—ارتدَى المُرشِد قميصهُ ليأخُذِ مفاتيّحِ سيارتهِ على منضدتهِ بالقِربِ من حبيبهِ، ليقتربِ واضعًا قُبلةَ رقيقهَ على شعرهِ ويخُرجَ الى الخارجِ، صعَد سيارتهُ واتجهَ الى جسرِ لندَن، راغبًا في الالتقاءِ بـ يُونقيّ كمَا دونَ في رسالتهِ
اطفَئ السيارةِ ليترجَل الى ذلِك الفتَى الوقفِ امامِ النهرِ، فـ اتَى بجانبهِ وكانَ هادئًا [مرحبًا] تحدثَ تايهيِونقِ ليرُد الأخرُ التحيّهِ [مرحبًا ايُها المُرشدِ..]
[انتَ هُو الوحيدِ الذيِ يُمكنهِ انَ يُجيبنيّ على اسئِلتيّ، لانكَ العاقِل والواضحُ بينَ اصدقائِك.. على مَا اعتقدِ؟] اخبرهُ بذلِك تايهيُونق ليلتفتِ الى يُونقيّ الذيِ قهقهَ بخفهِ [انتَ تُريِد جذبِي بهَذِا الحديثٍ، ولكِن لمَ اناديِك لأجيبَك عن ايٍ ممِا يشغلُ بالِك.. انمَا فقطِ لأخبرِك امرًا مُهمًا ايُها المُرشدِ] التفتَ عليهِ ونظَر الى عينهِ..
[جيمِين ليسَ صديقيّ فقطَ.. انمَا اخيّ، واشدُ من ذلِك ايضًا، واعلمُ بالفعلِ انكَ لنَ تُؤذيهِ ابدًا فـ تكرارُ قصتِكمَا سبعُونَ سنةً اخُرى امرٌ ليسَ بهينٍ لتتركُه.. ولكِن
انِ جِيمين كتُومٌ للغايِة، وهُو يكتمُ في داخلهِ بسببِ خوفهِ، لرُبمَا اكتسبَ الامرَ من حياتهِ السابقِه انا لا اعلِم!
ارجُوك ان تُراعيهِ كثيرًا، انتّ تفعلِ ذلِك ولكِن حتّى وانَ حصلَ امرٌ مّا فلا تُؤذيهِ بقولٍ او فعلِ.. ارجُوك تايهيُونقِ]انهَى حديثهُ ينظُر لذلِك المُرشدِ، والاخرُ يبادلهِ النظرَ مُطولًا.. بقيّ قليلًا ليبتسِم بهُدوءِ قبَل ان ينطِق [انظُر الى السماءِ يُونقيَ..] اخبرهُ بذلِك ليلتفتَا كلاهُمّا الى السماءِ [اخبرنيّ جيمِين اننيّ نجمٌ له، وهُو القمَرُ لي... هَل ستعقدِ انَ في يومٍ مّا سيكُونِ هُناك قمرٌ بلا نجُومٍ في السمَاءِ؟]
أنت تقرأ
مُتحف لنّدن | Museum Of London ᵛᵐ
أدب الهواةنحنُ حكايةٌ كَتبها كاتِب ورسمهّا رسامٌ ونحتهَا نحاتٌ وألقَاها راويّ وخَلدهَا زمَانٌ وقدسَها مكَانً... لرُبمّا الحياةُ لانتِ قسوتُها عليهِمّا لترحَم تِلك القُلوبِ النقيِة وتبعِثَ حُبهمَا لحياةٍ اخُرى؟ "الجُزء الثانيِ من البنسليِنُ الخاص بيّ" الروايةُ...