بسم الله الرحمن الرحيم..
للقدر رأي آخر.♥️
الفصل الثاني.
________________هناك مكان يمكن فيه أن تتوقف الحياة حتى و إنت على قيدها، ذاك المكان إذا دخلته مره ثانيه ستعصف بك كل الذكريات كأنها حدثت لـتو ، هذا الذي كان يشعر به "سليم" فكانت البرودة تسيطر على جميع أطرافه و قدمه كادت تخونه فـجسمه الرياضي الممشوق أصبح كـالورقة الهشه أمام تلك الذكري التي عندها توقف كل شئ حتى هو لم يستطيع أن يكون كما كان أبدًا.
________________خرج "الطبيب" ليقف "سليم" بتعب:
طمني يا دكتور هي كويسه صح؟رتب "الطبيب" على يداه و نظر إليه:
اطمن هي ذي الفل و جرحها مش عميق أوي فـمش هتحتاج إنها تدخل عمليات ولا حاجه بس دلوقتي هي محتاجه ترتاح و بكرا الصبح تقدر تروح، حمد الله على سلامتها.زفر "سليم" براحه و ذهب ليطلب من الممرضة الأذن حتي يظل بجوارها لتأذن له الممرضة فـيتجه إلي غرفتها، يفتح الباب و يدخل ليجدها نائمة و ملامحها يبدو عليها التعب و الخوف، جلس بجوارها و هو ينظر إليها بـشفقة فـهو لما يكن يريد أن يأخذها سبيل لإنتقامه و لكن ليس أمامه أي خيار سواها، ظل ينظر إليها مطولًا فـ شعرها البُني الطويل المتناثر على الوسادة يذكره بشعر كان يعشق دومًا ملامسته و شَم رائحته و لكن الحياة لا تسرق منا سوى ما نحب، أغمض عيناه بتعب شديد، ليهرب من هذا الواقع الأليم و لكن لم يكن يعلم أن أحلامه ستكون أشد ألمًا من واقعه.
-إتأخرت كده ليه؟
قالتها "نور" بغضب ممزوج بإشتياق كبير.أحتضنها و هو يدفن نفسه في شعرها ليردف قائلًا:
-إنهارده كان فيه أكتر من عملية بس ولا لحظة روحتي عن بالي، بتوحشيني حتي و إنتِ في حضني يا نور.إبتسمت في دلال:
-أمممم تم التثبيت بنجاح يا حضرة الطبيب، بس إنت فاكر إنك بس إلي بتعرف تخطف قلبي ولا إيه؟
أنا كمان عملالك مفاجأة..عقد حاجبيه باستغراب:
مفاجأة إيه؟تحدثت و هي ترسم إبتسامة رقيقة على شفتيها:
أنا بقي فضلت أفكر أعمل أي لحبيبي اليوم كله عشان يتبسط فـ دخلت المطبخ و عملت أحلي صنيه مكرونة بشاميل مع حبة ورق عنب يستاهلوا بؤقك.أخذ يداها و طبع عليها قُبلة:
تسلم إيدك.إبتسم و هو يردف بمكر:
بس إنتِ عارفه أي بجد إلي هيبسطني.إتكلمت و هي تتراجع إلي الخلف:
إيه؟
المكرونة لازم تتآكل سخنه أقسم بالله.سار ناحيتها و حملها بين يديه و هو يتجه بها إلي غرفة نومهم:
أنا بقول كده برضو.
![](https://img.wattpad.com/cover/322039977-288-k247367.jpg)
أنت تقرأ
للقدر رأي آخر.
Romanceكان حنونًا طموحًا يتناثر منه الحُب لكل من حوله إلي أن سلبت منه الدنيا أحب ما لديه فـ أصبح شخصًا جاف، قاسي لا يهمه شئ سوى أن يأتي بحق ما سُلب منه. أما هي فـ كانت شغوفه، مرحه تحب الحياة بالرغم من إنها لم تنصفها يومًا و عندما ظهر فـ حياتها ظنت أن الحيا...