لعنه

27 2 7
                                    

أقسم أن الأمر كاللعنه عندما لا تشعر بشيء
لعنه تحيط بك من كل إتجاه لا تجد منها ملاذ لا تجد لها شيء يوقفها و كأنها بأضعاف قوتك فتسقط مقيد بقيودها و كلما حاولت التحرر تتفاجأ بقوة أكبر تقيدك لا تعلم مهيتها
أصبحت خارج تعداد البشر لم تصبح كالهواء حتى فيشعر بك أحد فأنت لا تشعر ولا يُشعر بك
حاولت استغلال الأمر لكي تتقمص ما تريد من الأدوار فأنت لا تشعر حقًا لكنك تبدع في التظاهر و التمثيل لا شيء حقيقي فحاولت بناء عالمك الخاص
هه حاولت رائع هل تلقيت الصفعة و عدت لقيودك مرة أخرى أم مازلت تحاول....

صدقًا أشعر بأني ملعونه أبدًا أنا لست داخل صدمه أبدًا
كدت اتظاهر بعدم التصديق و اني لا استوعب ما يحدث لأتلقى كلمة كالصفعه "لا يحق لك ان تحزني لدرجة أن لا تصدقي " قد يرى البعض الكلمات لا تحمل شيء بداخلها و لكنها كالصفعه بالنسبة لي جعلتني احملق في سقف غرفتي و أنطق بصدق اني لا أشعر بشيء ذلك الشخص لم يخبرني أن لا أحزن و لكن كلمته كانت كفيلة لجعلي أواجه ذاتي بصدق لكن بصدق جعلني أفضح أمام ذاتي
فأي لعنة تلك التي أصابتني التي جعلتني بتلك المشاعر البارده حتى التجمد ما الذي جعلني أصبح هكذا و لما سمحت نفسي بهذا و هل أنا الجاني أم الضحية فأنا إن قلت أني أشعر بشيء فما انا إلا كاذبه لعينه
كنت كتبت عن رحيلها و اني اتألم لا استشعر ما كتبت كنت أبكي بقوة لكن لما كنت أرى أحداث غريبة داخل عقلي... أشعر بكذبي فقط فأعاود سؤال ذاتي هل لم أحبها ؟! أم لم أتعلق بها كفاية لأحزن على فراقها؟! أم حقًا قلبي كالجليد لا يشعر ؟! أم اني أعاني من الإستيعاب المتأخر فلم أشعر حتى الآن ؟! لما لم أبكي عندما رأيت اسمها قد حفر على شاهد القبر ؟! لما أشعر بالكذب في كل كلمه أخبرت صديقتي بها عندما أخبرتها اني حزينه عندما أخبرتها اني لا أصدق  حتى اليوم عندما أخبرتها اني قلقه من دخول منزلها و هي ليست به ؟!
أشعر بالكذب فقط في كلماتي أشعر بشيء لعين لا يوصف ألست بشر مثلكم لما لا أشعر لما لا أحزن لما كل شيء مصطنع لما لا توجد حقيقة لعينه لما يجب علي تحمل تلك اللعنه لما يجب أن أظل بلا روح لما التمثيل رفيقي لما لا أصل لخارج ذلك المسرح الرخيص القذر لأرى من خارجه لما انا فيه لما لا أراقب كالجميع لما انا وحدي رغم من حولي لما الأمر كاللعنه التي لم تتواجد تعويذة لإبطالها أو حتى أي شيء لإبطالها و إن كان شعور يجب ان أشعر به لما تقمصت جميع الأدوار و للمفاجأة لقد أبدعت بهم و كنت رائعة بحق فالجميع قد صدق و لكن لما انا لا أصدق لما لم أجد ذاتي بأي دور منهم حتى عندما قررت الجمع بين ما أحب لم أشعر بذاتي لما ذلك يحدث لما الآن لا أبكي و اتذمر لما اكتب و كأني أخشى من وجود شيء سيمنعني لما لا أشعر اللعنه ... لما لست طبيعية لما أعلم جيدًا ما سأتلقاه من كلمات و غاضبه من قبل سماعها أو رؤيتها
لا أفهم شيء
ما أعلمه اني أرغب بالنوم بشده أرغب بالنوم دون أن يوقظني أي شخص
الأمر كاللعنه التي لن تنتهي



و لك يا قلمي العنان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن