—واجهَ تايهيُونقِ في اسبوعهِ الاولِى صعُوباتٍ عديِدة، من ناحيةِ عملهِ وناحيةِ حبيبهِ الذِي يقُومِ بالإتصالِ عليهِ في كُل وقتٍ كيّ يسألهُ عن اماكِن حاجياتهِ فقطَ! ولكِن هذا كانَ عِذرًا لكيّ يستطيعِ سماعَ صوتِهِ ، والاخرُ كانَ يتحملُ دلالِ حبيبهِ ويؤخِر من عملهِ كيّ يقضيّ قليلًا من الوقتِ برفقتهِ على الهاتفِ..
[سيديّ، هُناكَ اجتماعانِ اليومِ برفقةِ مسؤولِ متاحفِ الفاتيِكانِ] تحدثّ احدهُم بجانبِ تايهيُونقِ ليُومِئ برفقٍ لهَ [اتمنَى ان تكُونِ صفقةً رابحهِ] ابتسمَ لهُ ليُغادِر غُرفةَ الاخرِ، لقدَ ذهبَ للعديِد من المتاحفِ دونَ فائِدة تعُودِ اليهِ، منهُم من يُريدِ المُقايضةَ بتماثيلِ رديئِه لا تُقارنِ بخاصةِ ذلِك المُرشدِ ومنهُمَ من يُريدِ البيعَ دونَ شراءٍ فقط !
ولكِن تايهيُونقِ كانَ مِستمرًا في البحثِ عنَ مُتحفٍ جيدِ يستطيعُ بهِ ان يُؤمِن تِلك اللوحةَ لديهِ... نعَم انهِا ذاتِ اللوحةِ التِي تحملِ حياتهُ القديمهَ ومحبُوبهِ بينَ يديهِ !
كَانِ يُريدِ بيعَ اللوحةِ تِلك ليعرضِ الأصليّةِ منها في مُتحفهِ، بلا خوفٍ من اثارةِ جدلَ الزُوارِ، بلَ هُو فخُور بذاتهِ، فخُورٍ بكونهِ الحياةَ الأخُرى لذلِك الصيدلانيّ وقدَ وجَد حبيبهُ بينَ يديهِ الآنِ... لنَ يستمرِ بإخفاءِ حكايتهِمَا، وسوفَ يشهدُ العالمَ تِلك القُوةِ التيَ تكمُن في علاقتهِمَا..
انهَى تفكيرهُ الجادُ اتصالٌ منِ حبيبهِ، ليعتّليّ اسمُ محبُوبهِ شاشةَ هاتفهِ
- اهلًا يا مَنِ احُب؟
- تَاتِيّ!!
- ماذَا؟ هَل اتصلتّ عليّ لتسألنيّ عنِ مكانِ الملحِ ايضًا؟
- الا يُعجبكَ انَ اتصلِ بِك؟!
- بَلا!! امُوتِ فقط لسمَاعِ صوتِك الرقيِق هذَا..
- حسنًا سَوف اخرُجَ انا ويُونتانِ في نُزهه!
- هكَذا اذًا، اذهبَا ولكِن انتبهِ لذراعكَ فتايّ
- حسنًا، اقبُلك!
- اقُبلِك ومنِ شفتيّك ايضًا !!اغلقَ الهاتفِ بعدَ ان انهَى فتاهُ قهقهاتهِ التِي يستمعُ اليهِا المُرشدِ كاللحنِ العذبُ [هَل هو صديقُك؟] تحدثَ شخصٌ مَا بجانبهِ [نعَم، انا بالعادةِ اودعُ اصدقائِي واقبلُ شفاههُمِ] ضحكَ الاخرُ بجانبهِ [اعلمُ بالفعلِ انهُ حبيبِكُ، فـ انتَ تضعُ صورتهُ خلفيّةً للشاشةِ هاتفكَ] اشارَ للهاتفِ ليبتسمَ الأخَر بهُدوءِ [أليسّ لطيفًا؟] سألهُ بينمّا ابتسامةُ حُبهِ تظهرُ من شفتيهِ وهُو ينظرُ الى صورةِ حبيبهِ [نعّم، هُو لطيفٌ من هُنا..]
أنت تقرأ
مُتحف لنّدن | Museum Of London ᵛᵐ
Фанфикنحنُ حكايةٌ كَتبها كاتِب ورسمهّا رسامٌ ونحتهَا نحاتٌ وألقَاها راويّ وخَلدهَا زمَانٌ وقدسَها مكَانً... لرُبمّا الحياةُ لانتِ قسوتُها عليهِمّا لترحَم تِلك القُلوبِ النقيِة وتبعِثَ حُبهمَا لحياةٍ اخُرى؟ "الجُزء الثانيِ من البنسليِنُ الخاص بيّ" الروايةُ...