غباء ام غرابه

55 6 0
                                    

من بعض الاشياء التي اراها في ذلك العالم غبية تميل للغرابه اكثر ربما ....
اصادق احد الأشخاص لأرى مدى قوته وصلابته وقدرته عل فعل العديد والعديد من الأشياء التي غالبا ما تكون صعبه أرى قدرته على اخفاء الآمه وتلك البراكين التي تثور داخله لا يظهر سوى بروده وغالبا ما يظهر بهيئة ذلك الشخص المرح الذي لا يهتم بشيء وكأن لا توجد اي صراعات داخله او يكون ذلك الشخص العدائي يؤذي الجميع ويهابه الكل دون استثناء .....
واصادق شخص آخر وأرى مدى هشاشته ومدى نقاؤه وأرى ضعفه وكيف يعجز عن اخفاء مشاعره دموعه دائما تذرف كشلالات عندما يؤذى .... في البداية يسعى ليكون شخصا اجتماعيا فيصاب بالعديد والعديد من الكسور والجروح ممن حوله فيبدأ بالابتعاد يبتعد عن الجميع تدريجيًا حتى يصبح وحيدا يرفض ان يقترب اي شخص منه ويكتفي بما فيه من آلآم ويعتكف بعيدا عن ذلك العالم ....
اتعلمون اين الغباء هنا !!؟
انهم على النقيض تمامًا بما في اعماقهم
فذلك الشخص القوي المهاب ليس سوى طفل صغير ضائع يتمنى ان يجد من يدله على طريق العوده للمنزل يبحث عن من يحتضنه ويخبره ان الأمور بخير انه حقا كطفل يتيم يائس وربما مشرد يتمنى ان يجد ولو شخص واحد يحاول اسعاده شخص واحد يأتي اليه ويسأله ما بك !؟ وعندما يخبره انه بخير يحتضنه ذلك الشخص ويقول له اعلم انك لست كذلك انه بحاجه لشخص يخبره انه يجب ان يصرخ بما في داخله وعندما ينتهي يحتضنه بهدوء بدلًا من ان يسمعه كلمات مواساه مشفقه فتزيد نيرانه ....
بينما ذلك الشخص الضعيف يحتاج لشرارة واحده وسيشعل العالم كله ... به طاقه مخيفه ان ظهرت ستدمر الجميع سيصبح شخصا آخر قوي لا يتسيطع اي احد ايقافه ولكن ما سيميزه انه لن يأذي شخص ضعيف بل سيساعده ان يظهر تلك القوى التي بداخله سيظل بجانبه حتى يصبح اقوى منه ولكنه سيمنع اي اذى يحاول الإقتراب منه سيحمي نفسه سيجعل الجميع يلتزم بالحدود التي سيفرضها ....
متناقضون بما في داخلهم وكذلك متناقضون بما يظهرون
اتمنى لو يستطيع كليهم فهم ذلك وان يستطيعوا اخراج ما بداخلهم فلا يوجد شخص يؤذى سواهم... روحهم هي التي تتعذب لا احد يشعر بهم قد يشعروا بشفقه وليتهم لا يشعروا بتلك الشفقه فهي تزيد نيرانهم ليس الّا ....
وانت يا ترى من تكون القوي ام الضعيف !؟
____________________________________

كليهم يفعلوا ذلك في نهاية كل يوم لهم
يحتضنون انفسهم

و لك يا قلمي العنان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن