يا مساء الخيرات على اوجه الحسناوات
متابعات رواية #طوق_نجاة الحلويات
كلمتين مهمين جدا بقى
معلش ركزوا معاياواتمنى تعذروني
واعرفوا انه غصب عني بجد ياعني
انا محتاجة اجازة 🙈🙈
ايوة اجازة تعتبر طويلة شوية
اتمنى تستحملوني فيها
محتاجة اخد نفسي واقعد وارتب اوراقي وافكاري وارجع من تاني بقوة وطاقة تناسب احداث الفصول الاخيرة
ايوة احنا فعلا بقينا في الفصول الاخيرة
لو حسبتوها هتلاقوا ان فاضلنا خمس فصول يزيدوا واحد او اتنين او خاتمة وما بعدها مش هتفرق
بس بجد احنا فاضلنا اخر ٥ فصول من طوق او دعونا نقول من السلسلة كلها
ايوة صحيح الفصول كومبو وممكن شهر نبقى بنزل فصل على اربع اجزاء
لكنهم اخر خمس فصول
محتاجين طاقة وتركيز وهمة وحاجات كتير اوي
فاسمحوا لي هاخد اجازة اسبوعين
على ان تعود الفصول في اليوم التاسع عشر من نوفمبر باذن الله
اراكم على خير
هتوحشوني ❤️❤️اتمنى المشهد يعجبكم
مشهد طويل كامل على بعضه اهو
تصبيرة الى ان نعد ثانية
قراءة ممتعة
كونوا بالقرب دوما 🥰😘#هابي_فلانتين_يا_قمرات
#عيد_حب_مصري_سعيدحدثها بلطف وهو يفتح إليها الكرسي كي تجلس : المختلف هنا أن المطعم يقدم جميع أنواع الأطعمة من مختلف البلدان ولكن لكل بلدٍ طاهٍ مختص يأتون به من موطنه الأصلي ، فيطهو الطعام بمذاق فريد أصلي كأنك تتناولينه في وطنه .
أومأت بتفهم فأكمل شارحًا وهو يفك زر سترته ويجلس بفخامة - فيمنحك الشعور بكونك سافرتِ لهناك ، فتأكلين باستا وكأنك بروما وتتذوقين النودلز كأنك بالصين .
أومأت برأسها في تفهم لتسأل بخفة : إذًا هل يقدمون الطعام المصري أم يكتفون بالبلاد الأخرى ؟!
أجابها : بل يفعلون طبعًا ولكن إذا أردت تناول الطعام المصري لا طعام يعلو فوق طعام جود .
ابتسمت بارتعاش لتهمس برقة : بالطبع أعلم أنها طاهية ممتازة ، ولكني للأسف لم تأتي لي الفرصة أن أتناول الطعام من صنع يديها ولا مرة
رمقها من أسفل رموشه ليهمس ببساطة : سأدعوكِ ذات مرة
اهتزت حدقتيها برفض لتهمس بصوت أبح وتوترها يزداد : لا أريد أن أتعبها معي فهي أم حديثة العهد بالتأكيد آسر يستنفذ طاقتها بأكملها كان الله في عونها .
تمتم بلطف : لا تعب ولا شيءٍ سترحب جود بالفكرة فهي تحب طهو الطعام وبالطبع سنسعد باستضافتك
ابتسمت لتخفي انزعاج لا تفهم سببه قبلما تهمس بثرثرة حاولت إخراجها بطبيعية : إذًا ما مقياس روعة الطعام بالنسبة لطعام لولا ؟!
عبس بتفكير ليجيب بهدوء : للأسف لم أذق طعام لولا أبدًا .
اتسعت عيناها بصدمة : حقًا ؟!
أومأ برأسه شارحًا : نعم تناولت الحلوى من قبل تلك التي كانت تعدها في عيد مولدك أو التجمعات العائلية ولكن دومًا كان هناك ما يحيل بيني وبين تناول طعام لولا الشهير ، ليكمل ببسمة ساخرة - وكوني ليس مقربًا من أولاد الخيال لم أتواجد أبدًا ببيتهم حتى أتناول الطعام .
برمت شفتيها باستياء لتهمس بحماس دب في أوصالها فجاة : هكذا علي أن أدعوك ذات مرة لطعام لولا أنه ال top يا بني كيف لم تذقه من قبل ؟!
ابتسم بسعادة ليجيبها بصوت أبح خافت : لم أكن بذي صفة من قبل كي تطعمني لولا من بين يديها ولكن من الواضح أني سأصبح ، تطلعت إليه بتعجب فأكمل ضاحكًا - وحينها سأقبل الدعوة بكل سرور وحب أيضًا.
تمتمت وعيناها تلمع بود : ولولا سترحب بك كثيرًا فهي الأخرى تحب طهو الطعام وترحب بالجميع ، تنهدت بقوة لتهمس بصدق - فهي نبع الحنان كما يلقبها أمير وأمنا جميعًا
آثر الصمت قليلًا والنادل يرحب بهم يضع أمامهم بعض الأشياء ويسألهم عن الطعام فيجيبه بعدما تطلع إليها فهمست بخفوت أن ينتقي ما يريد فهي بكل الأحوال لا رغبة لديها في تناول الطعام فيزفر بقوة قبلما يبدأ بطلب بعض الأشياء ثم يهمس إليها آمرًا : عندما يأتي السوشي ستعود شهيتك معه
أومأت بتفهم وهي ترتشف الماء بكميات شعرها كبيرة عن الوضع الطبيعي ليسألها باهتمام وهو يفرد منديل الطعام أمامه بأناقة : وأنتِ ؟!
رفعت عيناها نحوه بتساؤل تجلى بصفاء رماديتيها فأكمل سائلًا- ورثت نفس خالتك في الطهو أم تشبهين الفنانة ؟!
شردت نظراتها وكأنها تفكر لتجيب ببوح : حقًا لا أعلم ، لقد حاولت أكثر من مرة ولكن كل المحاولات بائت بفشل ذريع .
صمتت لتغيم رماديتيها بعصف ذكرى من الواضح أنها سيئة فلاح الكدر فوق ملامحها هي التي أكملت ببوح - الغريب أني بعدها توقفت عن الطهو نهائيًا وخاصة عندما أخبرني زياد بالمرة الأخيرة عندما وجدني حزينة لأني لم أوفق في الطهو أن لا أتعب نفسي فهو لا يهتم بأمر الطعام هذا بل جل ما يهمه سعادتي وراحتي لذا لم أعاود الكرة مرة أخرى
تجهمت ملامحه ليطبق فكيه بغيرة اندلعت في عينيه ولكنه أسبل جفنيه مخفيًا جنونه خلفهما لتهمس هي بتلعثم عندما نظرت إليه فالتقطت تبدله : المعذرة أدرك أنك طلبت مني عدم الحديث بأمر أمريكا ثانيةً رغم أني لم أفهم السبب حقًا ولكني أعتذر إن كنت ضايقتك .
أغمض عيناه ليرفع نظره نحوها
ببطء ونطق بصلابة : بل تحدثِ أنا أريد سماعك .
تنهدت بقوة : لا يوجد ما يُقال
رمقها من أسفل رموشه لينطق بتروي : بل هناك الكثير ولكن انت تكتمينه بداخلك .. تخفينه .. تحاوطين نفسك بالكثير كي تظهرين بذاك الصمود الذي انهار اليوم .
ترقرقت الدموع بعينيها ليقترب بجسده من الطاولة هامسا يحثها بلطف : هاك أنا هنا بجوارك يا آسيا ومستعد لسماعك.
تمتمت بوهن : لا يوجد ما يُقال، صدقني لا أملك اي شيء أقصه عليك أو على أي شخص ، الحكاية عادية اعتيادية ، فتاة وشاب تصادقا ثم تزوجا ، هو يهيم بها وهي .. هي لديها خلل .
ضيق عيناه وهو يُحَيد مشاعره التي تثور بجنون وغيرة عمياء تكاد أن تسيطر عليه فيتحكم بحواسه بضراوة حتى لا ينفجر غضبًا ، يُصَبّر نفسه ويهدأ من جمر روحه وهو يخبرها بأنه يريد أن يعرف .. يدرك .. يستوعب ما لاقته على يدي الآخر فهذا سيفيده كي يستطيع الفوز بها في آخر المطاف
انتبه عليها هي التي سيطرت على دموعها حتى لا تبكي لتكمل بكسرة أوجعت روحه : ليس خللًا واحدًا بل مجموعة كبيرة متصلة ببعضها ، عبس بتساؤل عندما رفعت عيناها إليه متبعة - لا سبب لها ، تنظر للصورة من الخارج فترى شاب وسيم ذو مكانة مرموقة .. من عائلة جيدة محب وعطوف .. كريم ورائع ، مهتم بأدق التفاصيل وإذ استطاع سيأتي لمحبوبته بقطعة من السماء حتى ترضى ولكنها لا تفعل .
