ ان اتحدثَ اليهِ
- لمَ اراهُ سِوى في الصباحِ وكَان حزينًا بحقَ..اغلقَ الهاتفِ وقامَ برميّهِ على مقعدِ الراكبِ، ليدُوس بقدمهِ على دواسةِ الوقُود ويُسرعِ في الطريقِ بينمَا هُو غارقٌ في تفكيرهِ [لا يُمكن لفتايّ ان يأتِي لذلِك الخبيثِ.. فتايّ لا يفعلُ ذلٍك] قالهَا لذاتهِ بينمّا يضربُ مقودٍ سيارتهِ قِبال منزلهِ..
ترجَل بعد ان هدأ ليدخُل الى منزلهِ، ورأى ان اخيهِ لازّال هُنا [المَ تعُد للقريةِ هيُونق؟] تساءَل بذلكَ ليُرميَ سُترتهُ جانبًا ويجلسِ بقُربِ اخيهِ الذِي كانَ يُلاعبِ كلبه [كيفَ اذهبُ واخيّ الصغيرِ في وجعِ حُبهِ الأول؟] ضحكَ بهدوءِ لينظُر الاخرُ له [وهل البنسلينُ يعُانيّ مثلمَا افعلِ؟]
أنت تقرأ
مُتحف لنّدن | Museum Of London ᵛᵐ
Fanficنحنُ حكايةٌ كَتبها كاتِب ورسمهّا رسامٌ ونحتهَا نحاتٌ وألقَاها راويّ وخَلدهَا زمَانٌ وقدسَها مكَانً... لرُبمّا الحياةُ لانتِ قسوتُها عليهِمّا لترحَم تِلك القُلوبِ النقيِة وتبعِثَ حُبهمَا لحياةٍ اخُرى؟ "الجُزء الثانيِ من البنسليِنُ الخاص بيّ" الروايةُ...