الجُزء الرابِعُ

2K 129 267
                                    

—

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




تِلك للمشاعِر التِي احدثَت اعصارًا في قلبِ الرجُلِ الأسمِر عندمَا التقَت عيناهُ بعينيّ الفتَى، ليصُمت الكَون وينطِقُ القلبُ بهمساتٍ لا تُفسَر اليهِ، رائِحةُ الخمرِ من انفاسهِ ترتطمُ بوجهِ الآخَر لكِنهُ لم يكُن ليُبالِي بِها

امَ الفتَى غابَ وعيُ حسهِ بذلِك القُرب فكَان ينُظرِ الى الآخرِ مُبادلًا اياهُ الصمَت في الحديِث، يُمسك بكفهِ ذراعَ الأخرِ كيّ لا يسُقط ارضًا، لا يُدرك ان الأخَر يُمسكهُ بكُل حذرٍ وحِرص من خُصرهِ النحيّل

[انَا.. لمَا.. ترغبُ..] لم ينطِق بكلماتهِ بشكلٍ مُتوازِن، فـ كان يتلعثمُ في حديثهِ بسببِ عينيّ الأخرِ الحادةِ

[هَل تسمحُ ليّ ان اكتشِفك ايُها الفتَى؟]

نطقَ بها بكامِل وعيّهِ وهُو ينظُر الى عُمقِ عينيّ الآخَر، الصدقُ فيهِ والجديّةُ جعلتَ من الأخرِ ان يتصنّمّ بالكَامِل، ليغيِب عن وعيهِ ويسقُط بينَ يديِ الآخَر [سيدِ كيڤن؟ هيّ انتَ؟؟] جلسَ المُرشِد على رُكبتيّهِ والأخرُ كان مُستلقيًا على ذراعهِ [لمَا تغيبُ عن وعيّك الآن!! يا الهيّ ماذا افعلُ بِك؟]

جمعَ انفاسهُ واطلقهّا مرةً واحِده ليضعَ ذراعًا اسفَلِ رأسِ الفتَى والأخُرى تحتَ افخاذهِ، ليحمِلهُ ويقِف على اقدامِه [انتَ ثقيلٌ رغُمَ حجمِك..] قالهَا وهُو ينظُر الى النائمِ بين ذراعيهِ ليسيِر الى سيارتهِ السوداءِ، يفتحُ بابهَا الخلفيّ مُحاولًا ادخَال جسدِ الفتَى النائمِ دون ان يتأذّى او يرتطِمَ بشيءِ، وبعَد ان ابقاهُ في راحةٍ ابتعَد خارجًا ليُعود الى المُتحفِ وهُو يركُض بخطواتهِ

[هُوسوك؟ ايُها الحارِس!] همَس بصوتٍ خافِت اولًا فلمَ يجِد اجابةً من ذلِك الشاب السارِح في هاتفهِ، ليصُرخ مرةً اخُرى ويلتفِت الأخرُ اليهِ [ماذا سيديّ؟] اقتربَ منهُ [سوفَ اذهبُ الآن، المتحفُ في آمانتِك، ان سألتَ والدتيِ عنيّ فـ اخبرِها اننيّ في منزلِي] اومَئ الشابُ اليهِ بعد ان سَمع اوامُره، ليَعُود المُرشد الى سيارتهِ مُجددًا..

تنهَد هُوسوك ليعُود الى مقعدهِ ويفتحَ هاتفهُ على ذاتِ الرساله..

مُنذ يوميِن!

مُتحف لنّدن |  Museum Of London ᵛᵐحيث تعيش القصص. اكتشف الآن