١٥|سِـــيــرك

5 1 0
                                    

كانتْ البطاقاتُ قد إنتهتْ البارحة

"حقا أردتُ حضوره" أنزلتْ رأسها بحزن

وضعَ إصبعهُ على ذقنها ليرفع وجهها له

"لقد إشتريتها البارحة" إبتسم بينما يلوح بتلك البطاقات
و قد كانت للمقاعد الأولى

عانقتهُ بسرعة ليقهقه مبادلًا إياها

"سنتأخر"همس بأذنها لتبتعد عنه و تدخل بسرعة ليدخل خلفها

أعينها لامعةٌ أكثر من السابق
علاماتُ التعب و المرض لم تعد تحيطها

كانت تنظر لتلك العروض بإبتسامة مشرقة و تصفق بكل سعادة
اما هو فكان يبتسم لإبتسامتها ،و يسعد لسعادتها
الكل كان يركزُ على العرض لكنه كان يركز عليها

أخرج الكاميرا الخاصةَ به ليصورها
هذه المرة كانتْ صورة ثنائية

كما تصورا كثيرا العام الماضي بالكاميرا الخاصة بها
بدأ بالتقاط العديد من الصور لها لتستدير له عند شعورها بذلك

"ماذا تفعل؟" نظرتْ له بإستغراب

"أصنع ذكريات،أنتِ تحبينها" إبتسم بهدوء ليلتقط صورة أخرى لها

إبتسمتْ باشراق لحد إنغلاق أعينها، كانت تلك إبتسامة حقيقية
و قد التقط لها صورةً بتلكَ الوضعية أيضا

خبأ الكاميرا خاصتهُ عندما طلبتْ ذلك ليتابع بالعرض

لا يعلم حتى ما الممتع برُؤيت الحيوانات ..
لكنه ممتع لهَا فيبتسم كلما إبتسمتْ و يصفق كلما فعلت

إنتهى العرض لتعبس ملامحها

إستغربَ للأمر لتعبس أكثر قائلةً"لقد إنتهى العرض،أُريد الذهاب لذلك النمر"

"ألا تخافين منه؟" رفع حاجبه متسائلاً

نفتْ برأسها "انه لطيف جدا" لتبتسم عند قول كلماتها

"ترين كل شيء لطيف" قهقه بخفة لينهضَ متجها نحو رجل ما

"إلى أين يونغياه" أمسكتْ بيده بإستغراب

"إنتظريني بالخارج سآتي بسرعة" قال كلماته ليبعد يدها عنه مكملًا نحو وجهته

نهضت هي متجهة للخارج كما أخبرها

لحظاتٌ حتى عاد و قبل أن تنطق بحرف جذبَ يدها داخل باب بذلك المسرح

"تفضلي" تركَ يدها عند وصوله لوجهته

تقدمتْ هي لذلك النمر أمامها بدأتْ بلمسه لتخرج تلك الدموع من أعينها

لم تكن مصدقة أنها قد لمستْ نمرا حقيقيا
كان ذلك كالحلم بالنسبة لها، و هَا قد حققه لها كما يفعل مع كل أحلامها

"إنتهى الوقت سيدي" تحدثَ ذلك الحارس

"لوتشان هيا لقد إنتهى الوقت" نقر كتفها بهدوء

"حسنا،وداعا أيها اللطيف" إبتسمت بلطف مقبلة رأس ذلك النمر لتخرج بينما تقفز بسعادة
تقفز هنا و هناك كأنها ثملة

أمسك بيدها ليثبتها "لا يجب أن تُجهدي نفسك"

"حاضر سيدي" أخذتْ وضعية الجندي بجدية ليضحكَ الآخر بهدوء

"سيكون العشاء على حسابي اليوم، حسنا؟" تحدث بهدوء بينما يقود سيارته

لتومأَ الأخرى بإبتسامة

~مُـــتَـــهَـــوِرَة~[مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن