~مُـــتَـــهَـــوِرَة~[مكتملة]

١٦|مَـــطْــعَــم

"أنتَ راقي حقا" قهقهتْ الأخرى لتجلس على ذلك الكرسي

كان العشاء بمطعم ذو أجر عالي لكن جمالهُ كمُن في إطلالته التي كان يعلم أنها ستنال إعجابها
فهو كان يطل على كل المدينة المضيئة و كان المنظر جميلا و خلابا

"كان يجب أن ألبسَ شيئا راقيًا"نظرتْ لحولها فكل من هناكَ ذو مال وافرٍ ذلك ظاهر

"انتِ راقية بأي شيء"قال كلماته بإبتسامة هادئة ليرفع يده جاعلاً من ذلكَ الموظف يتقدم نحوه

طلبَ ما وجده جيدًا لينظر لها و هي تبتسم متأملة ذلك المكان

وصل الأكل و كان أغلبيته لحمًا لعشقها للحم
فتحتْ أعينهَا بإعجاب لتبدأَ بالأكل بتلذذ

كان ينظرُ لها بهدوء كأنهُ آخر يومٍ قد يراها به

ما حدثَ في الصباح قد أوقف قلبه ، يعلمُ جيدا أنه سيخسرها
يعلم أنه بعد ثلاث سنوات ستنتهي حياتها أو قبل

لكنه كل يوم يريدُ يوما آخر
ثم تمتد تلكَ الأيام لأسابيع و لأشهر حتى تصبح أعوام

و كل عام يريدها بجانبهِ عاما آخر

أصبح يمقتُ مرور الأيام ،يريد أن يتوقف الوقت فحسب،لأَنه يَكرهُ عَالماً بدونها

"هل أعجبكِ؟" سألها بإبتسامة لتومأ بسرعة

"لا مثيل له" تحدثتْ بفم مملوء لتكمل أكلها

ليبدأ هو بالأكل بهدوء ينظر لها كيف تأكل،يراها جميلة حقا

"لماذا تنظر لي؟،هل هناكَ شيء بوجهي؟" مسحتْ فمها لتقطب حاجبيها بإستغراب

اومأ الآخر "نعم ، الجمال" غمز بآخر كلامه لتضربه بينما تقهقه

"لا تحاول التغزل بي ذلك مضحك" تحاولتْ التحدث بطريقة صحيحة لضحكها الصاخب

"هذا جيد" إبتسم بهدوء ينظر لضحكاتها

"هل أنتَ هائم بي؟" أمالتْ رأسها بإستغراب لتسائل و تنهض راكضة للخارج

بدأ بالركض ورائها بينما يصرخ ب"لا "

أما هي فكانت تضحكُ و تركض للأسفل لكنه أمسكَ بها

"أمسكتكِ" قهقه بخفة فور إمساكه بها

أمسكتْ بقلبها لتعتلي ملامح التعب وجهها

نظر لها بقلق شديد يتفحصها "لوتشان ، لوتشان أرجوكِ، هل أنتِ بخير؟"

"ل..لا ا.. أستطيع السير"تقول كلماتها بتقطع بينما لازالتْ تضغط على قلبها

حملها على ظهره بسرعة راكضا للخارج

و فور وصوله للخارج نزلتْ من على ظهره بينما تتمدد

"شكرا على التوصيلة" إنفجرتْ ضحكا لرُؤيت صدمته

"لوتشان لا تمزحي هكذا" تنهد بثقل ينظر لها بهدوء

"حسنا حسنا لن أفعل" ربتتْ على كتفه بطفولية لتركض نحو السيارة

"و الآن سنذهب للمنزل حتى ترتاحي" قال كلماته ليبدأ بالقيادة قد كانت الأخرى نائمة