مجرد هراء

24 3 0
                                    

رغبات متناقضة لا تنتهي
مشاعر متخبطه لا تسكن
روح شاردة لا تهتدي
عقل مضلل لا ينار
و قلب .... لا يعلم له حال

كتبت سابقًا عن أن رغبتي بالحياة قد عادت و عن كوني سأحارب لحظات حزني و تعبي و ألمي ....
صحيح كتبت ذلك و بالفعل من لحظتها و انا احارب للأسف لست وحدي و هنالك من ساندني هنالك من يشجعني ...
لكن الآن أرغب بالراحة تلك الراحة التي لم ولن أنعم بها قط مادمت بذلك العقل و ذلك القلب ...
الراحة لا تعني السعادة أبدا بعد أن ترتاح حينها تشعر بالراحة و ربما تكن في أعماق تعبك و ألمك و لعجبك تشعر بالسعادة هنالك فرق شاسع بين السعاده و الراحه ...
تلك الراحه التي تختلف من أحد لآخر لكنها صعبة المنال بشده أصعب من السعادة بمراحل ...
هراء هراء هراء...
امسح ما اكتب لأقم بكتابة ذلك الهراء
الآن أتساءل متى سيستجيب لي جسدي و يتوقف عن العناد دائما اوفيه حقه و اشكره و اعتني به حسنًا ليس لأجلي بل لأن هنالك من طلب مني ذلك لكن في النهاية اعتني به لما واللعنه لا يريحني
فعندما أكن بأمس الحاجه للنوم تفتح عيناي و أعجز عن إغلاقهما حتى حتى أشعر بجفافهما فيشفق على حالتي و حينها ترمش عيناي لترطب ذاتها ... و عندما أحاول أن أصبح مستيقظه أصبح كجهاز كهربي أزيل من المقبس فأصبح بلا طاقه حتى احتاج لمن ينقل جسدي من مكان إلى آخر رغم أني أتناول كميات غير معتادة من الكافيين لعل ذلك يفيد لكن جسدي العزيز يحوله داخله إلى منوم لعين ... عندما أرفض تناول الأدوية لعلي امرض أكثر كجميع البشر لأنال قسط من الراحة داخل المنزل يتحول كل شيء و في لحظات ليس بين يوم و ليلة بل بين لحظه و ثانية أصبح بكامل قوتي و كأني تناولت الأدوية و الجرعات المطلوبة ... و عندما انتظم على الدواء و احرص على فعل كل ماهو مفيد لي يأتي ذلك كله بنتائج عكسية و أصبح كعجوز مسن و المضحك تلك الكحة التي تجتاحني و أشعر حينها اني شخص ادمن الدخان فأصبحت الكحة رفيقة دربه .... عندما أرغب بالبكاء تتحجر الدمعات بعيني و أجزم اني أشعر بثقلها أما تظل حبيسة عيناي و إما ترفض أن تظهر لمعتها حتى ... و عندما أرغب بالتماسك أجدها تنهمر بشكل مبالغ به و لأتفه الأسباب ككوني لا أستطيع حل مسألة أعي جيدًا أني أن تنفست قليلا لحللتها و لكني أسلم أمري و أبكي لأني أعي جيدًا اني مهما حاولت لن تتوقف دموعي ... أرى من أمامي يبكي ليبدأ الصراع بيني وبين جسدي اصرخ به أن ضمه إليك و هو يتصنم بمكانه دون حراك ....

تناقض
تشتت
برود
بل تجمد
رؤية سوداوية
آلام جسدية
اعاصير نفسية
أنفاس طاعنه
دموع حارقة
روح واهية

و لك يا قلمي العنان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن