🍃🌼علاش تحير فيا...🌼🍃

🌠الحلقة 1...🌠

🍃🌼🍃

#مريم_تحكي
علّقت البادج في رقبتي عليه صورتي وإسمي وبعد ستاج ستة شهور كاملين في شركة "الرياحي" حفرت إسمي وفكيت بلاصتي وسطهم.. قرايتي هزتني هنا.. لعالم الأعمال.. للإدارة.. للحسابات والوراق ..نتفكر وقتها توسطلي واحد من جيرانا يخدم هنا وقبلوني بش نعمل ستاج أما في هالفترة الصغيرة أثبتت وجودي وعلاش لا من جرد ستاجيرا وليت مساعدة ومش بعيد نطلع لفوق انك تحلم مش عيب بلعكس لحلمة هي نوع من العزيمة والإصرار ومزلت نحلم بهالكرسي إلي قدامي.. دورت شعري ورا وذني وتبسّمت.. نغزر للكرسي الجلد الي يدور قدامي والبيرو الي محطوط عليه بلاكة عليها إسم " خيّام الرياحي"
تبسّمت في سرّي... إيه يا مريم علاش لا؟ علاش حتي انت ميكونش عندك بيرو كيف هالبيرو.. علاش حتي إنت متكتبش إسمك وتولي ببلاصتك ووسط خيالي وأحلامي إلي أكيد بش نحققها.. تحل لباب ودخل.. عاقد حواجبو ومكشبر.. يحرك في الكرسي بنترة وقعد قدامي... حلّ القجر وجبد دفتر الشيكات وغزرلي.. ستة شهور وأنا قدامو ولا عمري حاولت وإلا حتي نجمت نفهمو.. مسكّر عليا البيبان والشبابك إلي يهزوا لمخو... ديما ساكت وكان حكي ينبز وإلا ينقد... بلي خدمت وبلي إجتهدت في فترة الستاج.. سي خيّام كان ديما يقلي مزلت مكبرتش في عيني..
(لميت صوتي بالروح ونطقت..)
أنا- سي خيّام حبيت نشكرك علي مجهودك وتعبك معايا هالمدة هذي كل... أنا برسمي مدينة ليك لآخر عمري(قطع ورقة الشيك ومدهولي معاه غزرة حادة تقول قاتلتو روح والا زعما هو طبعو هكا ميتفسرش؟... بلعت ريقي.. مديت يدي ترعش وهزيتو منو نقري في الشهرية متاعي "مليون وخمسمية" عينيا حوالت وتصدمت... قام وركز بعينيه عليا
خيّام- أنا ما عملت شي.. إنت إنسانة مجتهدة وطموحة.. واصل هكا وتوة توصل وين ما تحب وعلاش لا ميكونش عندك بيرو كيفي والا حتي خير مني( تبسيمتي فضحتني حسيت كينو كان معشش في مخي ويقري في افكارو)
خيّام- إنك تكون وحدة منا مش معناها سيا يخف عليك الضغط مريم.. بلعكس كل شي بش يزيد عليك.. لمسؤولية والإنظباط وخاصة الوقت... اذا تحب تفرض روحك أغلب الناس بصبرك وقوتك...( كلامو ديما هكا... قليل ورزين وحكيم... قال كلامو وأنا ستاذنت منو وخرجت)
بقيت نبرق في عينيا في الشيك.. هذي أول شهرية تتحط في يدي... اول شهرية؟ شنية بش نعمل بيها... ضحكت علي روحي وأنا نخمم... لبسة؟ صبابط؟ مكياج؟ جهازي؟ زعما اش بش نعمل بيهم.. الحيرة هذي عمرها ما صابتني خاطر بعمري ما شديت فلوس من جيبي... بابا ربي يعزو ويخليه هو الي يصرف عليا من فلوس التقاعد متاعو.. بفلوسو الي مرّة قليلة ومرّة برشا عيشني أعز عيشة..دلولة بوها ..هكا يقولو عليا في الحومة ...
لقيت روحي نمشي في الطريق سارحة وهايمة.. لفيت علي روحي الكاب من برد الدنيا وحسيت بزخات المطر.. تبسيمتي عراضت.. قداش نحب هالطقس ونعشق بردو وغموضو.. قداش يريحني كي يبدي في عز النهار فما ظلام.. نحس قوة ربي وإبداعو وقت تتلون السماء بالأسود في لحظة ويجي معاها سحاب ومطر وبرد.. يمكن برشا ناس تهرب منها.. وتهرب من برد الطقس وتسمع فدتها من كلمة" اوووووووف " أما أنا نحس روحي تتنعوش وقلبي يخرج من بلاصتو وعلي ذكر قلبي.. سونا تليفوني ومكنتني رعشة.. ليا ايامات نستني في تاليفونو علي اساس ليوم بش نراه ونطير منو وحشة... أما كيف هزيت التلفون وتخبيت تحت حيط لا يتبل لمحت إسم " رحيل" وتبخرت تبسيمتي... هزيت وجاني صوتها تخرنن عليا..
رحيل- ليلا مريم لا قال بيه ربي راو الشي الي تعمل فيه... بيتك خليتها مقلوبة سفيها علي عليها والفطور وينو؟؟؟ ياخي مطيبت شي وعمي اش بش نوكلو انا توة لحشيش؟
( قصيت عليها بضحكتي وهي تشرعنت فوتها وهبالها شكون يضحك عليها وقت تبدي متغششة) تضحك مريم؟ تضحككك؟ ايا بالحلال والحرام لا نطيب شي توة نكمندي بيتزا ليا ولعمي وانت ياكل راسك هااااه اقلب وجهك( علقت عليا حتي قبل لا نجاوبها... هزيت يدي بشوي ووقفت تاكسي.. حسيت بنغصة في قلبي.. نغزر للناس لبرة.. الي يجري والي يضحك والي يبكي وجذبتلي انتباهي مرا كبيرة واقفة في نص طريق تنفخت مسكينة بالماء... وقفت التاكسي وترجيتو يستناني وهبطت نجري بش نعديها مالطريق... نحيت كبوطي وحطيتو فوق راسها وعديتها... قعدتها تحت الحيط مغطي علي المطر.. وتبسمتلها
أنا- يا حاجة قلي تستني في شكون؟ والا بش تاخذ تاكسي
تبسمتلي ومدت يديها شدتلي يدي
- نستني في ولدي وكنتي عادك بيهم جاو مهمش بعاد.. جيت من بعيد بش نطل عليهم... عيش. بنتي يا ربي الي عاونتني
- معنديش مزية يا حاجة.. تخبي هنا علي المطر اكيد توة يجيو.. قلي تستحق حاجة؟
- لا منستحق شي اما اغزرلي جاي ( دورتلي وجهي وغزرتلي غزرة قوية كينها تقري في عيوني وترجم غي غزرتهم وعيني دمعت بالوقت وكينو غزرتها فضحتني)
- لعينين هاذوم ميستحقوش لبكاء.. نوارة كيفك متساهلش... الي بكاك مصيرو يبكي عليك... شد هذي عندها سنين عندي فالها فال باهي... دامت هي سنين ومعاها دامت عشرتي براجلي الله يرحمو
- الله يرحمو ( حطتلي براسلي في يدي براسلي فيها خرزات مارون ضاهرة متع رجال)
طمنت عليها ورجعت للتاكسي... خرنن عليا وانا بقيت ساكتة عندو حق...