"تلكَ المغامراتُ كانت صغيرة، سنبدأ بالجدية منذ هذا العام،أي غدًا"
نبستْ بكلماتها تنظفُ تلكَ الطاولة شارعةً في غسل الأواني
"تسلق الجدران،دق أبواب المنازل و الهرب،الإتساخ بالطين،القفز على سطوح المنازل،رمي كرات المياه على الآخرين،سرقة الملابس،الغناء فجأة في الدرس،عدم حل الواجبات" بدأ بعد ما قد فعلوه بأصابعه بينما تناظره هي بإبتسامة هادئة لكونه يتذكر كل شيء
"إنها لا تنتهي" تنهد بثقل لكثرة ما فعلوه
"هل تتذكر عندما حُرمنا من الأكل بسبب إتساخنا بالطين" ضحكتْ بصخب فور تذكرها لبعض الأحداث
ليقهقه الآخر معها لتذكره الامر"و هل تتذكرين بكائكِ بسبب سقوطكِ عند تسلق الجدار" ضحكاته تعالتٰ عندما تذكر شكلها الباكي
أُومأَت هي بشرود تنظر له ،تبتسم بغباءٍ بينما تستمع لضحكاته كأنها معزوفتها المفضلة
"ماذا هناك ؟" لوح بيده بإستغراب
"فحسب، لأنكَ ضحكتْ، هذا رائع" إبتسمتْ بلطف عند حديثها
لتنفجر ضحكًا و تسترسل "ماذا عنكَ؟ألا تتذكر عندما إختبأت بالخزانة من شدة إحراجكَ بعد أن غنينا بالحصة؟ لقد كان الأمر مضحكا لأن الكل بحث عني حتى أُخرجكَ حقا"
إحمرتْ وجنتيه بإحراج فور تذكره للموقف ليغطي وجهه جاعلًا منها تنفجر ضحكا أكثر من السابق
"حقًا لقد إستمتعنا أيها القط" إبتسمتْ بهدوء تنتظر تذمراته المعتادة
"كُفي عن إزعاجي ، أنا لستُ قطا و لا أشبه القطط" قال كلماته بسرعة ليعبس لرُؤيتها تضحكُ بصخب
"أحبُ تذمراتكَ بسبب هذا الموضوع ،أنا الفتاة المزعجة كما لقبتني لن أكف عن إزعاجك"
أخرجتْ لسانها لتدخل لذلك الكوخ تلملم أغراضها غير مهتمة لعبوس الاخر
خرجتْ لتضرب كتفه بينما تقهقه "يونغياه ألازلت عابسًا بجدية؟"
"هل أنتِ عمياء؟" تحدث بهدوء و عيون باردة مما أسكنتْ الرعب بداخلها
"ح..حسنا.. كفَّ عن كونكَ هكذا" إبتلعتْ ما بجوفها بتوتر لتمسكَ بيده هازة إياها بطفولية
"لن أكف" أبعد نظره و يده عنها ببعض من الطفولية
"ما الذي يجبُ أن أفعل حتى لا تبقى هكذا هاه؟" كوبتْ وجهه تتسائل بحاجبين مرفوعين
"دعينا نذهب اليوم لمكان أريده أنا" إبتسم بخبث لنجاح ما خطط له
"حسنا إلى أين؟" تنهدتْ على مُكؤه تبعد يديها عن وجهه
"عندما نصل ستعلمين، إنها مفاجئة"إبتسم ليستقيم مشابكًا يداه بيديها
ليس كأنهما حبيبان أو شيء من هذا القبيل
علاقتهم ليستْ حتى صداقة ،إنهما مجرد غريبان
هو وعدها بشيء لهذَا يبقى بجانبها و هي سعيدة لذلك
يعرفان بعضهما من الميتم لا أكثر ،ليسا قريبان حتى"وصلنا" أبعد يديه عن أعينها ليبتسم
فتحتْ فمها بصدمةٍ تنظر للمكان بعيون لامعة
كان بيتا صغيرًا فوق سطح إحدى العمارات يزين أطرافه أضواء ملونة صغيرة مع بعض الزهور
من الأمام تستطيع أن ترى البحر البعيد المزرق الذي تصل رائحته للمكان و تبعث شعور الهدوء
و من الخلف تستطيعُ رُؤيتَ الجبال الخضراء التي ترتبط مع السماء ، أما من الأسفل فهناكَ العديد من الأشجارلم تكن تلكَ العمارة في مكان مزدحما علما أنهما لا يُحبان الضجيج و الجماعات
"إنه منزلنا" جلسَ على الأرض بهدوء يناظر تلك السماء
شعر بجسدهَا يحتضنه و دموعها بعنقه "شكرا لكَ يونغياه شكرا" قالتْ كلماتها بينما شهقاتها ترتفع
لم يعلم ما يفعله هو ،فحسب بقَى يربتُ على شعرها بدون تحدث
"سننام اليوم فحسب" تحدثَ بهدوء مستلقيًا و هي بجانبه تناظر تلك السماء السوداء
"ألن نعود للميتم؟" تسائلتْ تناظره بهدوء
أومأَ بإبتسامة هادئة ليسترسل "لدينا منزلنا الخاص، و أنا أعمل حاليًا ،نستطيع العيش بهدوء بدون تحكم الآخرين بنا"
"شكرا لكَ ،على وجودكَ" نبستْ بكلماته مغمضة أعينها سامحةً للنوم بأخذها لعالم آخر
أما هو فقد أخرج الكاميرا الخاصة به ليلتقط لها صورة بعدها فتح مذكراته كاتبا بها ما حدثَ اليوم قبل أن يخلد للنوم بجانبها
أنت تقرأ
~مُـــتَـــهَـــوِرَة~[مكتملة]
Storie d'amore•كَانت مُجَرَدَ فَتَاةٍ مُتَهوِّرَة جَعَلَتْنِي هَائِمًا بِهَا . . . . -كِيم لُوتْشَان -مِين يُونْغِي . . . _قِصَةٌ قَصِيرَة نَوعًا مَا . . . بَـــــدَأَتْ فِـــي:١٤|١٠|٢٠٢٢ إِنْــتَــهَـتْ فِــي:٢٣|٠٦|٢٠٢٣ © جَميعُ الحُقوقِ مَحفوظة لي ككاتِب أصلِي...