و لك يا قلمي العنان

لقد كبرت

امي لقد كبرت ....
اتعلمين ما الدليل !؟
في البداية كنت احبس دموعي امام الجميع
ومن ثم اخرجها في غرفتي او بين احضان صديق ويتعالى صوت بكائي وشهقاتي واستعيد شيء من قوتي بتلك الكلمات المواسيه
ومن ثم اصبحت ابكي بلا صوت ولكن مازلت في غرفتي او بين احضان صديق شعرت ان صوت بكائي لا يتسبب سوى في المي انا وليس اي شخص اخر اصبحت اتألم ان بكيت بصوت وان كان صوت شهقة فإن خرجت تلك الشهقة اشعر بروحي تخرج معها بعذاب شديد
اصبحت لي فترات اصاب بإنهيار لجميع ما بداخلي غضب وخوف وحزن وصدمه خليط كبير من المشاعر المتناقضه المؤلمه فأبدأ بإخراج جميع بكائي الصامت على هيئة صرخات متتاليه حتى اجرح حلقي لكثرة صراخي فتهدأ روحي قليلا وربما اجد ان هنالك العديد من الضحايا لإنهياري ربما كوب او صحن وربما شخص تعرض للأذى كنت أحاول قدر المستطاع ان انهار بعيد عن الجميع لا اذكر اني انهرت امام اي شخص سوى مرتين وفي المرتين اصابوا بالأذى فأبتعدت سريعا عنهم
ثم بدأت ابكي وحدي بصمت شديد دون شهقات دون اي شيء كنت كجسد خرجت منه الروح عيني تذرف الدموع ولكني لا اتحرك كنت في غرفتي على سريري المتلصق بالحائط الذي كدت اخترقه لكثرة جلوسي ملاصقه له وكلما زاد بكائي زاد التصاقي لم استطع ان ابكي في احضان اي شخص لم استطع تحمل تلك الكلمات المواسيه البغيضه التي تثير استفزازي وتزيد بكائي لسوء حالي اصبحت ابتعد عن الجميع لأني اصبحت اتألم بشده لأني اضطر ان امثل الابتسامه والضحكه لهم حتى لا اسمع ذلك السؤال البغيض "ما بكِ!؟"
اتعلمين ماذا بعد ....
اصبحت لا ابكي ابدا ولا اتعرض لنوبات انهيار ولا اجد اكواب تهشمت ضحية لغضبي او حزني او شعور اشعر به .... اتعلمين لماذا !؟
لأني فقدت الاحساس امي لم اعد اشعر بأي شيء حتى ما كنت اكتبه تعبيرا عما بداخلي عندما اقرأه لا استشعره ليدور في عقلي سؤال ربما غريب "أحقا كنت اشعر بذلك !؟" اتعجب حقا لذاتي هل كنت اشعر !؟ هل كنت ابكي كل يوم عند نومي !؟ هل كانت بداخلي روح تتمزق حقا !؟
اصبحت عاجزة عن فعل كل شيء الا شيء واحد 'الصمت' الذي اصبح متعب مؤخرا
فابتعدوا يا امي عني لا اريد اقتراب اي شخص
لا اريد اي احد
لا اريد
فقط لا اريد ذلك
عذراً امي لا استطيع الإكمال توقف عقلي الآن
ولكني اثبت لكِ اني كبرت حقا فأنا لم اعد اشعر .....

اووووه
لا تضميني لا اريد انا بخير ....