بسم الله الرحمن الرحيم
للقدر رأي آخر ♥️
تتوالي الأيام بثقل، فـ سافر" سليم" بـ "فيروز" إلي ألمانيا ليجري لها عمليتها، لتنجح العملية و ترتفع نسبة شفائها للـسابعين بينما "داليدا" ظلت تحارب إحساس اشتياقها له فظلت تنتظر كل يوم أن يأتي فـ تراه و لكن كانت تجر خيباتها و تأوي إلي فراشها و ذاك الصوت يبث بها الأمل لـ لقاء ربما يكون الغد أو بعد غد أو بعد أيام و لكن سيجمعهم لقاء ثالث بتأكيد.
_فيروزي عامله إيه النهارده؟
قالها "سليم" و هو يلف يداه حولها ليضمها إليه لتردف هي بابتسامة:
طالما إنت جمبي فأنا بخير .. قولي بقي هننزل مصر أمتي؟أردف و هو يرفع أحدي حاجبيه الكثيفه باعتراض:
إيه ده زهقتي مني ولا ايه؟
و بعدين إحنا مش هننزل مصر غير لما نعمل جولة حلوه كده في ألمانيا.رفعت يداها بفرحة:
هو ده الكلام.. عاش سليم دويدار عاش.قبل رأسها بحنان:
سندريلا بقي هتلبس أي لسهرة بالليل؟فكرت قليلا لتردف بحزن:
بس أنا مش معايا فساتين هنا!إستقام ناحية الخزانة ليخرج منها فستان أحمر ستان طويل مفتوح عند منطقة الصدر و أكمامه شيفون من نفس اللون.
إبتسم بمكر و هو يخرجه:
و دي تفوتني برضو!نظرت إلي الفستان بإعجاب كبير:
الفستان حقيقي يجنن يا سليم ..
تصدق ذوقك أحلي من ذوقي؟
أنا هخليك تختار معايا فساتيني بعد كده.أخذت الفستان و ظلت تحدق به بسعادة بينما هو ذهب لـ عالم آخر فـ بكلماتها تلك فتحت عليه باب من الذكريات لن يستطيع أغلاقه بأي شكل، دخل غرفته و جلس على السرير و هو يخرج من جيبه إحدى الصور لفتاة، ظل يحدق إليها لبضع دقائق ثم ضمها إلي صدره و هو يغمض عينيه و يتذكر..
Flash back
بس إنت عارف إني مليش في السهرات وسط ناس كتير يا سليم!
قالتها "نور" و هي تطوي بعض الملابس.أقترب منها ليأخذ تلك الملابس و يضعها علي السرير ثم يجلسها و هو يتحدث باستعطاف:
و إنتِ عارفه كويس إني مش بحب أروح لأي مكان و إنتِ مش معايا ..
و بعدين أنا عارف سبب رفضك كويس متحاوليش تداري..عشان أنا كاشفك.ضيقت عيناها بمكر و هي تنظر إليه و تضحك:
أنا برضو مكنش ينفع أتجوز واحد ذكي..
بس أنا بجد مش حابه أضايق أهلك بوجودي و إنت مش هتكون لوحدك معاك آدم صاحبك و هتكون فيروز و مامتك كمان يعني مش لوحدك..نظر إليها و هو يلمس يداها:
بس أنا لوحدي طالما إنتِ بعيدة حتي لو حواليا كل إلي بحبهم..
![](https://img.wattpad.com/cover/322039977-288-k247367.jpg)
أنت تقرأ
للقدر رأي آخر.
Romanceكان حنونًا طموحًا يتناثر منه الحُب لكل من حوله إلي أن سلبت منه الدنيا أحب ما لديه فـ أصبح شخصًا جاف، قاسي لا يهمه شئ سوى أن يأتي بحق ما سُلب منه. أما هي فـ كانت شغوفه، مرحه تحب الحياة بالرغم من إنها لم تنصفها يومًا و عندما ظهر فـ حياتها ظنت أن الحيا...