الفصل الرابع عشر

682 17 6
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه ❤🌼

ما كنت اعرف ان الحب يغير في الانسان الكثير، وما كان حبي غيَّر فيا إلا القليل، وما كان لي فيه من النصيب حظ حتي لو انتهي الحب من الوجود،
ما كنت اعشق الا بأمر مني ولكني علي قلبي ليس لي سلطان،
فَ طالعته كحال عبد مأمور، يفعل و ينفذ في خنوع، 
فَ متي يصبح العبد مالك أمر في مملكة البيض و السود واللون الواحد الكامل في كل تلك الأمور،
لا يتلوث ولا يلوث ولو مر عليه قرون،
حييت وأنا أكرر في نفسي ألا أكون، و رغم أنفي وقعت لذي العيون السود، ومنذ ذلك الحين تقلبت الأمور، لأ تغير مره للقبول ومره للا مقبول، لم أغدو أعلم من أنا ومن أكون، ومرة أخري تعقدت الأمور، وأصبحت حلقة أدور بها في كل حين، ولا مخرج منها حتي أذن الأمير، صاحب الأهداب التي أسرتنى من أول رفرفه فوق حلقتين من قاع بقيع، من الأسود القاتم الغريق، أخبرتهم أن تلك العيون ستأثر أحدهم ذات يوم ولم أكن أعلم أني أسير جلاد الرموش الكحيل، وأنا التي لم تؤمن يوماً بتلك الأشياء،
فَ أمنت بجملة والدتي وهي " دوام الحال من المحال "
والتي كان من المحال دوام حالي حتي يوماً اعلم به غراري، فَ كنت كمن أعاقب علي ذنب حديث استرق السمع له وأصبح هو المسؤل عنه رغم جهله به،
غريبه هي أحوالي وأحوال من حبوا في هذا الزمان،
لست منهم فأنا جيل قديم ليس مولداً ولكن طابعاً  منهم و اليهم،
فَ أخبروه أني مت غارقة في قاعَيّهِ السود ولم تنقذني أهدابه الطول.

بقلمي / رحمة مرعي "  أنين الحياة "

_________________________________

  تتمشي في شوارع تلك البلده الجميلة التي أحبتها رغم جوها الحار ورغم عدم حبها لبيت جدها إلا أنها أحبت بساطة الناس هنا السيدات المحجبات و تقريباً متشحات بالأسود ينظفون بيوتهن و يرعون أطفالهن والرجال الذين يسعون لمصالحهم الزرع و الماء و الشوارع الرملية و الرصيفية كل أجواء الريف الصعيدية تلك أحبتها رغم بساطتها ولكن تلك البساطه هي الجمال في حد ذاته أخذت تسير طويلاً وكأنها تودع هذه البلد ولن تراها مره أخري وهي ترتدي فستان محتشم وتلف وشاح حول راسها بطريقة عشوائيه لِ يداري أشعة الشمس عنها وقد كانت هذه أول مره بحياتها تحلف شعرها حول راسها وتربطه وللحق عانت في أن تمسكه بدبوس نظراً لشدة نعومته و طوله لم تعرف كم مر من الوقت وهي تسير فقط معها ساعه واحده أخبرت اخوتها انها لن تتأخر قطع تأملها في ما حولها هو صوت صريخ فتاه صغيره فَ أخذت تتلفت حولها لترى مصدر الصوت وقد رأت ما صدمها فعلياً او ما قد ذكرها بماضي مؤلم حاولت جاهده أن تدفنه بِ أعماقها وهى فتاة صغيره تضم جسدها بجانب أحد البيوت ورجل غليظ يضربها بسوط علي جسدها تذكرت نفسها وهي بمثل عمرها فتاه هزيله تجلد بالسوط وتصرخ بشده وقد صم صوت الصراخ آذانها و انتشر ألم رهيب بجسدها ألم لم تتحمله يوماً صوت السوط يرن بأنحاء عقلها گ إنذار خطر..  اندفعت بقوة ناحية هذا الرجل وسط الماره الذين يسيرون وهم مشفقون ومنهم من يتفرج ومنهم غير المبالي         باعدت هذا الغليظ حادفه به بقوة بعيداً عن الفتاه وقد وقع الرجل علي ظهره من شدة الدفعه راكزه علي قدميها أمام الفتاه أخذه اياها بِ أحضانها بقوه وكأنها تحميها عن العالم أجمع
فنهض ذلك الرجل وهو يصيح بقوة وقد توقف جميع الماره للمشاهده / انتي مين عشان تعملي اكده باعدي عنيها وإلا هقطعك كيفها
نظرت له فرح بشر وقد احمرت عيناها من شدت الغضب و اسودت بؤرتها هاتفه بشكل يرعب / دنا الي هقطعك بس استني
كان الجميه يشاهدون من هذه الفتاه الأجنبية الجميله التي تدافع عن الطفله فَ نظرت فرح للطفله وقالت بهدوء وخوف عليها / متخافيش يا حبيبتي انا معاكي وهو مش هيجي جنبك تاني وهجبلك حقك منه تعالي الأول اوديكي مستشفي أكيد انتي موجوعه وبعدين اشوف الحيوان ده
هتف الرجل بغضب / مين ديه الي حيوان يا وليه ما مخترفه انتي دي بت اخوى وغلطت وحقي اقتلها ع غلطها
هبت فرح بوجهه هافته بغضب / انت الي حيوان، ده الحيوانات لا تجرأ انها تعمل كده انت مين علشان تضربها بالطريقه دي عمها طظ فيك وفين باباها او مامتها
هتف الرجل بغضب / اني متكفل بيها بعد موت ابوها وامها، مين انتي علشان تدخلي بيني وبين بت اخوي
فرح بفحيح مرعب / انا عملك الاسود
ثم تركته وحملت الفتاه وذهبت وهذا الرجل يصيح ورائها غاضباً الي أن وصلت لدوار العمده فتراجع بخوف ودخلت فرح للداخل گ الإعصار وهي تنادي بحده / زيد زييييييييد يا زييييييد
هبط اخوها بسرعه وقد خرج الجميع علي صوتها العالي فقال بخوف / في اي يا فرح
فرح بحده / تعالا بسرعه
تقدم منها فوضعت الفتاه علي الكنبه وقالت / اكشف عليها و داوي كل جروحها ولو هتحتاج عمليات تجميل لأي جروح في جسمها قولي
تجمع الجميع وقالت هنيه / مين دي يا بتي
هتفت بغضب / جدي فين
_ معرفاش يمكن خرج
ما كادت أن تتكلم وجدت جدها يخرج من غرفة اجتماعاته تلك فتوجهت له گ الإعصار هاتفه بحده وغضب / انت مش عمدة البلد دي يا عمران بيه فين حكمك بالعدل وسط الناس دي ولا البلد هنا مطلوقه الكبير يضرب في الصغير و القوي ياكل في الضعيف
هتف عمران بهدوء / خير يا فرح في اي
فرح بصوت عالي وغضب / في ان واحد حيوان لاقيته بيضرب في طفله في قلب الشارع ده مكانش بيضربها ده كان بيجلدها تعالي شوف البنت ( سحبته من يده عند الفتاه)  شايف شايف ده منظر طفله شايف الدم الي نازل من جسمها مين يتحمل ده في انهي شرع ده ان واحد يضرب طفله بالشكل ده حتي لو كان عمها ولا علشان يتيمه هيستقوي عليها قولــــــــــي انطق يا جدي ساكت ليه هو ده عدلك بين الناس لو مش قادر تحمي طفله ذي دي فَ انت متستاهلش العموديه ولا المنصب الي انت واخده بانك كبير للبلد دي...
الحيوان الي عمل في البنت كده لازم يتعاقب وعقاب شديد
أنهت كلامها وهي تنهج بقوة و عروقها بارزه من شدة الغضب بينما كان الجميع ينظر للفتاه بِ شفقه وحزن وما لبست دقائق يلتقطون بها الانفاس وجدت عمها فوزي يدخل بغضب ناحيتها / انتي اهنيه ضيفه يعني تاخدي واجب اضيافتك و تمشي مش تاجي تعمليلنا فضايح في البلد ويا الناس وتاخدي منيهم بناتهم الي هببتيه ديه ما هيعديش بالساهل واصل يابت سليم
خبط عمران بعصاه الأرض بقوة هاتفاً بحده / فووووزي ملاكش صالح ببت أخوك وهي مغلطتش شوف البنيه كيف لاحول ليها ولا قوة عتموت من ضرب عمها ديه فيها
_ أديك قولتها يا بوي عمها يعني مش حد غريب يضربها كيف ما يضربها هو حر ان شاءالله يقطم رقبتها هي غلطت وتتعاقب
هتفت فرح هذه المره بغضب وقد تراجع فوزي خوفاً منها / ومين عمها ده علشان يضربها بالطريقه دي ده ولا ابوها ليه حق انه يعمل فيها كده دي طفله ايه عرفها بالغلط علشان تغلط وحتي لو غلط في حاجه اسمها نعلم الأولاد أخطائهم مش نضربهم نقتلهم هاتلي عمها ده كده لو هو راجل بجد هاتهولي قدامي ده سنته سوده دنا هوديه في داهيه ولو وقفت انت كمان في وشي دفاعاً عنه هوديك انت كمان في ستين داهيه
فوزي بشجاعة مزيفه / متحترمي نفسك يابت ( نظر لوالده)  شايف عمايل بت ابنك يا بوي وتقولي متربيه دي ولا عدي عليها ريحة ال...
قاطعة زين وهو يهتف بحده / عمييييييييي.. اياك تنطقها اختي متربيه احسن تربيه والي مش عاجبه ياكل من تحت رجله غلط واحد بس فيها هنسي انك عمي أصلاً وهتعامل معاك بطريقه متحبهاش
فوزي بحده / والله عال جووووي اكده كملت شوف دي رباية بت سليم دي رباية الأجنبية بت الأجنبية
فرح بهدوء مرعب / اطلع منها يا فوزي علشان متتاخدش في الرجلين ( نظرت لجدها )  أنا مش همشي من هنا غير لما الراجل ده يجيلي لحد هنا وأنا الي هتعامل معاه
ثم جلست علي الكرسي بجانب الفتاه بكل هدوء وكأنها لم تقيم اعصار هنا منذ ثواني ونظرت للطفله المنكمشه علي نفسها فَ تقدمت منها وقالت بحنان / متخافيش يا حبيبتي محدش هيئذيكي
الفتاه بخوف / لاه والنبي يا هانم ديه هيقتلني من الضرب اني عايزه امشي من اهنيه قبل ما يجي
فرح بود / طيب قوليلي الاول يا حبيبتي انتي عندك كام سنه واسمك اي وهو كان بيضربك ليه
الفتاه / اسمي سلمي وعندي عشر سنين وهو كان بيضروبني علشان رابحه بته قالت له ان اني علعب وسايبه شغل الدار
هتفت بصدمه / علشان كده يجلدك بالطريقه دي
دخل الغفير معلناً عن وجود ابو شاكر بالخارج والذي يكون عم سلمي فَ أمر عمران الحريم بأن يدخلوا بينما ظلت فرح واقفه هي و اخوتها وابناء عمها وعمها فوزي و جدها
دخل ذلك الرجل الغليظ وانكمشت سلمي في نفيها عندما رأته فهتف الرجل بغلظه / عاجبك اكده يا عمران بيه الي حوصل ما يرضيش رجال
عمران بحده / والي سويته بِ البنيه يرضي رجال برضو يا ابو شاكر كام مره جاتلي شكوه منيك لضربك في بت اخوك بجي اخوك ميت وساييها عنديك امانه تقوم تعذبها اكده
_ البت غلطت وكان لازم تتعاقب
هنا تقدمت فرح وعلي وجهها ابتسامه مرعبه وهتفت بنبرة جنون / الي زي ده يا جدي ميعرفش يعني اي أمانه سايبها اخوك ميعرفش يعني اي طفل بينجلد ( نظرت للرجل ) بت اخوك غلطت وانت جلدتها والي غلط لازم يتعاقب وانت كمان غلطت يبقا تتعاقب ( ثم هتفت بنبرة أشد رعباً وقد أظلمت عيناها و تغيرت لونها تماماً واخوتها يتابعوها بخوف) انت عملت اي في حياتك علشان ربنا يحطك في طريقي  نظرت لهم وقالت.. كتفوه
نظر لها اخوتها فقالت / هعيد كلامي تاني
تقدم الأربعة علي مهل وهم ينظرون لجدهم فقال عمران / عتعملي ايه يابتي
_ هعمل الي عمله في بت اخوه
هتف فوزي بحده بينما نظر لها الرجل بخوف / اتجنيتي اياك عتعملي فيه ايه الراجل وسط بيتنا
نظرت لهم ببرهه وقالت بنفس ابتسامتها المرعبه / امممم لو مش عاجبه يتجلد وسط البيت هنا يتجلد وسط البلد وقدام الناس كلها ( نظرت للرجل )  ولا انت ايه رأيك
هتف بخوف وتمتمه / ع.. عمران بيه س..سامع الي بت ابنك ع.. عتقوله
نظرت لجدها وقالت باصرار / هيتجلد ومفيش رجعة في كلامي
تقدم سيف ليمنعها مما ستفعله فَ وضع زين ذراعه امامه مانعاً اياه ناظراً له / متحاولش لو معملتش الي في دماغها هتهد البيت ده علينا كلنا انت مش شايف شكلها
سيف بغضب / وانت مش شايف الي اختك هتعمله
_ هو يستاهل مش شايف حالة البنت
نظر سيف للفتاه ونظر لابن عمه ثم تراجع للخلف فَ نظر الأربعة لِ جدهم هز راسه علامه الموافقه وقد كانت دعوة صريحه لِ يتقدموا من الرجل و أمسكوه بينما هتف فوزي / عتخليها تعمله الي عيزاه يا بوي دي فيها دم
عمران بحده / يقدر حد يعادي عيلة مهران يبجا ياجي... ابو شاكر غلط ولازم يتعاقب وان ما كانش علي يد فرح عيكون علي يدي ولا ايه رأيك يا ابو شاكر
ابتلع ريقه بخوف فهو يعلم عقاب هذا العجوز كم هو قاسي ولكنه للاسف لم يجرب مره عقاب فرح ولا غضبها وقد فكر بأنها فتاه ولن تؤلمه مثل جدها فهتف بخوف / الي تشوفه يا عمران بيه
تقدمت فرح ناطقه / كده حلو اووي
احضر لها اخوتها السوط الذي كان يمكسه بيده وأمرتهم ان يتركوه حراً ليعيش هذا الاحساس وتقدمت منه وعلي وجهها ابتسامه شيطانيه ثم أمسكت السوط ورفعت يدها للأعلي وهبطت بها بقوه علي جسده فصرخ بشده جاعله الواقفون أجسادهم ترتعش وخصوصاً فوزي هذا فقد تذكر كل ما كان يفعل بها وما تفعله ابنة اخيه امامه الأن هو دعوة صريحه للإنتقام بينما السيدات يشاهدن من الداخل وهم ينظرون لها برعب كيف لهذه الملاك ان تتحول لجلاد قاسي هكذا
لا يسمع في البيت سوي صوت السوط الذي يهبط علي جسد الرجل و صرخاته بينما هي تضرب بقوة ولا تري امامها سوي ذكريات الماضي وأن الذي أمامها هذا هو عمها وكأنها تأخذ منه انتقامها التي تخلت عنه لأجل اخواتها
ضربات بقوة و صريخ رجل يصم الأذان و وجوه مرعوبه و أخري مصدومه وعندما اختفي صوت الصريخ رمت السوط بحده من يدها ونظرت لذلك الممدد علي الأرض لا حول له ولا قوة ثم انسحبت الي الأعلي تاركه الأخرون غارقون في حيرتهم و صدمتهم و خوفهم
وصلت لغرفتها وهي تشعر بكمية ألم تسير علي طول ظهرها فَ خلعت عنها ثيابها بِ عنف و ألقت بهم علي أرضية الغرفة ثم اتجهت للحمام تنظر لإنعكاس ظهرها المشوه بِ المرأة فَ وضعت يدها تتلمس تلك الجروح ولكنها صرخت بحده من شدة الألم واستندت بيديها علي الحوض أمامها ودموعها تهبط بشده و كأن علامات الألم محل جلدها الأن وليس علامات مر عليها اثني عشر عاماً
صعد ورائها خوفاً عليها وعندما دخل الغرفة سمع صوت صرختها الأتيه من الحمام ففتح الباب بقوة وقد تجمد محله من ما رآه وهو أبشع منظر قد يراه في حياته بينما انتفضت فرح ونظرت لِ مقتحم الغرفة وجدته يقف أمامها فَ خبأت صدرها بسرعه بيدها و شدت الفوطه لفت بها جسدها وكلاهما ينظران لبعضهم بصدمه
تقدم منها بحذر بينما قالت فرح بحده / متقربش يا سيف وإلا...
ولكنه قاطع حديثها بسحبه لها وأدار ظهرها لوجهه منتزعاً عنها الفوطه حتي ظهر أمامه وهو ينظر لكمية التشوهات والجروح القديمه التي أعطت لِ جسدها أبشع منظر قد يراه في حياته معقول أن تلك الجميلة مشوهه بتلك الطريقه مد يده بإرتعاش يضعها علي تلك العلامات وما ان لمسها صرخت بحده فانتفض ورجع للوراء و كأنه وضع يده علي جمر من شدة حرارة جسدها فَ سحبت برنص الحمام و ارتدته تداري به جسدها ونظرت له بعيون متألمه يلمؤها الدموع فقال بنبرة مهزوزة / اي..ايه الي ف.. في جسمك ده
وقفت امامه وقالت بجمود / مفيش حاجه
ثم تختطه ولكنه امسك بذراعها وهتف بحده / انتي مش شايفه نفسك اي الي في جسمك ده
_ تشوهات مجرد تشوهات سابتها الأيام علامه فيا عشان تفكرني بالماضي الي عمره ما اتنسي... النهارده بس حسيت بكمية الألم وكأني مجلدوه امبارح لما شفت البنت... ألم عمرك ما هتقدر تتخيله... الي شوفته ده كأنه مش موجود ومحدش يعرف بيه ولا حتي اخواتي... أنا وانت بس وحذاري يخرج ما بينا يا سيادة المقدم
تقدم منها وهتف بحيرة / انتي مين؟؟ وفين فرح بنت عمي فين البنت الملاك الي كنت بلعب معاها وأشيلها في حضني.. انتي مين ومخبيه اية تاني مره حادثة عمي الي طلعتي موجوده فيها وخوفك من الدم ودلوقتي علامات التشوه دي مخبية اي تاني؟؟....
_ بنت عمك ماتت مع أبوها يوم الحادثه الي قدامك دي البنت الي ربت وكبرت كأنها راجل وعاشت وسط غابة فيها وحوش بينهشوا فيها وعلشان تقوي كان لازم تبقي وحش زيهم او بمعني اصح هي حاكمة الغابة دي وملكة الوحوش اما مخبية اي فده أبعد من ان خيالك او عقلك يستوعبوه... الزمن ده يا سيادة المقدم مش زمن براءة ولا لطف ده زمن فيه الأقوى هو الي يعيش انا حذرتك لو حد عرف بالي شوفته هيكون اخر يوم ليك            خطت خطوتين وتوقفت مكانها بدون أن تنظر له وقالت بنفس نبرة الجمود / وياريت تنسي قصة الحب الي انت عايش فيها دي لأن ده أخر يوم هتشوفني هنا انا كنت مجرد ضيفه وانتم عمركم ما كنتوا اهلي ولا هتكونوا انا اهلي ماتوا من عشرين سنه وماليش غير اخواتي
ثم تقدمت لغرفة الثياب ضاربه الباب ورائها بقوة بينما هو جلس علي السرير بصدمه لا يستوعب ما رآه ولا ما سمعه منها

أجنية بقلب صعيدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن