أتمنى أن لا تكن عودة

13 2 0
                                    

وبين كل انتكاسة والأخرى كنت أقاوم أن لا تكن لي هنا عودة ...

كنت قادرة على الحرب بيني وبين ذاتي مُحاوِلةً الوصول لمبتغاي ... كنت في تغيير مستمر ومهما صابني من مشاعر لا اقبلها كنت اتصدى لها ... علمت كيفية اللعب وكنت اتخطى المراحل فإن هزمت في واحدة عدت لها ولعبت من جديد مرة تلو الأخرى حتى أعلن الإنتصار وأسعد لما تعلمته وها هو تغيير جديد ... كانت الأحوال تتبدل وتتغير تؤلم تارة وتسعد تارة ... 
ولكن ما بال تلك الأيام تقتلني ... تعيد لي أحداث فقدت أجزاء مني لأتخطاها وتفقدني روحي ... لا ، لا تفقدني إياها بل تسلبها مني دون علمي فلا استفيق إلا وجزء من روحي قد سلب ... أتلقى ضربة تليها الأخرى وكلما حاولت النهوض يكسر لي ضلع ...
لما محاولاتي تلك المره تبوء بالفشل؟ لما شعور التمثيل يتملكني من جديد؟ لما تلك الانتكاسة طالت مدتها وزاد ألمها وتعيدني لحال حاربت طويلًا لأخرج منه؟

أعلم وكلي يقين بأن ذلك سيمر وسأعود لذاتي وستتبدل الأحوال ... في الماضي كنت أبحث عن ذاتي كنت هائمة لا أعلم ما كياني ... لكني الآن أعلم وأقسم أن من أنا عليها الآن ليست أنا ... في الماضي كنت أبحث عن ذلك الكيان الذي سأطلق عليه مسمى "ملجأي" ... الآن ما أنا إلا ضاله الطريق إليه، نعم وجدته لكن فقط ضللت الطريق ...

و لك يا قلمي العنان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن