—وبقُربِ تِلك النافِذة التِي كانتِ مفتُوحةٍ ليدخُل نسيمُ الليلِ وضوءِ القمرِ داخِل الغُرفةِ المُظلمِه، وبينمَا تتحركُ الستائِر بسلاسةٍ تُلامِس جانبِ الفتَى الذِي قَدِ فقدِ ذاتهُ بمَا تفوهَ بهِ حبيبهُ منذُ وهلةٍ، ينظُر ناحيةِ دونَ ان يرمِش ليبتسِم تايهيُونقِ بهدِوء [ألنَ تُجيبنيّ حبيبيّ؟] سألهُ بهدوءِ ليُعيدِه الى وعيّهِ [اعِد.. اعدِ ما قُلته؟]
[تزوجنيّ جيمِين، قُل نعمَ هيّا !]
امَسك بكفيّ الأخرِ بينَ يديهِ وبفضُولٍ يرغبُ بسماعِ ما ينطقِ بهِ فتاهُ امَامهِ [تايهيُونقٍ..] لكِن كُل ما بهِ كُسرِ لتِلك النبرةِ التِي تحدثَ بهِا حبيبهُ [اريدُ القولَ بأننيّ مُوافقٌ على ذلِك، ولنتزَوجَ بالغدِ ولكِن...] نظَر جيمينِ الى عينيّ حبيبهِ التِي قدَ كُسرِت، فهُو لمَ يعتقِد ان يُرفض! [هَل ترفضنيّ فتَاي؟ هلَ حتَى استطيعُ ان قُول عنكَ فتايّ؟] سألهُ تايهيِونقِ بهذَا ليُنزلٍ جيمِين رأسهُ للأسفَل [انا لا ارفضِك.. ولا اقدرُ على رفضِك، فقلبيً مُوافقِ، ولكِن للتوِ قد بدأتِ علاقتُنا! لنستمتعِ بهَا قبل ان نأخُذِ الخُطوةَ الاخُرى!]
اخبرهُ بذلِك لُيعيِد نظرهً الى حبيبهِ [حسنًا حبيبيّ، انا اتفهمً ذلِك] فصَل تايهيُونقِ تشابُك اياديهِما معًا ليذهبَ ناحيةَ سريرهِ بحُزنٍ فـ امسكهً جيمين من ذراعهِ [هَل.. هَل غضبتِ منيّ؟] سألهُ وهُو يزمُ شفتيهِ كأنَ لا ذنبَ لهُ [لا لمَ اغضِب، انا كُنت متعجلًا بذلِك، اعتذِر حبيبيَ] اخبرهُ بذلِك ليبتعِد ويستلقيّ على سريرِه، فلمَ يتحمَل جيمِين لثانيِه ليقفِز حيثُ محبُوبهِ
نظِر الى ذلِك المُرشِد الذِي سرحَ في السماءِ واغمضَ عينهُ بهُدوءِ، ليضعَ يدهُ على صدرِ الاخرِ ويمسحَ عليهَا بهُدوءِ [لقدَ سمعتُ حديثِك مع اخيّك..] قالهَا جيميِن بعدَ هُدوءٍ تامَ احطهُمَا ليفتحَ تايهيُونق عينهُ دونَ الالتفاتِ لهِ [واعلمُ انكَ تفُكرِ كمَا افُكرِ] اكمَل حديثهُ ولازَال يمسحُ على صدرِ الأخرِ الذيِ بقيّ ينظرِ للسقفِ [بقيتُ افكِر في جدتيّ، كمَ كانتِ تتمنى انّ يحظَى اولئُك الشابيّنِ بنهايةٍ جميلِه، اردتُ ان اسعِدها في ذكراهَا ولكِن معكَ حقِ، لنأخذَ وقتًا معًا وبالتأكِيد سنتزوجُ يومًا، فلا احَدِ سيأخُذكِ منيّ بارك] قالهَا ليعُودِ للإبتسامِ ويلتفتِ الى حبيبهِ
أنت تقرأ
مُتحف لنّدن | Museum Of London ᵛᵐ
Фанфикنحنُ حكايةٌ كَتبها كاتِب ورسمهّا رسامٌ ونحتهَا نحاتٌ وألقَاها راويّ وخَلدهَا زمَانٌ وقدسَها مكَانً... لرُبمّا الحياةُ لانتِ قسوتُها عليهِمّا لترحَم تِلك القُلوبِ النقيِة وتبعِثَ حُبهمَا لحياةٍ اخُرى؟ "الجُزء الثانيِ من البنسليِنُ الخاص بيّ" الروايةُ...