أنزلها فور وصولهما لأمام الحافلة
و قد تلقَى عدة ضربات على صدره، كانت حقا عنيفة
"لقد قلتَ أنكَ ستخاطر معي في أي وقت،قلتَ أنكَ لن تعارضني،لا تقلق علي و اللعنة نحن مجرد غرباء،نحن مجرد متهورة و مرافق"
صرختْ بكلماتها بوجهه غير مهتمة بالإنكسارات داخلهنظر لها بأعين تملأها الحزن جعلتها تجفل من الاحساس عند النظر لها
لم تراها من قبل، كانت نظرة محطمة كليا
"أعلم ذلك، لنفعل هذا في وقت لاحق،لقد تخطيتُ حدودي أعتذر"
صوته الهادئ لم يهتز و لو قليلا،أنهى حديثه بإبتسامة هادئة كأنه يعود لنقطة الصفر و شخصيته الأولىإبتلعتْ ما بجوفها،الآن هي لن تجرأ أن تخطوا خطوة نحو ذلك الجبل
فحسب قد إتبعته نحو تلك الحافلة صاعدة لمقعدها"هل هناك مستشفى قريب من هنا"؟ نبس بهدوء بينما يعبث بعلبة الإسعافات الاولية
"لا يوجد" نفت برأسها بهدوء تنظر له،إنه قلق و جدا رغم ملامحه الهادئة
كان ذلك شعورها فحسب، لكنهما مجرد غرباء لن يقلق عليها لدرجة كبيرة
جذب يدها بحذر كأنها غرض ثمين لا يوجد مثيل له
بدأ بوضع المرهم بهدوء نافخًا على تلك الجروح
كانت عميقة ،لازال دمها ساخنا لهذا لا تشعر بالألم الكبيرستبقى علامات هذه الجروح للأبد ، و هذا ما يجعله يجن
يريد الصراخ عليها و مشاجرتها ..
لكنهما مجرد غرباء كما قالت، لا يجب أن يتخطى ذلك الخطلف يدها بضمادة بهدوء ليمسكَ بهاتفه بسرعة يبحث عن أي مستشفى قريب من هنا
كانت تنظر له بهدوء.. لا تعلم ما الذي يخالجها من شعور"هناكَ عيادة قريبة قليلا من هنا سأسرع حتى نصل" قال كلماته بدون النظر لها حتى ليبدأ بالقيادة بسرعة متهورة
ذلك لم يكن من عادته أبدا ،التهور ليس أحد عاداته
"هل تحبُ القيادة بتهور؟"طرحت سؤالها بعفوية
"نعم"نبس بهدوء ليوقف السيارة بسرعة
فتح الباب الخاص بها ليجرها بهدوء نحو تلك العيادة البسيطة
دخل بسرعة ليمسكَ إحدى الطبيبات هنا"لقد خدشها ذئب، الخدش عميق أرجوك عالجيها"
يتحدث بسرعة بينما يريها يد الأخرى التي تنظر له بشرودالأفكار لا تنتهي من عقلي،لماذا هو يفعل هذا ؟بجدية هذا السؤال سيجعلها تجن
جذبتها تلك الطبيبة نحو غرفة لتتحدث بهدوء
"سيدتي يجب علينا أن نعقم و نخيط الجرح""إفعلي ما تريدينه" أجابتها بهدوء بينما نظرها يتركز على ذلك الذي بالخارج
يسير ذهابا و إيابا بدون توقف، هل هو قلق حقا ؟
تأوهت بألم فور إدخال تلك الطبيبة الإبرة بجلدها
تعالت تأوهاتها التي تكتمها بصعوبة ،قالت لها الطبيبة أنهم يفتقرون للمعدات
و لا يملكون مخدرا حتىكان الألم يجعلها تشعر بالدوار
بعد انتهاء تلك الطبيبة من عملها قد غطت في النوم ، أو بالأحرى اغمي عليها"هل هي بخير؟" تقدم نحو الطبيبة بسرعة سائلا عن حال الأخرى
"لم يلتهب الجرح لذا هي بخير، لكنها مغمى عليها حاليا" إبتسمت بهدوء لتبتعد ذاهبة للخارج
دخل الآخر الغرفة بهدوء جالسا بجانبها
"يونغياه" نبستْ ليستقيم هو بسرعة ناظرا لها
"ماذا؟،هل تتالمين أو ماذا؟" تحدث بسرعة ينظر لها بقلق
"هل نحن غريبين فحسب" نظرتْ له بهدوء بنفس هدوء صوتها
أنت تقرأ
~مُـــتَـــهَـــوِرَة~[مكتملة]
Romans•كَانت مُجَرَدَ فَتَاةٍ مُتَهوِّرَة جَعَلَتْنِي هَائِمًا بِهَا . . . . -كِيم لُوتْشَان -مِين يُونْغِي . . . _قِصَةٌ قَصِيرَة نَوعًا مَا . . . بَـــــدَأَتْ فِـــي:١٤|١٠|٢٠٢٢ إِنْــتَــهَـتْ فِــي:٢٣|٠٦|٢٠٢٣ © جَميعُ الحُقوقِ مَحفوظة لي ككاتِب أصلِي...