مازلت لا أرغب بالعودة

11 0 0
                                    

ما بال الأيام تتوالى يوم يليه الآخر وحالي في سوء مستمر ؟! ... ذلك العام لا يمر على خير ما به من أيام وليالي لا تمر بخير ... ما بال تلك الكوابيس وتلك المخاوف وتلك الآلام والجراح تضرب الواحد تلو الآخر بقوة تجعلني عاجزة عن ردعهم والتصدي لهم؟! ... فإن صددت واحد منهم تلقيت من الآخر ضربة القتني أرضًا ... ما بال الحرب ليست منصفة؟! ...
أسلحتي لا تعمل ... أشعر بالذبول ... لا ليس بذبول فالذبول يأتي رويدًا ولا أظنه يأتي بذلك الألم ... إن روحي تحترق ... أجل ذلك هو الوصف الأقرب لحالي "إحتراق" ... وها هي النيران تلتهم روحي ... تلتهم ما سعيت جاهدة لبنائه وتجميله ...
بين الحين والآخر كانت تندلع تلك النيران فأسرع بإطفائها وأعود مجددًا أرمم ما حولته لرماد وأسعى ليصبح أفضل من سابقه ... مررت بمراحل الإشتعال فرأيتها وهي شرارة ورأيتها وهي شعلة صغيرة ومن ثم كبيرة ومن ثم أكبر وأكبر ... أخمدتهم جميعًا تحملت ما تسببه من خسارة وبكيت على ما فقدت ... ولكن كنت أملك الطاقة لأعيد ما فقدت وإن عجزت عن إعادته بدلته ...
فما بال تلك المره مختلفة؟! فما بي من طاقة لا يتجدد بل يستنفذ ويستهلك ... لا شيء يعود لنصابه لا شيء يقبل أن يُستبدل ... روحي تنطفئ ... تعود للموت وانا على قيد الحياة ...

أرجو لروحي أن تعود للحياة أرجو لها أن تتوهج من جديد وإن كان توهجها خفيف...

روحي...
أخمدِ ما بينا من نيران لكن إياكِ والإنطفاء... تعلمين جيدًا ما سنمر به تعلمين ما سنتذوقه من مرار وآلام... دعينا نكمل الحرب أعلم أننا نفقد الكثير منا لكن ما باليد من حيلة... لن أقوى على فقدانك مجددًا... لن أتحمل العودة لما كنت به... لن أكون دونك... لا تفارقيني... رفقًا بي ولا تفارقيني...





و لك يا قلمي العنان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن