الفصل التاسع عشر

637 14 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه

لو منحتونى الحرية لأمزق قيودي لا طرت محلقة في العنان بدون هبوط، ولو منحتونى تذكره رحلة بعيداً عن موطني لجعلتها ذهاب بلا عودة..
لو فقط أُمْنَحُ الحرية لرقدتُ بعيداً عن سجن حياتي بلا هوادة
ولكن " لو " لن تأتي فَ دائماً ما يحلم سجين المؤبد بِ الحرية و دائماً ما يحلم سجين الإعدام بِ الحرية و تظل أحلامنا گ أحلام السجناء المعدمين.

بقلمي # رحمة مرعي

____________________________________

في مستشفي سليم مهران
يقف وراء الزجاج الشفاف يشاهدها ترقد علي سرير المشفى لا حول لها ولا قوة، يومان وهي علي هذا الحال لم تستيقظ منذ ذلك الحادث الشنيع، لا يعرف من تسبب في كل تلك الحرائق، يقسم لو يعلم من هو لأحرقه حياً
جاء يزن وقف بجانب سيف ناظراً لأخته بحزن قائلاً  / لسه مفاقتش ( هز سيف رأسه بأسى)
ثم قال / ملاقيتوش الي عمل كده
يزن / لسه يزد بيحقق في الموضوع
سيف / اوعي زين او اي حد من الشركه يطلع خبر بالي حصل
يزن / زين حافظ علي سرية الموضوع لحد هي ما تفوق لأنه عارف انها مكنتش هتعلن خبر ذي ده
تنهد سيف بحزن قائلاً / اصحي بقا يا فرح ليه تعملي كل ده
ظل الاثنين واقفان امام الشباك وبعد مده رحل كلاهما

في قصر سليم مهران
كانت جميلة تجهز كل شيء لتذهب لزيارة فرح و سلمي تجلس علي المقعد تنتظرها بالمطبخ فهتفت قائلة  / يالا يا داده علشان منتأخرش علي فرح، زيدو قال انها ممكن تفوق النهارده
نظرت لها باستغراب قائلة / زيدو!!  زيدو مين
هتفت بابتسامة طفولية/ زيد يا داداه هو قالي اقوله يا زيدو و كمان زينو و يويو و..
هتفت باستغراب أكبر / يويو !!!!  وده مين ده كمان
هتفت بعبوس / يزد يا داده و يزن، ركزي معايا كده، المهم يالا بينا بسرعه
كانت تجهز حالها و الصدمة باديه علي وجهها فهتفت في سرها / يويو و زيدو و زينو دي فرح لو تسمع الألقاب دي هتدخلنا احنا المستشفي
انهت ما تفعله ثم أخذت سلمي و توجهت للخارج بانتظار الشوفير ليأخذهم الي المستشفى

في الشركه
كان زين يجلس علي مكتبه في حيره من أمره، ماذا سيفعل في تلك الكارثة و ميعاد تسليم الشحنات بعد أسبوعين كيف سيغطى كل تلك الطلبيات في هذه المده القصيرة، 5 ترليون جنيهاً قد احترقوا و طاروا في السماء، الشرط الجزائي لكل تلك العقود يفوق ثمن البضائع بالضعف، تنهد بضيق مما هم فيه، بسبب ذلك الحريق حتماً سيعلنون افلاسهم عما قريب بسبب ما سيقعون فيه من ديون
دق الباب و دخلت( هنا) بيدها بعض الاوراق وضعتهم امامه قائلة / دي كل الاوراق المتعلقة بصفقة الادوية يا فندم
هتف قائلاً / اجمعيلي اخواتي و تامر و بشمهندس سمير، قوليلهم اجتماع طارئ خلال خمس دقايق يكون الكل في القاعه
هتفت قائلة / تحت أمرك يا فندم ثم خرجت لتنفذ كلامه وبعد خمس دقائق كان الجميع بقاعة الاجتماعات يجلسون في ترقب لما هو اتي ويتسائلون حول ما هية هذا الاجتماع المفاجئ
دخل زين ثم جلس علي مقعده وبعد صمت لثواني هتف قائلاً / انا لاقيت حل للمشكله الي احنا فيها
هتف سمير قائلاً / حل اي يا ابني قول
رد زين قائلاً وهو ينظر لاخوته ثم نظر لسمير / انا قررت أجمع كل الفلوس الي في البنك الخاصه بيا أنا واخواتي وكمان الي موجود في حساب فرح وندفعه مقدمة للشرط الجزائي والباقي لما يجي معاد الدفعه التانيه نتصرف فيه
هتف زيد قائلاً / انت كده بتعلن افلاسنا رسمي
رد تامر قائلاً  / معتدقش ان فرح كانت هتفكر في حاجه ذي دي، علي الاقل بلاش ناخد الخطوة دي دلوقتي، انا لو عليا فأنا هحول كل الي في حسابي لحساب الشركه بس..  فرح مش هتفرح أبداً بخطوة ذي دي
هتف زين قائلاً / يعنى كان قدامنا حل تاني، انا بعد ما راجعت الأوراق عرفت ان البضاعة دي كلها كانت ب5 ترليون جنيه عارف حجم المبلغ، انت مدرك ليه
هتف يزد بصدمه / انت بتقول ايه، 5 ترليون جنيه؟؟!!!!!! 
رد يزن باحباط / فرح وضعتنا في موقف جامد اووووووي

أجنية بقلب صعيدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن