بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد
" لا شيء يضاهي الشعور بالطمأنينة
تخيَّل أن تُمضي يومًا دون شك أو خوف أو قلق
تخيَّل أن تُمضي يومًا
وجميع ما بداخلك مُطمئِن ""لا تزهدْ في الدعاء
ولا تستعظِمْ أُمنياتكَ
إن الله إذا شاءَ أمرًا كان
ولو عارضه كلّ أهل الأرض
ولو عُدِمت أسبابه
ولو وقف كلّ شيءٍ في طريقه
إذا شاء الله أمرًا فلا مردّ له" ❤️_________________________________
انقلعت قلوبهم خوفاً عليها وهم يسمعونها تصرخ بألم أخذ سيف يدفع الباب بجنون هو وتامر ولكن ذلك الباب كان أقوى من أن يتم دفعه بواسطتهم...
هتف تامر قائلاً / الباب استحاله يتكسر، ده مضاد للكسر.. انا هشوف جميله تجيبلنا مفتاح الأوضه
لم يستمع له سيف وأخذ يزج الباب بقوة و حده وهو يصرخ باسمها...بالداخل
كانت تتلوى ألماً لا تستطيع كبح النيران التى اشتعلت بجسدها جاعله منها تصرخ بحده.. تصرخ بكل ما فيها علا صراخها يرأف لحالة جسدها فيهمد.. خرجت بصعوبة من الماء و هى تشعر بجسدها يزداد حرارة و سخونة توجهت للغرفة وهى تزحف فلم تستطيع أن تقف على قدمها من شدة ضعفها.. أخذت تبحث فى الأدراج عن تلك الحقنه الا أنها لم تجدها فسحبت هاتفها من على المنضدة ضاغطه بعض الازرار حتى اتاها صوته / صغيرتى الجميلة
هتفت بتعب وهى تنهج بحده / ڤال.. أنا.. أنا.. أموت.. ألماً.. انجدنى
هلع الأخر عليها فرد بخوف / صغيرتى أين أنتى
_ بغرفتى...
كانت تلك كلمتها الأخيرة بعد أن سمع صوت صراخها التى نزع قلبة جراء ملامسة ظهرها لحرف السرير....
انطلق بسيارته وهو يشق الطريق، وكاد أن يقترف حادث أكثر من مره... أخيراً وصل، لم ينتظر حتى أن تتوقف عجلات سيارته عن الحركه وقفز منها بحده صاعداً للأعلى فوجد جدتها تقف تبكى و سيف وعمها يدفعون الباب بقوة بينما جدها يقف جانباً بضعف يتأكله قلبه عليها
صرخ فى الجميع بحده / ابتعدووووووو
ثم دفعهم بعيداً بقوة وأخرج مفتاحاً من جيبه وضعه فى أوقرة الباب وفتحه على مصراعيه.. فدخل ورائه الجميع..
اندفع ناحيتها أرضاً وهى تستند بكلا مرفقيها على الأرض وتنهج بألم و ظهرها مكشوف.. الأن بات يعلم سبب تألمها
هتف قائلاً / صغيرتى انهضى معى
_ أحضر لى الحقنة
هتف بسرعه وقلق / أين هيا
شاورت بيدها على خزانة الدولاب فتوجه سريعاً لها بينما انحنت تجاهها جدتها وهى تقول ببكاء / مالك يا بتى..
نظرت لها فرح بألم وهتفت بحده / اطلعوا بره
نظرت لها هنيه بألم قائلة / متخافيش يا حبيبتي أنا معاكى
ثم وضعت يدها على ظهرها حتى تساعدها على النهوض ولكن صرخت الأخرى بألم ليتقطع قلوب الواقفين.. جرى ڤاليرو من الداخل بسرعه و دفع هنيه بحده عنها قائلاً بنبرة مخيفه / متلمسيهااااااش
أمسكها من يدها قائلاً بحنان قلق / أعطينى يدك صغيرتى.. هيا ساعدينى كى تنهضى
وضعت يدها على يده ثم اليد الأخرى حتى توقفت على قدميها.. أخرجت أنين متألم ثم وضعها على السرير نائمه على بطنها
هتفت قائلة وهى تمد ذراعها له / أعطني الحقنه
غرسها ڤال فى ذراعها.. ثوانى حتى هدأت ولم تشعر بوجود أى ألم
نظرت لكل الواقفين.. جدها و عمها يُخبئون أعينهم عنها حتى لا يحرجوها.. سيف يقف متصنم مكانه ينظر لها بألم.. جدتها تبكى بحرقه عليها.. وقد ازداد الأمر سوءً عند دخول تامر و جميلة و نور والتى شهقوا بحده لرؤيتها بهذا المنظر..
دفنت وجهها فى الوساده ثم هتفت بانكسار لڤاليرو / أخرجهم.. لا أريد رؤية أحد.. يكفى
نهض ڤال و أخرجهم بالقوه ثم أغلق الباب فى وجههم وعاد لها.. جلس على ركبتيه على الأرض أمام السرير ثم ازاح الشعر عن وجهها وهتف بلطف / صغيرتى..
رفعت وجهها عن الوساده ناظره له وعيناها حمراء من البكاء فهتفت بصوت أجش / رأيت نظرات الشفقه بأعينهم.. نظروا لى بصدمه من بشاعتى.. لقد رأونى وأنا مشوهه.. رأونى وأنا بشعه يا ڤال...
شهقت بلوعة و انفجرت فى البكاء بحده فنهض ڤاليرو بجوارها و رفعها أخذاً اياها بأحضانه ويربت على ظهرها بثها كلمات طمأنينه و حنونه
أنت تقرأ
أجنية بقلب صعيدي
Chick-Litكُلٌ منا له ماضي، ولا حاضر بدون ماضي، و بدونهما فلا يوجد الإنسان، أحياناً كثيرة يكون الماضي مؤلم، و أوقاتاً قد يكون مُفرِح، ان كان الماضي مؤلم فلابد من المواجهه، إن لم تواجه ستظل مدي حياتك هارباً من واقع يطاردك وكأنك مجرمٌ يريد القبض عليه، صحيح أنه...