—
هطَل مطرُ الليِل في انحاءِ لندِن، كَان مَطرًا مُنذرًا بقُدومِ الشتاءِ القارِص..
وفي ذلِك المنزلِ، حيثُ الهُدوءِ وصوتِ ضربِ قطراتِ المطرِ على النوافِذ، مُشاركًا اياهُ صوتُ همهمَاتِ وقُبلاتِ اولئِكِ الهائِمانِ امامِ بابِ المنزلِ، كَانتِ قُبلةً مُستمِرهِ وعمِيقةً بينهُمَا، ليتحَرِك جيِميِن من بينِ ذراعيّ الأخرِ مُحاولًا النجاهُ منهُ ولكِنهُ.. لمَ يقدِر..فكَانِ لقُوةِ تايهيُونقِ الأضعافُ مِن قوتهِ، وبينّ تحرُكاتهِ رفعّ ساقهُ لتضِرب منطقةَ الآخَرِ، دونَ ان يُدرِك، فـ ابتعَدِ تايهيُونقِ بألمِ ليضعَ رأسهُ على كتفِ الأخَرِ، مُحاولًا جمعَ انفاسهِ فـ لقَدِ اهلكتهُ تِلك القُبِلةٍ المُقدِسه،..
والآخرُ لمِ يكُن اقلُ حالًا منهُ، بل ايضًا قدَ اُهلِك من قُوةِ حُبهِ، ولكِنها كانتِ بضعةُ ثوانِي حتَى اخذِ الكَستنائِي قُبلةٍ اخُرى من الفتَى الذِي عِند فعلهِ لا يقدِرُ على شيءٍ سِوى الإستسلامِ لهذا الرجُلِ..
انزلّ ذراعهُ التِي كانتِ على الحائِط تُحاصِر الفتَى، ليضعهَا على خُصرهِ الرقِيق، ويتحركَ بخفِة حتّى اخذ يسيرُ بخُطواتٍ هادئه، ليتبعهُ الأخرُ وهُو يسيِر الى الخلفِ، هُو بآمانٍ دامهُ بينَ ذراعينِ الأخرِ..
والذٍي كانَ قاصدًا غُرفةَ نومهِ..
وبينَ عتباتِ ابوابِ منزلهِ كانَ يحمِل الأخَرِ بخفةٍ كيّ لا يقَعِ،. ولازَالِ مُكمًلًا تقبِيل شفتيّ الأخرِ، لا يُرِيد الابتعَاد عنهُ ولو لثانيّه، ومُجددًا كان جيميِن في اتمِ استسلامهِ لذلِك الرجُلِ، ليصلِ الى بابُ غِرفتهِ ويفتحهُ بيدهِ الأخُرى..
لمِ يفصلِ القُبلةِ تِلك الا عندمَا وضعهُ على سريرِه بخِفه، ليسحبَ يدهُ من اسفلِ خُصرهِ، وعيناهُمَا تنظُرانِ لبعضهِا البعضَ، لا صوتَ يُسمَع سُوى قطراتِ المطرِ، ينظرُ تايهيُونقِ اسفلهُ الى الفتَى والذِي اصبحَ البنسليِن الخاصِ بهِ الآنِ..
[جيِميِنااهِ]
همِس بها ليضعّ جبينهُ على جبينِ ذلِك الفتّى الذِي يتراقصُ قلبهُ بداخلهِ، بشعُورهِ بكُل تِلك المشاعرِ التي تحدثُ معه، وكيفَ انهُ كالجروِ الوديّعِ بينَ يديّ هذا الرجُلِ [انتَ هُو.. انتّ من انتظرتهُ كثيرًا] اكمَل همَسهُ بهُدوءٍ امَام وجهِ جيميِن الهائِم، تتشكلُ الزهُورِ على خديهِ والفراشاتُ تتبعثرُ في دواخِله.. لصوتِ تايهيُونقِ فقط !
أنت تقرأ
مُتحف لنّدن | Museum Of London ᵛᵐ
Fanficنحنُ حكايةٌ كَتبها كاتِب ورسمهّا رسامٌ ونحتهَا نحاتٌ وألقَاها راويّ وخَلدهَا زمَانٌ وقدسَها مكَانً... لرُبمّا الحياةُ لانتِ قسوتُها عليهِمّا لترحَم تِلك القُلوبِ النقيِة وتبعِثَ حُبهمَا لحياةٍ اخُرى؟ "الجُزء الثانيِ من البنسليِنُ الخاص بيّ" الروايةُ...