٢٧|تـِــسْـــعَــةُ أَشْـــهُــر

3 1 0
                                    

الساعاتُ و الأيام تتسارع لتصبح أشهرا
مضى شهر آخرٌ قد أصبح قليلا روتينيا

لكن غيرنا أماكن ذهابنَا بعد الأماكن المعتادة على كل حال

كل يوم أشعر بالألم أكثر بقلبي،قد كنتُ أنزع تلكَ الساعة أحيانا
لكن ذلكَ يجعله يراها بهاتفه أيضا، حتى إخفاء أمر سوء حالتي لا ينفع

"منذ متَى و أنتِ تعملين على تلكَ الاعمال الخيرية"كنت أجلس على الأريكة أُركز على الفلم لأفزع عندما تحدثَ من خلفي

"منذ عام أو عام و نصف، لماذا؟"تحدثتُ و لم أُزل أعيني على ذلكَ الفلم أنا مثارة بقصته

"و عندما كنتِ بغيبوبة من الذي أخذ مكانكِ؟"جلس بجانبي يلعب بأناملي للفتِ إنتباهي

"تاي،لقد تركتُ رسالتي الأخيرة ذلكَ اليوم بحوزته" لكني لم أُزح أعيني مرة أخرى فأنا و بكل جوارحي أريد أن أرى طريقة قتل البطل

لكن أصبح يونغي مزعجا يوما بعد يوم
لقد اطفئ التلفاز ليديرني له و قد رأيت غضبه
"ماذا؟"رمشتُ عدة مرات بإستغراب لا أعلم لماذا هو غاضب

"ما الذي تعنيه برسالتكِ الاخيرة هاه؟" نظر لي بغضب شديد ، لكنه لم يعد مخيفا بل لطيفا

قهقهتُ بخفة لأستلقي بحضنه رافعةً نظري إليه أرد على سؤاله
"بعد كل مخاطرةٍ أكتبُ رسالة أخيرة لكَ،و تلكَ المرة تركتها لتاي
قد كان مكتوب ان تكمل ما فعلته و بالتفصيل الممل، ألم يوصلها لكَ؟"

إرتختْ ملامح الغضب من على وجهه ، لكنه إرتدى ملامح الحزن
وضعت كلتا يدي على وجهه لانزله مقبلة اياه بسطحية

"لا تحزن حبيبي" إبتسمتُ بلطف عند قولها
و قد شقتْ الإبتسامة ثغره بكل اشراق

كانتْ تلكَ أول مرة أقول تلكَ الكلمة 'حبيبي'
لكن لماذا قلبي يؤلمني عند قولها؟
لماذا عيوني إمتلأتْ بالدموع؟
لماذا أريد الصراخ بكل ما بداخلي؟

نهضتُ بسرعة متجهة نحو الحمام أحبس شهقاتي
أصبح من الصعب حبس دموعي

نهض بفزع فور رُؤية هاتفه يرن بقوة
دق باب الحمام بفزع ،لكن لا يرد
بدأ بدفعها و فجأة قد فتحتْ بينما تنظر له بتعب

"ق..قلبكِ" تحدثَ بصوت مرتجف

"لا أشعر بالألم الآن لا بأس"إبتسمتْ بهدوء،لكن التعب بادي على ملامحها
كأنه سيُغمى عليها،الوقت ينفذ ..
تسعة أشهر،متبقية لكونهما مع بعض

بالنسبة لها

~مُـــتَـــهَـــوِرَة~[مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن