و لك يا قلمي العنان

أعتذر

أعتذر ...
أعتذر منك صديقتي لما انا عليه الآن ... أعتذر كوني اتحطم ولا الجأ إليك ... أعتذر لعدم استماعي لكلماتك ... أعتذر لأني أسقط ... أعتذر لأن الحياة بداخلي تنطفأ ... أعتذر لأذية ذاتي ... أعتذر لكوني كئيبة ... حزينه ... بائسه ... بلا روح ... هائمه ... مجردة من أي عاطفة ... أعتذر ... أعتذر لأني لم أكن يومًا تلك الصديقة التي تتمنين ... أعتذر لأني لم احتويكي في يوم حاجتك لي ... أعتذر لأني لم أكن بجانبك اداوي جراحك ... أعتذر لأني لم أكن يومًا سبب لسعادتك ... أعتذر لأني لم أنجح يومًا في مواساتك ... أعتذر منك بشدة ...
أخبرتني ذات يوم أن لا أظلم ذاتي و ها أنا اظلمها ... أخبرتني أن لا أحزن و ها أنا أبحر في ذلك البحر المميت ... أخبرتني أن لا أكمل ذلك الطريق و ها أنا لا أجد طريق العودة ... أخبرتني أن لا اتعمق بما انا فيه و ها أنا على وشك الوصول للجذور ... أخبرتني أن استفق و أن اوقظ ذاتي و ها أنا مازلت غائبة ... أخبرتني بقلقك و خوفك و ها أنا كاللعينه أضرب به عرض الحائط و لا أعود لك ... أخبرتني اني فقط أذهب للضياع و رجوتني أن أعود و لكني لعينه 
انا حقًا لعينه ... ها أنا انظر للسماء لاعنة لتلك الحياة لاعنة كل لحظات حياتي تلك ... فمنذ أن بدأي عقلي بالعمل و انا ابحث عن صديق و ها أنا حين أجده افقده بسهولة ليس لها مثيل ...
دعني أخبرك بشيء أخير ...
مازلت صامدة للجميع كاللعنه