٢٠|مُـــعْـــجِـــزَة

3 1 0
                                    

"قلتُ لكَ أنتَ هائم بي" تسير ورائه بذلكَ المستشفى لإغاضته بينما هو يغطي أذنيه لكي لا يسمعها

كانَا محط الأنظار فالكل يعرف عنها،فالأطباء الذين أحظرهم كانُوا اشهر الأطباء بالعالم

فحسبْ حتى يجدون طريقة لايقاظها من غيبوبتها و الكل كان يعطي نفس الاجابة
'هذا مستحيل' لكنه كان مؤمن أنها لن تبقى هكذا للأبد

"أو لستِ كذلك أيضا" إستدار لها فجأة مقربًا وجهه منها بشدة

"ل..لستُ كذلك" إرتدتْ للخلف بتوتر

"من قبلني بشغف قبل قليل؟" تقدم نحوهَا بخطوات ثقيلة بينما يبتسم بخبث

"اللعنة عليكَ يونغي" ضربتْ كتفه لتركض نحو غرفتها مغطية نفسها بخجل

قهقه بخفة متجها نحو الطبيب
"أيها الطبيب لوتشان إستيقظتْ" تحدثَ بنبرة لا تخلوها السعادة المفرطة

نهض ذلكَ الطبيب بسرعة متجهًا نحو الغرفة

"كدتَ أن تكسرَ الباب يا رجل" قالتها بينما تقهقه

"كان أمرُ إستيقاظكِ مستحيلا" فتح ذلك الطبيب أعينه بصدمة

"أيها الطبيب ، أنا أفعل المستحيل،لازالتْ مخاطرٌ أريد تجربتها قبل موتي"
هفتْ شعرها بغرور لتبتسم بلطف بينما تميل راسها

"هو من كان يعتني بكِ" أشر لذلكَ الذي يبتسم خلفه

"إصمت" ضربَ كتفه لكي يصمت

"حقا!كيف؟" إبتسمتْ بخبث بينما تنظر له

"لقد كان لا يتحركُ من هذا المستشفى أبدا
الكل أصبح يعرفه هنا،كان كل ما يخرج فعله هو مسح دموعه و غسلِ وجهه و العودة
حتى أني من كنتُ أُحضر له الطعام لكان لن ياكل ،
كان بالكادِ ينام إلا إذا وضعتُ له منوما و.." كان سيكمل فضحه له لكنه صرخ بألم فور قرص الآخر له

"إصمتْ قبل أن أقتلكَ" همس بإذنه لتسري القشعريرة بكل جسد ذلك الطبيب

"آه ، أنا كيم تايهيونغ و قد أصبحتُ صديقه بسببكِ شكرا أنتما معجزتان حقا" قال كلماته الأخيرة ليفر بالهرب

إنفجرتْ ضحكا لكل ما قاله بينما تمسكِ معدتها

جلس اأمامها بينما يبتسم على ضحكاتها،شهرين لم يسمع تلكَ الضحكات
مرت كأنها أعوام عليه كان يتأملها

توقفتْ عن الضحك لتنظر له بعبوس
"يا أنتَ لم تعتني بنفسكَ عند غيابي هاه؟
هل تريدني أن أقتلكَ؟" تحدثتْ بتذمر طفولي

"كنتُ لا أعتني بنفسي لكنكِ لم تنهضي و تتذمري علي
و ذلك أزعجني حقا،كنت أبكي و لم تحضنيني
حقا لقد كنتِ لئيمة" بدأ بالتذمر الطفولي هو الآخر

لينفجر كلاهما ضحكا على بعضهما البعض
دخل تايهيونغ مرة أخرى ليتفحصها و كان يونغي يراقبهما بدقة

"هيونغ هل أنتَ حبيبها؟" ضيق عينيه ينظر لكلاهما

"ماذا؟" إبتلع ما بجوفه ليرمش عدة مرات

"أنتَ كنت تعتني بها يوميا ،و كذلكَ كنت تقبلها لقد كنت أراكَ ..
هل أنتَ حبيبها أم أنكَ مجرد مستغل لعين هاه؟"
تحدث بعفوية و لم ينتبه لشرارات الغضب التي كانت بعيون الآخر حتى أنهى كلامه

ليركض للخارج مرة أخرى كان سيركض ورائه لكنها أمسكتْ بيده

"إبقى بجانبي" إبتسمتْ بلطف ليجلس بجانبها

بدأتْ بالأكل بهدوء بينما تبتسم و تعطيه بعضا من أكلها

"إذا كنتَ تستغل كوني في غيبوبة هاه!" إعتلتْ ثغرها تلكَ الإبتسامة الخبيثة المعتادة

~مُـــتَـــهَـــوِرَة~[مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن