الفصل الخامس و العشرون"يأمر بقتله"

3K 133 6
                                    

بعض الصدف لا تتجاوز الثواني و لكنها تستطع قلب الحياة رأسا على عقب، و صدفتها كانت كذلك، لعنة ظنت إنها إستطاعت النجاة منها و لكن عودتها كانت مجرد بداية، بداية فقط!

ركضت دون النظر خلفها، أخذت سيارة أجرة و عادت إلي الفندق، هي الآن داخل جدران غرفتها، تجلس على الفراش و هي تحاوط نفسها بيداها، تريد بث الدفئ داخلها فكل أنش بها يرتعد من الخوف، ظلت هكذا عدة دقائق حتى أستطاعت جمع شتاتها أخرجت هاتفها و طلبت "رهف" قائلة بزعر:
رهف ألحقيني.. أنا شوفت يوسف إنهارده.

هبت من مكانها قائلة بصوت مرتفع أمتزجت بها الصدمة:
إيه!!!!!!!!!!
ده حصل إزاي و أمتي!!

زفرت بضيق كاد يفتك لها:
كنت بشتري هدية لسليم مع فيروز و أنا و خارجه من المحل خبطت فيه..
عيونه كانت كلها شر يا رهف و أنا خايفه.. خايفه أوي.

-أهدي.. إحنا لازم نهدى عشان نعرف نفكر في المصيبه دي.

طرق باب غرفتها فجأة، نظرت إليه بشفاة مهتزة و عيون أتسعت حدقتيها، دب الزعر في قلب "رهف" أيضا لتحاول طمئنتها قائلة:
قومي أفتحي يا داليدا أكيد مش هيكون يوسف يعني مش ناقصين لبش أبوس أيدك.

تتابع الطرق على الباب فهبت مسرعة بخوف، تحدثت و هي تعض علي يداها:
ما يمكن يكون جه ورايا و عرف الفندق.. أنا مرعوبه بجد.. هو ممكن ارجع لكابوس يوسف تاني يا رهف؟

-ما يا قلب رهف لو قومتي فتحتي الباب بس كلنا هنعرف هترجعي ولا لاء.. قومي يا داليدا أبوس أيدك.

مسكت الأوكرة و فتحت ببطئ و هي تنظر بطرف عيناها حتى أستطاعت رؤية الطارق، أبتلعت ريقها قائلة:
فيروز؟

دخلت الغرفة متسائلة:
أي يبنتي فينك ده أنا قلقت تكوني توهتي مني و برن عليكي مش بتردي قلقتيني.

زفرت بإرتياح ثم صمتت عدة ثواني لتخترع كذبة تقولها، علمت "رهف" إنها في مأذق فأردفت مسرعه:
أفتحي ال Speaker يا داليدا عايزه أسلم على فيروز.

فتحته لتردف "رهف" بسرور لتغطي على سؤال الجالسه قائلة:
فيروز عامله أيه و حشتيني.

تبادلا أطراف الحديث عدة دقائق حتى أنهت "داليدا" مكالمتها مع "رهف" و غادرت "فيروز" الغرفة، جلست على فراشها لتبتلعها دوامة من ذكريات لعينة.

Flash back

-هتتجوزيني يعني هتتجوزيني يا داليدا... بالذوق بالعافيه هتتجوزيني.
سحبت يداها من بين يديه بعنف و هي تصرخ قائلة:
أنت إتجننت.. إبعد عني أنا بكرهك.

نظر إليها بعينيه المظلمة، ينجح كالعادة في جعل كل أنش بها يرتعد خوفا منه، عادت إلي الخلف بينما هو فظل يتقدم منها، إبتسم بجانب ثغره متلذذا بالذعر الذي سيطر عليها، أشار لها بأصبعه محذرا:
دي أخر مره أسمعك تقولي الكلام ده لمصلحتك و لمصلحتي.

للقدر رأي آخر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن