🍃🌼علاش تحير فيا...🌼🍃

🌠الحلقة 4...🌠

🍃🌼🍃

#مريم_تحكي
عيني بقات معلقة علي الطريق.. كيفاش حياتي تغيرت من ستة سنين.. معادش نعرفني.. كيني مريم القديمة ماتت في لحظة وغيرها جات مريم أخرا ونقطة التشابه الوحيدة هي صفة الإصرار والعزيمة الي بقات فيا كينها صفات معششة فيا تمثل هويتي وتخليني واقفة علي ساقيا.. ساعات نتخيل لو إستسلمت لضعفي ووجيعتي.. وجيعة الحب الي نخزت قلبي ومرضتو.. كان ستسلمت وقتها راني توة جثة هامدة ملوحة في فرشي بين أربعة حيوط.. يمكن كان مش بابا وخاصة رحيل وقوتها الي تعديهالي من خلال كلامها راني توة مش واقفة علي ساقيا.. درت بعينيا بشوي وغزرت للبلاكة الي معلقة علي بيرويا باسمي. هي هي وعملتها وحفرت بلاصتي واسمي في الشركة الي كنت فيها جرد مساعدة شخصية وعرفي إلي كنت نقلو سي خيّام ولّي الصاحب والعشير الي يواسيني ونواسيه ويساندني.. ولي خيّام الي نعاني فيه وفي غشو الكبير.. رجعت نغزر للشباك.. للطريق.. كراهب علي اليمين واليسار.. وزخات المطر عاملة مشهد حزين.. علاش حزين؟ سألت روحي هالسؤال.. الطقس هذا كان كيف مصدر السعادة ليا.. عندي قصة كبيرة مع الطقس الممطر والمسحب والرمادي المظلم.. عندي معاه حكايتين لولا هي البداية والثانية هي النهاية.. غمضت عيني وتفكرت أول مرة شفت فيها..
نتفكر وقتها مزال كيف دخل الشتاء.. وحومتنا فيسع ما تبلع بالماء.. ويا دوب يدخللنا الماء للدار ترصيلي نبدي نسيق ونخرج في الماء.. نتفكر وقتها الحومة كاملة لبرة تسيق قدام ديارها... كنت حاطة كيت في وذني وغارقة مع الغناية ندندن فيها.. علي هزة عيني شفتو.. كانت أول مرة نشوفو.. جديد علي الحومة.. لابس فيست كوير كحلا زايدة فيه شطر.. مع حرجو لكحل وڨحرتو.. رخفت يدي وطيحت الركلات وسكرت لغناية بلا وعي.. كينو صوت وهو يصيح كان يعزف علي أوتار قلبي.. لمحتو يهبط في كراسي واثاث.. جاري... بش يولي جااااااري مقابلني... فرحتي لحظتها كانت كبيرة... فرحة مراهقة بنت الستاش سنة.. تكيت علي الباب كيني نتفرج في مشهد من مسلسل تركي.. ينحي في الفيست متاعو في عز البرد.. جايب ما عندو وهو يدخل في الدبش.. ومعاه مرا ضاهرة أمو شادة في حملتها بنية صغيرة بيبي.. كيف تلفت ناحيتي.. ضم شفايفو لبعضهم وڨحرلي.. فراشات كرشي تحركوا لحظتها.. ونطقت بكلمات غريبة عليا " يا تكون ليا يا لا... انت بش تعرس بيا "
قداش كنت بسيطة.. قداش كنت نيّة وعلي قد مخي.. بعقلي الصغير وقتها حبيتو وكبرت بحبو ... عينيا دمعت وهبطت دموعي بحرقة وقلبي وقت زدت تفكرت هبالي.. بكل ثقة في النفس قدمت ناحيتو نسأل فيه
- إنتوما جيرانا جدد؟
( هزني وحطني وتبسم.. ويا محلاها تبسيمة ترسمت في ذاكرتي بعدها سنين)
أركان- كان كتب ربي.. انت تسكن غادي
( اشر لباب دارنا.. هزيت راسي متحمسة)
جا بش يتكلم وأمو نادتو تقلو كمل دخل دبش.. كي المرا الفالحة مديت يدي هزيت المخادد معاه.. غزرلي علي جنب وتبسم..
جيت خارجة وهو وقفني بصوتو
- يا طفلة... قلي فما كوشة هنا؟
- مريم ( بلعت ريقي وانا مركزة معاه قدااااش مأثر فيا نحس في قلبي يخض أصلا) اسمي مريم... أنا
مد يدو ناحية يدي وسلم عليا
- نتشرفو مريومة وأنا أركان.. هاي جاوبني توة
- ديجا انا ماشية هيااا معايا
مشينا جنب في جنب نوري فيه في التراكن كل.. دخلنا شرينا للخبز.. تعمدت ندورو دورة طويلة جيست بش نعرف عليه أكثر ووسط حديثنا تهبط المطر بقوة... بيدو جبدني وخباني في تركينة غامني بريحتو... تركينة لتوى نتفكرها... لتوة وين نتعدي قدامها قلبي يرف.. نتفكر وقتها شنية قلي وكيفاش حالتو قطرات لمطر نازلة من عينيه لخدو لرقبتو كينها تتغزل بيه وتتحنن عليه
يثبت في عينيا وتبسم تبسيمة كلها بهتة
- تعرف!! كينو الليل ساكن في عينيك ووسطهم ڨمرة تضوي...
بحشمتي وصغري وهبالي لقيت روحي نزرب في خطواتي بعيد عليه.... طايرة من فرحتي وخوفي...
أركان- مريييييم
تلفت نغزر للناس الي هاربين من المطر
أركان- أنا ضعت وسط عينيك
٠٠
دقات الباب خلاوني نفيق بشهقتي ودموعي الي نمسح فيهم... دخل خيّام ولمرّة هذي هادي وساكت.. جات لبالي سيناريوات يكونش عمل شي في رحيل.. مهما يكون هي بنت عمي ومنقبلش فيها رغم هي راس البلاء وديما بمصايبها..
غزرلي يدقق فيا
خيّام- شبيك لاباس؟
( بلعت ريقي وفيسع غيرت ملامحي نتبسم وشديت بقعتي قعدت)
أنا- علاش تري فيا منرفزة وإلا خالعة كوبة؟
فهم عليا نمعن عليه.. تبسم تبيسيمة نعرفها مليح.. بعد لا يتغشش ويقلب دنيا يبدي يتلبد.. سكت شوي وشبك يديه يحكي
خيّام- فضيتها لحكاية.. مدير دار الصحافة بش يفسخ التصاور والخبر وبنت عمك معادش بش تهبط عليا حتي خبر؟
ستغربت برشا.. يعني يكون حكي معاها وأقنعها؟ مستحيل رحيل راسها كاسح
( قدمت شوي ملامخي غالبتها الصدمة)
- قابلت رحيل واقنعتها؟
خيّام- لا لا مريتهاش أصلا وكي تجي من الأحسن ليها منشوفهاش
تبسمت في سري اووه يا خيّام وخي متعرفش رحيل... انت الي خيرلك كي ما شفتهاش ههههه
خيّام- وعدني انو ما عاد يهبط عليا حتي خبر
جيت بش نتكلم ودخلت السكريتيرة متاعي...
- مدام مريم.. سي ظافر طالب يشوفك... إنت زادة سي خيّام
غزرنا لبعضنا مستغربين وقمنا ماشين لعند سي ظافر....
مريم الجمني