٢٦|رُوتــِــيــنٌ يَــومِــي

5 0 0
                                    

هذه الأيام كان يونغي مشغولًا مع مريضه
بعد العملية يجب أن يراقبه جيدا و لهذا هي تكمل مغامراتها بمفردها

ليس كأن الأمر ممتعا بدونه،لقد قالتْ قبل خمسة سنوات أنها مللتْ من التهور بمفردها
لكن لا بأس بالذهاب لأماكن هادئة على كل حال

جالسة في ذلكَ المقهى تشربُ بعض من العصير و تركز على كتابها
بعض الموسيقى بأذنيها تنظر لتلكَ النافورة بالخارج
المكان هادئ أصبحتْ تأتي له بالكثير من الأحيان

أنهتْ كتابها لتعيده لمكانه و تضع كأسها متوجهة للخارج

محطتها التالية كانت ملجئ الحيوانات كالعادة
تزورهم من الحين للآخر مع العديد من الأكل

دخلتْ للمكان لتنحني بينما تبتسم لذلكَ الجد المسؤول هناك
"لقد اتيت ايها الجد" تقدمتْ له لتحضنه و يبادلها هو بحنان

تقدمتْ نحو القطط لتضع طعامهم ثم إنتقلتْ للكلاب ثم الطيور إلى أن إنتهتْ من البقية

نظفتْ المكان بينما الأغاني تدوي على أطبال اذنيها
فذلكَ يساعدها بالإسراع بأعمالها
إنتهتْ من التنظيف لتغير ملابسها و تغسل يديها متقدمة نحو ذلكَ الجد مرة اخرى

أخرجتْ بعض العلب و بعض الادوية أيضا
"هذا أكلك سأضعه بالثلاجة، و هذه أدويتكِ لقد وضعتْ المنبه حتى لا تنسى"
صرختْ بكلماتها كون ذلك الجد لا يسمع جيدا لتبتسم عند رُؤيتِ إستجابته

"ش..شكرا لكِ" قالها بصعوبة لكبر سنه ليربتَ على شعرها

ودعته ذاهبةً لمحطتها التالية، أخذتْ دوائها فقد بدأتْ بالشعور بالألم مرة أخرى بسبب إجهاد نفسها

دخلتْ ذلك الحي بابتسامةٍ عريضة تنظر للاطفال الذين بدأوا بالركض نحوها

شعرتْ بأحد يحمل الأغراض الثقيلة التي تحملها
كانت ستعارضه لكنها إبتسمتْ بإشراق عند معرفة هويته
كان يونغي من غيره، لكن ذلكَ غريب أن يعلم ما الذي تفعله

"قلتُ لك لا تجهدي نفسكِ" قالها مشيرا للساعة بيدها

"هل تتبعني أيها الغبي؟" ضربتْ كتفه بعبوس

كانت تلكَ الساعة ترن بهاتفه إذا شعرتُ بالتعب ،هذا ما قدر على فعله
تجاهلها ليبدأ بتوزيع الأكل بإنتظام كما تفعل هي

"كيف لكَ أن تعلم نظامي يا فتى" ركضتْ ورائه بملامح الخوف

"قرأتُ ورقة سقطتْ من كتابكِ" قهقه بخفة ليكمل ما يفعله بابتسامة

كانت ستبدأ بالتوزيع هي الأخرى لكنه منعها ليأخذ مكانها

لتوزع هي الحلوى على الأطفال هناك بينما تبتسم عند رُؤيةِ إبتسامته كلما شكره أحدهم
إنتهى من التوزيع ليركض ممسكًا يدها مودعا لمن هناك و فعلتْ هي المثل

"لماذا لم تزوريني أيتها المزعجة؟"عبس بطفولية بينما ينظر لها

قهقهتْ الأخرى بخفة لتقبل عبوسه
"لقد كنتُ سازورك غدا،فهذه الأيام كنت مشغولة أيضا"
إبتسم بإشراق ليومأ بينما يلعب بيدها

"كيف حال مريضكَ؟"توقفتْ تنظر له بقلق

"لقد إستيقظ إنه بحالة مستقرة"إبتسم بإشراق يمسح على شعرها
لتبتسم الأخرى براحة

يسيران و كان هو يبتسم باشراق ،أما هي كانت تتأمله
قد مرت الأيام بسرعة،سيمر شهر آخر بالفعل
تريد أن تشبع من منظره إنها حرفيا لا تشبع منه
أبعدتْ نظرها تزيل تلكَ الدموع المعلقة بعينيها

"ما بكِ هل تبكين؟" أعاد وجهها له لينظر لها بقلق

"أنا لا أبكي"إبتسمتْ لحد إنغلاق اعينيها
كانت تلكَ ابتسامة حقيقية .. حقا؟

إنتهى هذا اليوم أيضا بذهابهم لمنزلهم فقط

~مُـــتَـــهَـــوِرَة~[مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن