لمَ يكُنِ السؤالُ مطرحَ خيرٍ لقلبِ الفتّى امامهُ، لينظُر الى المُرشِد دونَ اجابةٍ واحِده، سارحًا بهِ رغُمّ انتظارِ الأخرِ لهُ ان يتحدثَ، فـ بعَدِ ان اخذَ حديثهُمَا ذلِك المُنحنَى صعُبِ على الفتّى الإجابةُ بصدقٍ لهُ لذِلك ارادَ ان يتظاهّرِ بالجهلِ دونًا عن ذلِك..[لمَ افهّم؟]
قالهَا مُحاولًا ان يظهَر بشكلٍ جاهِلًا فقطَ لحديثهِ رغُمَ انهُ يعرفُ عنِ تِلك الوقائِع بعدَ قِرأتهِ لتِلك الروايةِ القديِم والتِي تضُم اسمهُ كاملًا للذلِك البنسليِن [الحياةُ الأخُرى، كمَا لو مُت لتعُودِ على حياةٍ اخُرى وتعُوضِ بِها ما حدثَ في المَاضيّ؟] اعادَ شرحَ ذلِك لهُ ليتوترَ قليلًا ولكِنهُ اراد ان يُكمِل ما فعَل[لا.. لا أؤمِنُ بِها، تِلك خُرافةٌ لا يُؤِمِن بِها سِوى القُدمَاء لنيلِ حياةٍ ليستَ بحياتهِم] تحدثَ الفتَى ونظرَ بعينهِ الى الأسفَلِ، يتجنبُ بِها اتصالَ عينهِ بعينّ ذلِك المُرشِد الذِي طَأطأ رأسهُ بحُزِن، فلمَ يكُن بجوابٍ يُريدهُ من الفتّى امَامهُ
[جيُد اذًا، يُمكنَنا الإختلافُ بِها ليسَ بشيءٍ كبيِر] تحدثَ لهُ محاولًا التظاهُر بالتفاهُمِ مع الفتَى، ولكِنهُ شعَر بالحُزنِ رغُمَ ذلِك [هَل نذهبُ الى المُتحفِ؟] سألهُ بذِلك ناويًا المُغادرهِ، فـ اتَى النادِلُ لأخذِ الحِساب، وعندمَا اراد الفتَى اخراجَ بطاقتهٍ امسك الرجُلِ بيدهِ..
لحظةُ صمتٍ حدثت بينهُمَا، حيثُ اختفَت كفُ جيميِن بعُرضِ يدِ تايهيُونقِ السمّراءِ على سطحِ الطاوِلة، مشاعرٌ اخُرى تجتاحهُ لذلِك ليُبعِد يدهُ سريعًا وتبقَى يدُ المُرشِد وحدهَا على تُلك الطاولِه [انا سأدفعُ الحِسابِ سيدِ كيم] اخبرهُ بتوترٍ بالغ ليعقِد من امامهُ حاجبيهِ!
[سيِد كيم؟ ظننتُ اننّا اصدِقاء كيڤن؟] قال لهُ بعد ان غَادرا المَقهى وعندَمَا قامَ جيمينِ بالدفعِ على طلبهِمّا بعد اصرارهِ [لستُ مُعتادًا على مُناداتكَ بأسمكَ الحقيقيّ، تايهيُونق] اخبرهُ بذلِك ليتحدثَ بنبرةٍ بطيئِة عند نهايتهِ فـ ابتسمَ الآخرِ لسماعهِ اسمهُ يخرجُ بتِلك النبرةِ
أنت تقرأ
مُتحف لنّدن | Museum Of London ᵛᵐ
Fanfictionنحنُ حكايةٌ كَتبها كاتِب ورسمهّا رسامٌ ونحتهَا نحاتٌ وألقَاها راويّ وخَلدهَا زمَانٌ وقدسَها مكَانً... لرُبمّا الحياةُ لانتِ قسوتُها عليهِمّا لترحَم تِلك القُلوبِ النقيِة وتبعِثَ حُبهمَا لحياةٍ اخُرى؟ "الجُزء الثانيِ من البنسليِنُ الخاص بيّ" الروايةُ...