ضيق عيناه بترقب لتنساب دموعها ببطء على وجنتيها تهمس باختناق : لا تقوى على القيام بدورها ولا بأي دور من المفترض أن تقوم به ، لا تصلح حبيبة فهي لا تقوى على العطاء .. لا تصلح أن تكون زوجة فهي لا تقوى على تقديم أبسط الأشياء كتقديم الطعام مثلًا .. ولا تقوى أن تكون أمًا ، حتى الدور الإلهي الذي تقدمه جميع النساء هي لا تقوى على القيام به فهي لا تقوى على الإنجاب .
نطقتها بصوت اختنق بموجة بكاء عالية كتمتها بكفيها اللتين وضعتهما على فمها فتلين عيناه بحنان اختصها به ليهمس بلطف وهو يتحرك ليقترب منها يجلس بالكرسي المجاور لها هامسًا بعدما فك قبضتيها من فوق فمها : لا تبكي يا آسيا .. لا تفعلي أرجوكِ ، فهذا الأمر ليس بيدك ، وللاسف لا نقوى أن نلومه أيضًا فمن حقه أن يرغب بالإنجاب بدوره .
نهنهت في البكاء لتهمس بخفوت : زياد لم يعترض بل هو كان راضيًا بي .. متقبلًا لي ولكل عيوبي .. لم يشأ يومًا فراقي أو تركي ، أنا .. أنا من فعلت .
توترت جلسته وهو يشد جسده بصلابة يحتوي ثورة غضبه الوشيكة ليدفن حمم بركانه بداخله قبلما يتخلص من آثارها بنفخة قوية ناطقًا بنبرة مكتومة : إذًا لماذا تبكين إن كنتِ أنتِ من فعلت يا ست آسيا ؟! ليعبس بانزعاج قوي - أتبكينه بجواري ؟!
عبست بعدم فهم : كيف أبكيه ؟! لا أفهم!!
زفر بقوة ليهدر بحنق : تبكينه .. أي حزينة على فراقه .. تشتاقينه .. تبغين العودة إليه ؟!
التقطت حركة فكيه الغاضبة لتهمس بسرعة وهي تسيطر على دموعها قليلًا : بالطبع لا ، أنا لن أعود لزياد أبدًا ، لقد أجبرته على تطليقي لأني لم أستطع الحياة معه وبجواره
تراجع للخلف بحيرة وعدم فهم لأول مرة يشعر به في حياته بأكملها فيزفر بقوة قبل ان يحدثها بتروي : لا أفهم حديثك يا آسيا ، هل كان جيدًا معك ؟! أومأت برأسها إيجابًا ليكمل متسائلًا - إذًا لماذا لم تستطيعي العيش معه إذ كان جيدًا بهذه الطريقة التي تصفينها ؟!
رفت بعينيها وهي تخفض رأسها بحرج شعره قويًا فتومض عيناه بتفكير عميق قبل أن يهمس بتساؤل جاد : أخبريني أنتِ من لا تقوين على الإنجاب أم هو من كان لا يقوى على أي شي ؟!!
نظرت إليه بعدم فهم ليكمل بتروي ونبرة جادة لا مزاح فيها وهو ينظر لعمق عينيها : من الممكن أنه كان معتلًا وألصق الأمر بك وأنتِ .. أتبع بضيق - أنتِ خبرتك معدومة ولا تدركين هذه الأشياء لذا صدقتِ أن السوء فيكِ ، هذا يفسر لماذا كان متمسكًا بك رغم كل شيء.
تطلعت إليه بحيرة وهمست بتساؤل : كيف كان معتلًا ؟!
زم شفتيه ليرمقها مليًا قبلما ينطق بهدوء : معتلًا .. مريضًا .. ليس رجلًا كما المفترض ؟!
تطلعت إليه قليلًا لينظر إليها ويهز رأسه مؤكدًا ما قصده وهو يعيد آخر حديثه فهزت رأسها نافية بسرعة : أبدًا لم يكن كذلك ؟!
هدر بغضب تملك منه : لا تدافعين عنه بضراوة هكذا ، وخاصة وأنتِ من لا تفهم هذه الأشياء.
احتقن وجهها لتنطق بضيق : لا تحجر على رأيي من فضلك وتوقف عن الصياح بوجهي ، واسمع عندما أخبرك أنه كان رجلًا جيدًا وزوجًا رائعًا تصدقني .
ضرب الطاولة بكفه في غضب أفزعها : لا تمدحيه أمامي أخبرتك
نطقت بتوتر أثاره بداخلها ولكنها أبت ألا تدافع عن الآخر في غيابه تمنحه حقه كما ينبغي عليها : لا أمدحه بل أمنحه حقه ، كان ونعم الزوج والرجل .
صاح بقوة : يا الله ، اصمتِ بالله عليكِ لا تتحدثين ثانيةً ، زمت شفتيها بكدر شكل ملامحها ليتبع هو بعد قليل متبرمًا - بالتأكيد لم يكن هكذا ، كان يشبه الفتيات ببشرته البيضاء وشقرته الوضاءة.
أجابت بحنق : كان رجلًا جيدًا .
هدر بخفوت وهو يرمقها بغل : أقسم بالله ساضرب رأسك في الطاولة إن لم تصمتِ ، اسكتِ فأنا لا أريد أن أعرف عنك شيئًا .
كتفت ساعديها أمام صدرها وأشاحت بوجهها بعيدًا فيزفر بقوة مسيطرًا على غضبه قبلما ينطق بعد وقت بهدوء : إذًا لماذا تطلقتما يا آسيا ؟! زمت شفتيها في علامة للصمت فنطق بجدية - أنا أحدثك فأجيبِ ، إذ كان رجلًا رائعًا وليس معتلًا ولا تشوبه شائبة ، لماذا تطلقتما .. لماذا لم تسعدي معه ؟! هل بسبب أمر الإنجاب ؟!
نفخت بقوة لتهز رأسها نافية : زياد لم يهتم بذاك الأمر
زفر بقوة ليقاطعها بجدية : اسمعي يا آسيا ، قُصي الأمر دون أن تأتي بسيرته أو تمدحي صفاته من فضلك .
تطلعت إليه بحيرة : لماذا ؟!
أجاب بعصبية : هكذا ، أنا لا أطيق سيرته ولا أطيقه شخصيًا .
اتسعت عيناها بصدمة لتسأل مرددة : لماذا ؟! ما السبب الذي جعلك تكرهه هكذا .
أجاب بصدق : أكرهه بسببك ،
لهثت بانفعال وسألته بجزع : بسببي أنا ولكنه لم يؤذني في شيء
هدر بضيق : بل فعل ولا تحاولي مناقشتي في تقبلي له من عدمه فأنا لن أقوى على تقبله أبدًا ، بالنسبة لي هو من خطفك بعيدًا ليعيدك إلينا أخرى غير التي ذهبت .
همست باختناق : صدقني زياد لم يؤذني يومًا بل أحبني كثيرًا وقام برعايتي أكثر ، للحق أنا من آذيته .. أنا من فعلت .
زمجر بعدم رضا لينطق بحدة : لماذا ؟! ما الذي فعلته به كي تقرين بجُرمك في حقه .
تطلعت إليه لتهمس ببساطة : لم أحبه .. لم أفعل رغم كوني حاولت وحاولت ولكني لم أستطع ، رغم كل ما قدمه لي وفعله لي لم أستطع أن أهيم به .. أعشقه .. أتعاطى معه وأتقبله
كُتمت انفاسه وهو يشعر بلكمه قوية أصابت فكه وذهول طفيف داعبه قبلما يزداد إدراكه وعقله يحلل حديثها لتنفرج ملامحه ببسمة بسيطة اتسعت تدريجيًا هو الذي سأل بصوت أبح خافت مخفيًا ضحكة روحه التي كادت أن تغرد عالية : كيف لم تتقبلينه ؟!
ليتبع سريعًا عندما توترت نظراتها - نهائيًا .. لم تتقبلينه نهائيًا ؟!
ارتعش ثغرها لتغمض عيناها بارهاق وتسأله : لا أفهم سؤالك حقًا يا أدهم ؟!
ومضت عيناه بضحكة رائقة ليسألها بجدية : أقصد أمر التقبل هذا هل قصدت أنه كزوج لم تتقبلينه نهائيًا ؟!!
عبست بحيرة فزفر بقوة هامسًا وهو يشعر بأن ضغطه عليها أكثر سيأتي بنتيجة عكسية هي التي باتت ضائقة من الحديث : لا عليكِ يا آسيا ، لا تهتمي ، الهام أن لا تحملي نفسك ذنب عدم تقبلك له ، هذه الأشياء طبيعية وتحدث
همست بحزن وضيق تملك منها: لا ليست طبيعية ولا تحدث .
ربت على كفها بدعم : لا يهم ، كل شيء يتبدل يا آسي ، فلا تقلقي
أشار للنادل الذي أوقفه من قبل عن التقدم عندما كانت تبكي بحرقة : هيا تناولي السوشي وأخبريني عن خديجة ، أليست هي من كانت تبكيكِ في السيارة .
هزت رأسها نافية لينظر إليها متسائلًا فأجابته ببوح : كنت أبكي لأن الحب غير منصفًا مع أهله يجرح محبيه .. يؤذيهم.. ويجبرهم على فعل الكثير من الأشياء التي لا يرضوها لأنفسهم .. بل وكثير من الأحيان يرغمهم على تقبل ما لا طاقة لهم به ، تنفست بعمق لتتبع بعدم فهم حقيقي - وحقًا لا أفهم كيف يقعون الناس فريسة له؟! ألا يفكرون .. ألا يتدبرون أمور المحبين من حولهم فيحرصون على الابتعاد عنه والهرب منه
تطلع إليها بذهول طفيف تحول لضحكة انفلتت من بين شفتيه ليسألها متهكمًا وصوته يتلون بنبرة شجية حزينة : هل تظنين يا آسيا هانم أن الحب هذا رجلًا يقف في الطريق كعابر سبيل يسألك أن توصليه أو امرأة ضائعة تطرق بابك ليلًا سائلة عن مأوى لها ؟!!
تطلعت إليه بحيرة لتهمس بعفوية : إذًا ما هو ؟!
ابتسم هازئًا ليجيبها بشعور صادق خرج من عمق روحه وهو يرمقها بعينين وضائتين : بل هو سارق يتسلل إليكِ في غفلة منك .. مُحتل يفرض هيمنته على روحك .. وعابث يقلب حياتك رأسًا على عقب .. هو شعور جميل في نهار يقظ ودفء غريب يحتويك في ليلة شتاء باردة ، الحب محنة أو منحة كلًا على حسب قصته .. هدية في الفوز وعقاب في الخسارة ، الحب ضربة شمس تصيبك دون مقدمات ودور برد يتملك عظامك دون علاج
فتارة يكون داء شرس يفني صاحبه .. يهدم حياته.. يبعثر روحه وكرامته ويفقده اعتزازه بنفسه وتارة يكون دواء مسكن يحيى الروح من رمادها ويجدد نبض القلب ويذهب بعلته.
سألته وعيناها لا تغفل عن ملامحه الصادقة فتغرق أكثر في عمق عينيه و تتلألأ رماديتيها بانبهار واضح وصريح ، تبتسم له بسمة لم يراها من قبل فيخفق قلبه بعنف : هل جربته بهذه الطريقة من قبل ؟!
قرب وجهه منها ليجيب بصوت أبح وصدق ومض بعينيه : ولازلت غارقًا فيه أنتظر النجاة .
اهتز صفاء مقلتيها بحيرة نطقت بها : كيف تنتظر النجاة ؟! وأنت من المفترض أنك نجوت .
ضحك بخفة ليغمز إليها مشاكسًا : يخيل إليكِ .
ضحكت مرغمة والتفكير يشكل ملامحها فيشاغبها بوجهه ناطقًا : لا تفكري .. تطلعت إليه بعتاب ضاحك فأكمل بهمس آمر - كلي واسعدي معي يا آسيا فسعادتك تعني سعادتي .
#انقذوا_الموقف_يا_جماعة
#في_ناس_بتغرق_هنا
#اوعى
أنت تقرأ
رواية طوق نجاة ... الجزء الرابع من سلسلة حكايا القلوب ( أقتباسات وتصميمات)
Lãng mạnجميعنا عالقون بين اليابسة والبحر في ذاك الجزء الفاصل بينهما ذاك الشريط الرفيع بين سعادة مرجوة ..أو هلاك محتمل تلك الحافة التي تفصلنا بين ما نرتضيه وما نرفضه .. ما سعينا إليه وما نهرب منه .. لقاء القمة بين صراع العقل و دوامات القلب ، فهل نقوى على...