سأوقفك

30 4 2
                                    

هنالك أناس وجودهم في الحياة... يجعلنا نرتفع لسابع سماء... و غيابهم يسقطنا لسابع أرض... هؤلاء هم من يخبروك أن تقاوم ألا تسقط... هؤلاء من يحاولوا ترميم ما كسر و تهشم بك... يحاولوا أن يحيوا شغفك المدفون في عينيك... يخبروك بأنك بخير و أنك مازلت حي...

لكن أتعلم يا قلبي ما هي المشكلة... المشكلة هي غيابهم عنك... بعد أن تعلقت بهم... بعد أن تسببوا في عودة الأمل لك... يغيبوا بعد أن تثق بهم رغم ظنك بأن مخزون الثقة لديك قد انتهى... يغيبوا بعد أن تنبض بصدق... أنت تتألم لغيابهم... تشعر بنيران موقده بك تحرقك بقوة إشتياقًا لهم... تبكي بقوة لهم و عليهم لكن بكاؤك صامت لا يصل لهم...

ليأتي عقلي و يعاتبك يا قلبي كونك أصابتك الحياة من جديد... نعم أصبت بالحياة... أو ذلك ما ظننا... يعاتبك بقوة صارخًا بك " ألم أقل لك ألا تنبض مره أخرى... لا تحيا فبحياتك تتألم و تؤلمنا... لما تسمح لهم بالدخول إليك ما دمت لا تقوى على التحكم في نفسك... مادمت تعلم أنه مهما كان مسمى العلاقة بينك و بينهم ستتعلق بهم... لما تحيا!! فحياتك ألم كالموت... "
لا تنظر لي يا قلبي لن أدافع عنك تلك المره لن أقف بصفك... فحقًا أنا أتألم... و أنت الوحيد الذي يلام على ذلك... فنعم ذنبك أنك حييت...
عندما كنت حي في البداية تسببت في آلام كثيرة... لذلك أوقفت نبضك... لم أشعر بك عندما جعلتني أغفل عنك و عدت للنبض مرة أخرى...
عدت و قمت بكسر الكثير من الحدود و الحواجز التي أنشأتها لأحمي ذاتي... و بكل حد كسرته أتاني ألم بسببه مضاعف... أعلم أنه يحق لك أن تنبض... أعلم أنه لا يجب علي إيقافك أبدًا... و لكني تعبت و إكتفيت من تلك الآلام التي تدمرني بسببك أنت... فأنت لا تجيد الإختيار و أنا أرفض أن أختار... فيكفي ذلك... يكفي ما بك من كسور... أنت ستتوقف عن النبض و أنا سأحيا بجسدي فأنا لا أرى أي شيء سواه فروحي ستذهب بتوقفك و نفسي هائمة تائهة لا أجدها... سأنتظر حتى يفنى و كفى...

أعلم جيدًا أنهم لم يغيبوا بإرادتهم لذا لا ألقي عليهم أي لوم... و لكن يجب أن أتعلم مما حدث مهما كان هين فلقد إكتفيت...


.

و لك يا قلمي العنان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن