P 1

2.1K 47 36
                                    


أليسَ اللقاء رائعًا كـ عيَناكَ
؛_____________________؛

~ في دبي تحديداً ~

مجُتمعين حول الطاولة في الفيلا الكبيرة الذي يترأسها جدة لطيفه القلب، أبنها الوحيد وحفيديها الإثنان .. كانت الجدة تلقي بنظرها الى الدرج ثانية تلوه الأخرى منُتظره حفيدها الأكبر والمُفضل كما تقول دائماً

راح ينزل بعد شوي بتعرفي دقيق جداً بمواعيده قال مروة بسخرية

شوو ! أشتقت لحفيدي مافيني اشتاق كمان ؟ غاب عنا شهرين وتلات أيام مانها مدة قليلة يعني تمتمت الجدة رافعتاً حاجبيها

تيته !! انا زعلت بتحبي أخي أكتر مني؟! قال أدم مدعيًا الحزن بارز شفتيه للأمام ناظراً بعيونه الزرقاء اللمعة كالقط

ضحكت الجدة لتنظر للأعلى مجدداً لترأه أخيراً يتقدم لهم بطوله وهيبته بشعره الثابت الذي كان يبدو وكانه جلس لساعات طويلة ليفعله بدقة تامة هكذا

صباح الخير تمتم أسامة ببرود للجميع ليقترب للجدة مُنحيناً لها مقُبلاً رأسها ليهمس بأذنيها: رئيسة قلبي العصافير اجو وخبروني إنك اشتقتي الي كتير بوعدك راح أعوضك الايام الى غبت فيهم ليغمز لها بنهاية كلامه

الجدة ببتسامة: بس هالمره ماراح تنفذ بكل سهولة هذه المره عقابك كبير أسوم، شو رأيك ما..

لا تيتا الا الشغل قال اسامة مقاطعاً كلامها لمجرد معرفته لطلبها دون أكمال حديثها هو يعلم انها كانت ستطلب منه عدم الذهاب للعمل اليوم لقضاء الوقت معها لكن هذا الشي لن يحدث كالعادة لكون حفيدُها يحب عمله الذي كرس كل حياته و وقته لأجله ..

الجدة ببتسأمة حنونه: طيب طيب ماشي يا عنيد

ثواني ليصرخ ادم مُعلناً عن غيرته بتذمر تيتاا بيكفي انا كمان حفيدك شو هاد انا مرئي يعني ماعم تشوفوني؟!

شو فيو حبيب التيتاا" تقول الجدة بينما تحضن أدم وتقبل خده لتقول بضحكة خفيفة " انا بحبكو أنتو الاتنين أنتو أغلى شي عندي بس يعني ممكن يكون أخوك المُفضل عندي لأنه اول حفيد لي " لتغمز لأسامة مُستقصده كلامها وحركتها هذه ! فقط لترأه وجهه أدم وحركاته الطفولية التي لطالما أحببت رويتها "

أدم بعبوس: بالله شو أنتو كُلكم بتحبو أخي أكتر مني بس أخي بحبني أكتر من إي حدا بهالحياة مو هيك أسامة ؟
قام من مكانه ذاهباً لحضن اخاه الكبير ليجلس فيه ناظراً فيه بعيونه الامعة مُنتظراً جواب اخاه الأكبر

أهلگتنيَ برٍاءتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن